أسهمت بشكل مباشر في مسيرة النهضة المباركة

جوائز السلطان قابوس.. قوة دفع للطاقات الإبداعية لاستمرار التنمية المستدامة

...
...
...
...
...

 

الرؤية - محمد قنات

أسهمت جوائز ومسابقات جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- في التنافس الخلاق، وفتح آفاق التطور والنماء في شتى المجالات؛ مما انعكس أثره بصورة مباشرة على تنمية جميع القطاعات.

وأولى جلالة السلطان قابوس اهتماماً كبيرًا بجميع القطاعات الحكومية والخاصة، وانتهج سياسة التشجيع عبر تطوير جميع القطاعات، وتخصيص الجوائز من أجل استخراج ابتكارات المشاركين في تلك الجوائز، والاستفادة منها في النهضة التي ينهل من خيراتها الآن المواطنون والمقيمون على أرض السلطنة على حد سواء.

وأحدثتْ جوائز السلطان قابوس -طيب الله ثراه- حِرَاكاً وسط المجتمع العماني، وكانت بمثابة الدافعية لجميع الفئات العمرية للاجتهاد والتميز؛ لأخراج أفضل ما لديهم في سبيل التنافس، وتقديم الخدمة للسلطنة للمساهمة في التطور بمختلف المجالات التي تتبناها تلك الجوائز ومنها الدينية والدنيوية.

 

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

وتعتبر جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب إحدى أهم الجوائز التي اهتمت بتكريم المثقفين والفنانين والأدباء المجيدين، وجاءت انطلاقاً من اهتمام جلالته -طيب الله ثراه- بالإنجاز الفكري والمعرفي، وتأكيدًا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ باعتباره الحلقة الأهم في سُلم الرقي الحضاري للبشرية.

وصدر المرسوم السُّلطاني السامي، رقم (2011/18) القاضي بإنشاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، وقد صدرت الجائزة في 10 مارس 2012م، وهي جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريًّا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها المثقفون العمانيون مع أقرانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، ويتولى تنظيم سير العمل بالجائزة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.

 

مسابقة السلطان قابوس حفظ القرآن الكريم

بدأتْ مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بموجب توجيه سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه- وتعد مكرُمة لأبناء شعبه الوفي إيماناً بأهمية الكتاب العزيز؛ كونه دستور هذه الأمة وأملها الواعد، كما أنه لا سبيل إلى تلك الغاية إلا بحفظه وتلاوته ومعرفة علومه وتطبيق أحكامه.

ومن أهم الأهداف التي ترمِي إليها المسابقة، حث العُمانيين على حفظ القرآن وتمثله، والسير وفق منهجه، وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيلٍ قرآني، حامل لكتاب الله، داعٍ إلى الخير، وعنصرٍ فاعلٍ في إصلاح المجتمع والأمة.

إضافة إلى إيجاد قارئين مجيدين للقرآن متقنين لأدائه، وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفاظ، وتعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية، والسعي بهم لرصد المستويات المتقدمة التي تترجم النظرة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة -طيب الله ثراه- من وراء التوجيه بمثل هذه المسابقة.

 

جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية

بدأ تنفيذ جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية منذ العام الدراسي (2018/2019م)، وهي أحد المجالات التنافسية التي تستهدف البيئة المدرسية وتنمية قيم المواطنة لدى الطلاب، كما أنها تعمل بصورة كبيرة على تعزيز الانتماء لديهم.

وتعملُ الجائزة على تفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المستدامة، وغرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلاب؛ من خلال تنفيذهم لمشاريع اجتماعية وتطوعية تخدم قضايا المجتمع والبيئة المدرسية، لتستكمل هذه الجائزة الدور والرسالة التي بدأتها مسابقة النظافة في البيئة المدرسية خلال أكثر من 27 عاماً من عمر المسابقة.

 

جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي

هي عبارة عن جائزة تهدف لنشر ثقافة العمل التطوعي وإبراز أهميته في خدمة المجتمع وتنمية ودور الجمعيات الأهلية التطوعية؛ باعتبارها شريكاً أساسياً في التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلاد، وكذلك تفعيل أوجه التعاون والمسؤولية الاجتماعية بين الجمعيات الأهلية التطوعية والحكومية، وتُمنح الجائزة لأكثر المشاريع التطوعية إسهاماً وتأثيراً في المجتمع.

