نصف قرن من التطوّر

الرياضة العمانية.. أشرقت نهضتها في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد

...
...
...
...
...

 

الرؤية -  مسقط

مع إشراقة فجر 23 يوليو المجيد 1970م بدأت مسيرة النهضة العُمانية تتجلى في مختلف مجالات الحياة مع المغفور له بإذن الله تعالى، جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – ومنها قطاعا الشباب والرياضة، إذ حظي القطاعان باهتمام كبير طوال الـ 50 عاما فحملت العديد من النجاحات والمنجزات.

ومكّن باني النهضة العمانية المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه الشباب في شتى مجالات الحياة معتمدًا على هذه الفئة في بناء الدولة الحديثة، وبرز ذلك خلال عامي الشبيبة والشباب وتمّ تحديد يوم 26 أكتوبر من كل عام اليوم العماني للشباب.

وأولى جلالته - طيّب الله ثراه  اهتمامًا كبيرا بالقطاع الرياضي فكان العمل دؤوبا في إنشاء المجمعات الشبابية والأندية التي ساهمت في تكوين قاعدة رياضية من الشباب الذين استطاعوا رفع علم السلطنة عاليًا في المحافل الإقليمية والدولية وحرص جلالته ـ طيب الله ثراه ـ على تطوير القطاع الرياضي فتم إشهار وزارة الشؤون الرياضية بالمرسوم السلطاني رقم 112/ 2004 وتوالت بعدها المكرمات السامية على الأندية الرياضية من أجل بناء بنية أساسية رصينة، فجاءت مكرمة المليون ريال التي كانت حافزا وداعما للأندية لعمل صروح رياضية جديدة.

وحظيت كذلك الاتحادات الرياضية في عهده المزدهر إذ تمّ إشهارها طوال الـ 50 عاما مع دعم متنامٍ أسهم في تطوير مستوياتها من أجل تحقيق نتائج مشرفة في المشاركات الخارجية وأثمر ذلك الدعم في رفع علم السلطنة بالعديد من المحافل الدولية ومثل الشباب العماني السلطنة خير تمثيل ونقلوا توجهات وتطلعات جلالته ـ طيب الله ثراه ـ إلى العالم اجمع.

وشهد تاريخ الرياضة العمانية منذ تولي المغفور له ـ-بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- تطورا سريعا في مختلف القطاعات الرياضية، وكان أبرزها حرصه على إقامة مسابقتي كرة القدم والهوكي والتي حملت اسمه طوال توليه مقاليد الحكم وانطلقت أولى مسابقات كرة القدم 1972 فيما انطلقت أولى مسابقات كأس جلالته للهوكي عام 1971م.

وحرص جلالته طوال خمسين عاما على انتشار الرياضة في مختلف الولايات وتم إشهار الأندية وتدشين النظام الأساسي لها وإنشاء الملاعب والمرافق الرياضية وكان أبرزها بناء مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في 19 أكتوبر من العام 1985 والذي يعد أحد أبرز الصروح الرياضية التي تمتلكها السلطنة ومنذ ذلك الحين أصبح هذا المجمع وجهة للكثير من الرياضيين ومصنعا لمخرجات رياضية مميزة.

 واستمرت توجيهات جلالته - طيب الله ثراه - بإنشاء المجمعات الرياضية لتشمل مختلف المحافظات وحظيت كل محافظة بالسلطنة على مجمع متكامل يخدم مسيرة تطور الرياضة بالسلطنة حتى بلغ عدد المجمعات الرياضية 12 مجمعا رياضيا موزعا على مختلف المحافظات فيما بلغ إجمالي عدد المنشآت الرياضية أكثر من 195 منشأة رياضية.

ومن أبرز ما حرص عليه المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – رحمه الله – هو الاهتمام برياضة الآباء والأجداد، فاهتم  بالفروسية والهجن فكان حريصا على تربية الخيل والإبل وتوليدها والاهتمام بها وعمل جاهدا للاهتمام بشكل كبير عبر إقامة المهرجان السنوي وبتشريفه السامي لذلك المهرجان في أجواء استثنائية جميلة تقام في كل عام بالإضافة إلى مكرماته السامية بالاهتمام برياضة الآباء والأجداد وعمل على دعم هذا القطاع عبر إقامة الميادين بالولايات وكذلك ميادين رئيسية يتنافس فيها المواطن وحرصه على الدعم المادي والمعنوي لملاك الخيل ومربي الهجن، وتمّ إشهار اتحاد خاص لرياضة الفروسية عام 1985م وكذلك إشهار نادي الخيل السلطاني والذي يهتم بسباقات الخيل وسلالتها، وكذلك إشهار الاتحاد العماني لسباقات الهجن بعد انفصاله عن الاتحاد العماني للفروسية عام 2006 وقد حققت الفروسية والهجن العمانية العديد من الإنجازات وفي مختلف الأصعدة والذي عكس مدى الاهتمام الكبير الذي حظيت به هذه الرياضة.

