ناصر العبري
نُؤمن بقضاء الله وقدره لكن الصدمة كبيرة نصف عقد من الزمن والعمل ليل نهار لإسعاد الشعب العماني والعمل على إنشاء دولة متكاملة البنيان علمنا وربانا نحن العُمانيين ووفر لنا كل ما نريد بسط على أرض عمان مظلة الأمن والأمان وأنشأ شبكة متكاملة من المؤسسات التعليمية والخدمية في الجبال والسهول والوديان.
إن فقدان والدنا وقائدنا المعظم -حفظه الله- ليس بالأمر السهل علينا ولا يمكن أن ننساه في يوم وليلة بل يحتاج إلى عقود من الزمن حتى يخفف علينا من صدمتنا هذه. رحمك الله يا أبتي يا قائدنا المعظم العالم كله فقد حكمتك وتعاملك مع الأحداث وإيجاد الدواء الشافي لمشاكل المنطقة والعالم، إن رحيلك عنَّا لن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً لمضاعفة العمل والسهر على مكتسبات الوطن والالتفاف خلف من اخترته أنت حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله- وإننا إذ نعاهد الله والوطن ونعاهدك ونعاهد مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- أن نكون كما كنَّا عمانيين نحافظ على هويتنا وتاريخنا وتراثنا.
إنَّ الحكمة وبعد النظر التي يتمتع به صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- هي نفس حكمتك ووعدنا بالسير على نهجك يد تبني الوطن ويد تحمل السلاح وتسهر كي تكون عُمان آمنة مستقرة كما كانت. من خلال مقالي المتواضع والمرتبك نجدد العهد والولاء والطاعة للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله- وللأسرة المالكة الكريمة ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ومؤسسات الدولة أن نعمل يدا واحدة مكملين ما أنجزه بطل السلام والمحبة وحبيب العالم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وأسكنه جنات النعيم.
إن المتابع لصمود الشعب العماني والالتفاف خلف القيادة الحكيمة لا يستغرب لأن هذا الشعب تخرج من أعرق المدارس وأعظم معلم إنه المرحوم بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس أسكنه الله الفردوس الأعلى. لذلك نقول للقائد والمعلم والأب، نم قرير العين فعمان في أيدٍ آمينة وشعب كما تركته مخلصا ووفيا.