مناقشة آليات التفتيش والرقابة على السفن في الخليج

مسقط- العمانية

انطلقت أمس أعمال اجتماع لجنة مذكرة تفاهم الرياض للتفتيش والرقابة على السفن في دورته السابعة عشرة السنوية، بمشاركة أعضاء اللجنة من الإدارات البحرية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويستمر ثلاثة أيام.

ويترأس دورة اللجنة الحالية الدكتور راشد بن محمد الكيومي مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل؛ حيث وضح أنه سيتم في الاجتماع استعراض عدد من أوراق العمل حول أهمية التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات الدولية الصادرة من المنظمة البحرية الدولية ومنظمة العمل الدولية الخاصة بالعمالة البحرية، إضافة إلى قرار حظر استخدام الوقود الخالي من الكبريت على السفن والذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من يناير 2020، إلى جانب استعراض قائمة بالاتفاقيات الأخرى التي سوف تدخل حيز التنفيذ خلال هذا العام والأعوام اللاحقة والتي لها علاقة بالسلامة البحرية. وأفاد الكيومي بأن سكرتارية مذكرة تفاهم الرياض ساهمت أيضاً وبشكل كبير في صقل خبرات المفتشين بدول الخليج، من خلال الدورات وحلقات العمل التدريبية التي عززت ورفعت مدارك وكفاءة عملهم الفني، وكذلك أكسبتهم الخبرة في مجال جوانب تفتيش السفن الأجنبية الزائرة للموانئ التجارية. وأشار إلى أن اللجنة سوف تدرس هذا العام مقترح تنفيذ ثلاث دورات تدريبية فنية لمفتشي السفن تنفذها المذكرة، وتناقش اللجنة تحديد مكان إقامتها، بالإضافة إلى التدريب العملي على رأس العمل في إحدى دول المذكرات الإقليمية الأخرى، بالتنسيق مع إحدى مذكرتي تفاهم باريس ومذكرة تفاهم طوكيو، ومناقشة موضوع التعليم الإلكتروني عن بُعد، وجارٍ التنسيق مع المنظمة البحرية الدولية من أجل إقامة حلقة إقليمية عن تفتيش السفن بالمنطقة.

وقال الدكتور راشد بن محمد الكيومي مدير عام الشؤون البحرية بوزارة النقل رئيس اللجنة إنه تم توجيه الدعوة للمشاركة في اجتماع اللجنة لعدد من المنظمات ومذكرات التفاهم الإقليمية والمعنية بالتفتيش والرقابة على السفن حيث يشارك للمرة الأولى وفد من (مذكرة تفاهم أبوجا) وهي إحدى المذكرات الإقليمية الدولية ومشاركة وفد من جزيرة مارشال لتقديم عرض مرئي عن خبراتهم في مجال التسجيل والتفتيش البحري.

يشار إلى أن سكرتارية مذكرة تفاهم الرياض التي تتخذ من السلطنة مقراً لها لديها قاعدة بيانات كبيرة ومهمة عن جميع السفن التي تبحر في مياه المنطقة، وهناك الكثير من الإنجازات التي انعكست بالإيجاب على مجال التفتيش والرقابة على السفن في منطقة دول مجلس التعاون بفضل جهود أعضاء اللجنة والسكرتارية وما تبذله من جهود كبيرة في تعزيز الرقابة والتفتيش على السفن.

وقال المهندس محمد بن شعبان الزدجالي مدير سكرتارية مذكرة تفاهم الرياض ومركز المعلومات إن الاجتماع السنوي للجنة مذكرة تفاهم الرياض يأتي تواصلاً للجهود وتعزيز أداء ومهام المذكرة، من خلال استعراض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي يتم إعدادها من قبل السكرتارية والدول الأعضاء بالمذكرة، معرباً عن ثقته بأن يخرج الاجتماع بنتائج وتوصيات تعزز من كفاءة مهام عمل السكرتارية بما يتواكب مع المستجدات والتحديات الحالية في العالم وتطبيق القرارات والتوصيات الصادرة من المنظمة البحرية الدولية. وأكد الزدجالي أنه منذ انطلاق أعمال مذكرة تفاهم الرياض والقيام بعمليات التفتيش أصبح لدى ملاك السفن وعي وإدراك جيد عن سلامة الملاحة البحرية وزادت معايير السلامة على السفن وبالتالي انخفض عدد الحوادث والتلوث البحري في هذه المنطقة. وقال إن مفتشي السفن يعملون على التأكد من أن معدات السلامة البحرية الموجودة في ظهر السفن وأجهزتها ومعدات منع التلوث البحري تعمل بشكل جيد، كا يقومون بتسجيل الملاحظات في حالات القصور التي يتم رصدها، وتوزيع هذه البيانات من خلال مركز المعلومات على السلطات البحرية في دول المجلس ومشاركتها أيضاً مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.

تعليق عبر الفيس بوك