يونس آل عزان: كرة اليد في وضع مأساوي بسبب الاتحاد.. والمنتخب لم يعد على خريطة اللعبة

...
...
...
...
...

 

 

< الغياب عن بطولة آسيا والتصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو متعمَّد

< إمكاناتنا المادية أفضل من معظم منتخبات القارة الصفراء.. لكن سوء الإدارة يُعطلنا

< ضعف الإمكانات ليس سببًا واقعيا للعزوف عن المشاركات الخارجية

 

الرؤية - وليد الخفيف

وجَّه المدرب الوطني يونس آل عزان، نقدًا لاذعًا للاتحاد العماني لكرة اليد؛ بسبب عدم مشاركة منتخبنا الوطني الأول في البطولة الآسيوية الـ16 التي تستضيفها الكويت حاليا، والمؤهلة لكأس العالم في مصر 2021.

وقال مدرب نادي عمان السابق -في حوار لـ"الرؤية": تعيش لعبة كرة اليد وضعا مآساويا صعبا، ولم يعد لنا تواجد على خارطة اللعبة بسبب سياسة مجلس إدارة الاتحاد الحالي، الذي يعزف عن المشاركة في الاستحقاقات الهامة دون إبداء أسباب واقعية. وأضاف: يعتصرني ألم عميق وأنا أتابع مباريات البطولة ومنتخبنا كالعادة معطل، ولا أمل يلوح في الأفق مع المجلس الحالي الذي سيفوز لدورة جديدة؛ نظرًا للنجاحات التي لم يحققها، فهم يُحسنون إدارة لعبة الانتخابات جيدًا؛ فمعيار الكفاءة غير مفعَّل أمام الصندوق الانتخابي الذي تحكمه حسابات أخرى.

وبسؤاله عن آخر مشاركة لمنتخب اليد، قال مدرب نادي عمان السابق: لا يوجد منتخب لكرة اليد للصالات من العام 2018؛ وبالتالي لا يوجد جهاز فني ولم يتجمع اللاعبون منذ رحيل المصري محمد عبدالمعطي. وأضاف يونس آل عزان: عدم المشاركة في البطولة الآسيوية سبقها غياب متعمد عن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، التي نال البحرين بطاقة التأهل لها بالفوز على قطر، ونحن نولي جل اهتمامنا نحو كرة اليد الشاطئية، في مسعى لتحقيق نجاح سهل يستغله المجلس في تحسين صورته. أما كرة اليد للصالات محل التحدي الحقيقي، والتي من المفترض أن تكون أولوية تعاني من الإهمال.

ويرى آل عزان أنَّ الاتحاد العماني للعبة فرَّط في فرصة مواتية للمشاركة بالبطولة الآسيوية الحالية؛ فبعد متابعته للمستويات الفنية للمنتخبات المشاركة، أكد أنَّ منتخبنا كان بوسعه تحقيق نتائج طيبة على حساب الإمارات والعراق والكويت. وتابع: لم نسمع إلا من وقت قريب عن منتخب نيوزيلند وأستراليا، كنا نسبق هذه المنتخبات بمراحل، ولكن تواجدهم يأتي انعكاسًا لتبني فكر جيد من قبل مسؤولي اتحاداتهم، وسيسهم ذلك في تطوير مستوياتهم، أما العزوف فيتبعه مزيد من التراجع.

وعن سر الغياب عن تلك المشاركات، قال: البطولة الآسيوية لم يسبقها تصفيات، وبوسع كل المنتخبات المشاركة، والتنافس من أجل التواجد في كأس العالم بمصر، لكن الاتحاد دائمًا ما يتعلل بضعف الإمكانات المادية، ولكن بالنظر للمنتخبات المشاركة فنحن أفضل حالاً على كافة المستويات المادية والفنية والإدارية منهم، ولكنهم أفضل بوجود الإدارة التي تبحث عن سبل واقعية لتطوير منتخباتهم الوطنية.

وأضاف آل عزان: لا يضم المجلس الحالي أيًّا من أبناء اللعبة، ولا توجد علاقة بينهم وبين كرة اليد سوى مقعد حصلوا عليه في انتخابات لا تعتمد الكفاءة معيارًا للتصويت، لقد بَنَى السابقون اللعبة ونحتوا في الصخر من أجلها؛ سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين، واليوم يتفرجون على ضياع كرة اليد يوما بعد يوم، وغياب بلدهم عن الاستحقاقات الخارجية.

ووجَّه يونس آل عزان انتقاده لطريقة تنظيم وإدارة المسابقات المحلية، قائلاً: اجتمع معنا الاتحاد الموسم الماضي، ورفضنا مقترح دمج الدرجتين الأولى والثانية، وبعد ذلك قام بتطبيقه دون الأخذ بمقترحاتنا الفنية المرتكزة على واقع، وعارضنا هذا الموسم إقامة الدوري بطريقة المجموعات الجغرافية الثلاث، لكنه اعتمدها في الأخير؛ فما هي الجدوى من إهدار وقت الاجتماعات التي في الأخير لا تؤخذ بتوصياتها.

وأضاف مدرب نادي عمان السابق: ستقسم الأندية المشاركة إلى ثلاث مجموعات، ووضع الثلاثة الأوائل من مسابقة الموسم الماضي على رؤوس المجموعات؛ وهم: مسقط ونادي عمان والسيب، ويصعد الأول والثاني من كل مجموعة بعد لعب 3 مباريات للدور الثاني. أما الأندية التي لم تصعد، فينتهى موسمها بعد ثلاث مباريات، وعليها أن تنتظر للموسم التالي.

وختم قائلاً: الإصلاح التشريعي في النظام الأساسي أضحى واجبًا من أجل إتاحة الفرصة لأبناء اللعبة للقيام بمسؤوليتهم، وتمتلك السلطنة الثرية بشبابها الواعد، وإمكاناتها الفنية والإدارية والمادية مقومات النجاح المؤجل والمرهون بسياسة إدارية صحيحة من المعنيين بإدارة شؤون اللعبة.

تعليق عبر الفيس بوك