المدرب الجديد للمنتخب الوطني

 

محمد العليان

أخيرًا وبعد مسلسل طال انتظاره حول من هو المدرب القادم للمنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة، وبعد عدة اجتماعات متواصلة أعلن اتحاد كرة القدم التعاقد مع المدرب الكرواتي برانكوا ايفانكوفيتش كأحد الخيارات النهائية لقيادة الكرة العمانية والطاقم الفني المعاون للمدرب.

ويبلغ المدرب من العمر65 عاما وله سجل تدريبي كبير من الإنجازات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات أكثر من 30عاما، وله عدة تجارب ناجحة في القارة الآسيوية كالتدريب والإشراف على المنتخب الإيراني وبعض الأندية الإيرانية والسعودية، وأيضا عدة نجاحات مع المنتخب الكرواتي والأندية أيضا في عدة محطات مختلفة.

فمن الناحية النظرية هو مدرب جيد ويعد مكسبا كبيرا واختصر مسافات كبيرة، وله سجل متميّز في التدريب وأيضًا له خبرة في التدريب في القارة الآسيوية والخليجية، وهذا ما سوف يسهل مهمته في تدريب منتخبنا الوطني بشرط أن يرسم اتحاد الكرة آلية معينة ورؤية واضحة للمدرب، وتحديد الأولويات ومتطلبات كل مرحلة، بجانب وضع أهداف ومحددات أساسية تضمن الحد المطلوب من النجاح والتفوق وتحقيق ما هو مطلوب منه خلال المرحلة الحالية والقادمة.

كما يجب إعطاؤه كافة الصلاحيات وعدم التدخل في عمله، والفرصة الكاملة للعمل ومن ثم تقييمه وتقويمه وتقييم كل مرحلة لوحدها وما تحقق فيها من عمل. وعلى اتحاد الكرة تصحيح ومراجعة الواقع الحالي للمنتخب الوطني وما صاحبه من إخفاقات سابقة في كل النواحي الفنية والإدارية. وعليه أيضا استكمال المنظومة الجديدة للمنتخب الوطني من خلال المرحلة الجديدة والتي تتطلب إعفاء الجهاز الإداري للمنتخب وتعيين جهاز إداري جديد؛ فالتغيير مطلوب حتى يواكب تطلعات المرحلة الجديدة بدماء وأفكار جديدة، بحيث يكون الطاقم الفني والإداري جديدا لتلافي الأخطاء السابقة. وأيضا إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة وما أكثرها في الكرة العمانية لبناء مرحلة قادمة من التطور وتطلعات الكرة العمانية. على اتحاد الكرة أيضا اختيار لجنة فنية من الخبراء والأسماء المعروفة المتابعة للكرة العمانية وليس من هم بعيدون عن أحوال ومتابعة المسابقات وليس لديهم عمل رياضي؛ وأتمنى إعادة النظر في تشكيل اللجنة الفنية لمواكبة المرحلة الجديدة على أن تتكون اللجنة أو تتشكل من 5 أعضاء مع الخبير الفني للاتحاد ويكون أعضاؤها مدربين وإداريين وإعلاميين من كل فئات الوسط والمجتمع الرياضي؛ على أن تتوفر فيهم روح القيادة والأفكار الجديدة والمهارات والقدرات الخاصة التي تساهم في تطور الكرة العمانية والعمل الرياضي، ويجب أن نتجاوز المراحل السابقة ولا يمكن أن نعود للوراء فالرياضة تتقدم ومستوى كرة القدم يتطور سريعا في العالم أجمع، وعلى الكل دعم المرحلة الجديدة القادمة للكرة العمانية وخاصة الإعلام الرياضي؛ فهو بحق داعم رئيس وشريك أساسي في كرة القدم العمانية في النجاح والإخفاق..

نتمنى كل التوفيق لاتحاد الكرة والجهاز الفني الجديد في عمله وتحقيق الأمنيات والأحلام.

 

آخر الكلمات (الناجح يفكر في الحل، والفاشل يفكر في المشكلة)..