ترجمة – رنا عبدالحكيم

تعثرت أسهم فيسبوك بعد ظهر يوم الأربعاء بعد أن سجلت أرباحاً في الربع الرابع، مما يشير إلى أن الفضائح المستمرة وحواجز الطرق التنظيمية ربما تكون في النهاية تلحق بعملاق الوسائط الاجتماعية، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

تراجعت الأسهم بنسبة 7 ٪ بعد ساعات التداول على الرغم من إيرادات بلغت 21 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2019، وهو أعلى من توقعات 20.89 مليار دولار. كان متوسط العائد لكل مستخدم أبلغ عنه فيسبوك هو 8.52 دولار، وهو أعلى من 8.38 دولار.

قالت الشركة في تقريرها. حوالي 2.89 مليار شخص يستخدمون الآن تطبيقًا واحدًا تملكه الشركة فيسبوك أو انستجرام أو واتس آب أو فيسبوك ماسنجر.

وقال مارك زوكربيرج المدير التنفيذي في بيان "لقد حققنا ربعًا جيدًا ونهاية قوية لهذا العام مع استمرار نمو مجتمعنا وأعمالنا". وأضاف "ما زلنا نركز على خدمات البناء التي تساعد الأفراد على البقاء على اتصال مع من يهتمون بهم."

يمكن أن يعزى انخفاض يوم الأربعاء إلى مصاريف الشركة المرتفعة نسبياً في الربع الرابع، والتي ارتفعت إلى 12 مليار دولار بعد 51 ٪ على مدار العام. أرجعت الشركة زيادة التكاليف إلى زيادة الإنفاق على البحث والتطوير.

وقال صوفي لوند ييتس المحللة في هارجريفز لانسداون: "لا يمكن لـ فيسبوك تجنب التغيير". وأضافت "عززت فضيحة كامبريدج التحليلية الخاصة بالتدقيق التنظيمي، وتشديد أمن البيانات، وكذلك مكافحة الأخبار المزيفة، كل ذلك يمثل تحديًا مستمرًا ومكلفًا".

واجهت فيسبوك صعوبات تنظيمية مكثفة في عام 2019، بما في ذلك رد فعل المشرعين على عملتها الرقمية المقترحة "ليبرا"، وردود الفعل العنيفة بسبب قرارها بعدم فرض رقابة على الإعلانات السياسية الخاطئة. وافقت الشركة في يوليو على دفع غرامة بقيمة 5 مليارات دولار إلى لجنة التجارة الفيدرالية بعد فضيحة كامبريدج التحليلية، وهي أكبر غرامة في تاريخ الوكالة.

أظهر تقرير لصحيفة الجارديان كيف تمكنت حملة ترامب من إنفاق ما يقرب من 20 مليون دولار على الإعلان على موقع فيسبوك، بما في ذلك التصريحات الخاطئة المضللة وكراهية الأجانب وغيرها من الإعلانات المضللة.

يواصل فيسبوك تنويع عروضه، مما قد يخفف من الآثار المحتملة لملل المستهلك من خلال منصته الاجتماعية الأساسية. وقال تمارا ليتلتون مؤسس وكالة التواصل الاجتماعي "قد يمثل هذا التحول تحديات أمامنا. تواجه الشركة منافسة جدية من منصة الفيديو الاجتماعية تيك توك، على سبيل المثال."