وحرص جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - رحمه الله - على أن يكون للرياضة العمانية تواجد في المنظمات الدولية والحركة الأولمبية عبر تمثيل السلطنة في المحافل الأولمبية بالانضمام إلى اللجنة الأولمبية الدولية في 18 مارس 1982 بعد أن أُشهرت في شهر نوفمبر من نفس العام وكذلك الانضمام إلى بقية الاتحادات الدولية تباعا وذلك من أجل تمثيل السلطنة خير تمثيل، وأن تكون السلطنة شريكا أساسيًا في تطوير القطاع الرياضي، وقد حظي جلالة السلطان قابوس المغفور له بإذن الله تعالى بتكريم خاص من اللجنة الأولمبية الدولية في العام 2001 قدمها انطونيو سامرانش وهي القلادة الأولمبية الذهبية تقديرًا من اللجنة لدعمه المستمر للأنشطة الرياضية بالسلطنة.

وفي الجانب الكروي حظيت هذه الرياضة بالكثير من الاهتمام من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – خلال تلك السنوات وتطورت بشكل كبير كونها الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم، ومنذ انطلاقة مسيرة هذه الرياضة تم إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم في عام 1978 وبعدها تم إشهار الاتحاد رسميا في 26 يونيو من عام 1986 ومنها انطلقت المسيرة الكروية وحققت منتخباتنا خلال تلك السنوات العديد من الإنجازات سواء الإقليمية أو القارية أو الدولية واستضافة السلطنة الكثير من الأحداث الكروية الرياضية.

وحرص المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - رحمه الله - على تكريم أصحاب الإنجازات الدولية والقارية ممن مثلو السلطنة خير تمثيل، ومن تلك الشواهد تكريم العداء محمد المالكي صاحب الألقاب الآسيوية والعربية وأحد أبرز من مثل السلطنة في حقبة الثمانينيات في المضامير الدولية، وحرص أيضا على تتويج أصحاب المراكز الأولى بيده الكريمة في مسابقتي كأس جلالته لكرة القدم والهوكي لسنوات طويلة.

وتعد مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب من المسابقات التي كان لها الأثر الكبير في تطور القطاع الشبابي بالأندية وكان الحرص كبيرًا من قبل جميع الأندية على المشاركة في هذه المسابقة منذ انطلاقتها عام 1998 ولازالت حتى الآن إحدى أبرز المسابقات السنوية التي تحظى باهتمام كبير حيث تتنافس الأندية فيما بينها من أجل حصد هذه الكأس الغالية.

واهتم جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه– بالرياضة المدرسية والتي تعد أساس التنشئة السليمة وتطوير الرياضة، فمع عام 1970 جاء الاهتمام عبر المدرسية السعيدية وبعدها توسعت إلى مستوى المناطق التعليمية في العام 1979 وأقيمت حينها أول بطولة رسمية وفي عام 1981 حظيت هذه الدورة بالرعاية السامية من المغفور له -بإذن الله-  وشاركت خلالها الفتاة العمانية في عدد من المسابقات وتطور بعدها هذا القطاع حتى تمّ إشهار اتحاد الرياضة المدرسية في العام 2016 في مسعى منه لتكون الرياضة المدرسية الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية.

واهتم جلالته - طيب الله ثراه - بفئة المعوقين فكانت البداية في العام 1984 فدُعمت هذه الفئة بقصد إقامة مسابقات خاصة بها، وتمثيل السلطنة في مختلف البطولات الخارجية وحصدت هذه الفئة العديد من النتائج المقدرة طوال مشاركاتها، لذا تم إشهار اللجنة البارالمبية العمانية التي تنظم عمل هذه الفئة.

كما اهتم جلالته - طيب الله ثراه - بالمرأة العمانية فكانت شريكا أساسيا في تطوير القطاع الرياضي منذ حقبة الثمانينيات، حتى تمّ إشهار لجنة معنية برياضة المرأة في العام 2004 وانطلقت من خلالها المرأة العمانية في الملاعب الرياضية كمنافس وحققت العديد من الإنجازات في مختلف الأصعدة والمستويات.

تعليق عبر الفيس بوك