إيران تطلب من أوروبا عدم اتباع أمريكا في تقويض الاتفاق النووي

دبي-رويترز

طلب الرئيس الإيراني من القوى الأوروبية عدم اتباع خطى الولايات المتحدة لتقويض اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية وقال إن إيران لن تسعى لامتلاك سلاح نووي سواء بقى الاتفاق أم لم يبق.

وفعلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا هذا الشهر آلية فض المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق النووي متهمة إيران بانتهاك الاتفاق الذي تعرض لضغوط متزايدة منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018 وإعادة فرضها للعقوبات على طهران.

وقد تقود آلية فض المنازعات في نهاية الأمر إلى إحالة المسألة لمجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة،وهدد مسؤولون إيرانيون بمجموعة من الخطوات إذا حدث ذلك منها الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 أو حتى الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1968 التي تضع الأسس الدولية لمراقبة السلاح النووي منذ الحرب الباردة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني على موقعه الإلكتروني يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ بانسحابها من الاتفاق النووي.

وقال "هل تريدون ارتكاب الخطأ نفسه... أنا أؤكد أنه إذا ارتكب الأوروبيون خطأ وانتهكوا الاتفاق فسيكونون مسؤولين عن عواقب أفعالهم".

ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سياسة "الضغوط القصوى" التي أمر بها تهدف إلى دفع إيران نحو اتفاق موسع يقلص نشاطها النووي وينهي برنامجها الصاروخي ويوقف الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط.

وأبدت الدول الأوروبية الثلاث استعدادا كبيرا للعمل باتجاه ما أسماه رئيس الوزراء البريطاني "اتفاق ترامب". وقالت فرنسا إن الوقت ربما يكون قد حان لاتفاق موسع.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة لإسرائيل "في السياق الراهن فرنسا عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا أبدا وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة"

وتؤكد إيران دائما أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط مشيرة إلى مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعملها،وقال روحاني "بالاتفاق النووي ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو بدونهما وسواء كانت علاقاتنا مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة جيدة أم سيئة، إيران لا تسعى لامتلك سلاح نووي".

.

 

تعليق عبر الفيس بوك