وترعاها وزارة التنمية الاجتماعية كأحد أهم الأنشطة التي تعمل على تعزيز وتنشيط دور المؤسسات المجتمعية (الجمعيات والمؤسسات الأهلية) والأفراد في مجالات العمل التطوعي والشركات والداعمين للعمل التطوعي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية، استكمالاً للدور الذي تقوم به الوحدات الحكومية؛ لتحقيق دور متميز في أنشطة العمل الاجتماعي في مختلف مجالاته، وتكريم المشاريع المجيدة للارتقاء بمستويات العمل التطوعي تلبية لاحتياجات المجتمع.

 

جوائز الإجادة الحرفية

أولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- اهماماً كبيراً بالأعمال الحرفية، والعمل على تطويرها؛ فكان مولد جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في العام 2010.

وتعمل الجائزة -التي تشرف عليها هيئة الصناعات الحرفية- على تكريم المجيدين من الحرفيين الذين حققوا إنجازات، وأظهروا ريادة وابتكاراً انعكس على رفع الطاقات الإبداعية للصناعات الحرفية، كما أن المسابقة تعتبر ترجمة لما أكد عليه النطق السامي للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله أثره- والذي دعا لاهمية الاعتزاز بالهوية الحضارية في مسيرة صنع التقدم والرخاء للبلاد.

 

جائزة السلطان قابوس لصون وحماية البيئة

أنشئت جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة تتويجاً لجهود السلطنة في المحافظة على البيئة بفضل مبادرة من السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وتمنح للمهتمين بشؤون البيئة على المستوى العالمي.

وفي يناير 1991م، تمَّ الإعلان بأن الجائزة سوف تُمنح للأفراد والمنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تقوم بجهود مميزة في مجال العمل البيئي والمحافظة على البيئة، وتشمل تكريم أكثر من شخصية وجهة ناشطة في صون البيئة وحمايتها؛ وذلك على مستوى قارات العالم الخمس.

 

جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية

جاءت جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية ترجمة لما أكد عليه جلالته -طيب الله ثراه- في خطابه السامي خلال دور الانعقاد السنوي لمجلس عمان 2008م، حول الاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات التي أصبحت المحرك الأساسي لعجلة التنمية في الألفية الثالثة، والاهتمام السامي الذي أولاه جلالته لإيجاد إستراتيجية وطنية لتنمية قدرات المواطنين ومهاراتهم في التعامل مع تقنية المعلومات.

وتعملُ الجائزة على تشجيع المؤسسات الحكومية على المسارعة في تعزيز أدائها، وتيسير خدماتها بواسطة التقنية الرقمية، وتحفيز المؤسسات على تنفيذ المشاريع الرقمية الجديدة والتطوير المستمر لخدماتها الإلكترونية، وتحسين نوعية الخدمات وتبسيط إجراءاتها بمستوى من الجودة والكفاءة بحيث يضمن قدر أكبر من الثقة والمساهمة العامة.

جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي

واستُحدثت جائزة جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي بناءً على الأوامر السامية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وقد تم تدشين الجائزة بمملكة النرويج يوليو 2011م، وتشرف عليها وزارة الدفاع -ممثلة في البحرية السلطانية العمانية- بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي.

جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية

وتهدف جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية والتي يجري تنظيمها كل عامين، للمساهمة في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، ويركز تقييم المنشآت الصناعية المشاركة في الجائزة، على عدد من المعايير منها القيادة وعملية الإنتاج والعملية التصنيعية وعلاقة المزود بالزبائن، والاهتمام بسلامة الموظفين والبيئة المناسبة في العمل ومساهمتها في المسؤولية الاجتماعية والابتكار في العمليات التصنيعية، إضافة إلى الأداء الصناعي والمالي للمصنع والتسويق للمنتج، إلى جانب التركيز على معيار الابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك