إقبال واسع على المرافق السياحية بالنيابة

الأشخرة.. لطافة الأجواء وثراء البيئة البحرية يجذب السياح عى مدار العام

...
...
...
...
...
...
...

 

 

  • فرص جذابة للاستثمار في القطاع السياحي بالمنطقة
  • "عمران" دشنت فندق ضيافة أتانا تعزيزا للسياحة المحلية

 

 

 

مسقط – الرؤية

 

تشهد نيابة الأشخرة خلال الموسم الجاري إقبالا واسعا من السياح والزوار، للاستمتاع بما تزخر به المنطقة من المنشآت الفندقية والاستراحات وبيوت الضيافة والتي تسجل نسب إشغال عالية طوال العام؛ لما تتميز به النيابة من لطافة الأجواء وطبيعة البيئة المتنوعة من كثبان رملية وشواطئ جميلة، كما أنّ الإمكانيات السياحية التي تتمتع بها النيابة تجذب إليها الراغبين في الاستثمار بالمنشآت الفندقية.

وتعد نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي من المناطق المميّزة التي يفد إليها السيّاح في مختلف أوقات السنة؛ إذ تتميز النيابة الواقعة في محافظة جنوب الشرقية بكونها من أشهر المواقع السياحية في فصل الصيف وذلك لتأثرها بموسم الخريف في محافظة ظفار، ما يجعلها كالواحة الغنّاء التي يهرب لها طالبو الاستجمام وتصفية الذهن.

وقال سعود بن حمد العلوي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية: تمتلك محافظة جنوب الشرقية بشكل عام مقومات بيئية وجغرافية وتراثية تعكس تاريخ وعبق الحضارة العمانية، ويشمل ذلك نيابة الأشخرة التي تعد مقصدًا بالنسبة للسياح الراغبين بتجربة شيء مختلف حيث الشواطئ الممتدة ولطافة الجو وهو ما يبحث عنه معظم السياح سواء العمانيين أو من خارج السلطنة.

وأضاف العلوي: تسعى وزارة السياحة جاهدة لخدمة كل ما يُثري السلطنة سياحيًا وتحقيق قيمة مضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي من خلال ترويج المناطق السياحية للسلطنة في الداخل والخارج ورفدها بما يلزم. وتُعد نيابة الأشخرة من المناطق التي لا تحتاج إلى ترويج كبير؛ إذ أنّها ذائعة الصيت عند العمانيين والخليجيين، وتتميّز بجوّها المعتدل طوال فترات السنة وتحتفظ بخصوصية موقعها وهو ما يجعلها مزارًا للسياح الذين لا ينقطعون عنها ويكررون زياراتهم لها.

وأوضح مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية: يستطيع زوار نيابة الأشخرة ممارسة عدة أنشطة سياحية مختلفة إذ أنّ اختلاف طبيعة الأشخرة جعلها مكانًا لممارسة هذه الأنشطة كالتخييم وركوب الدرّاجات الرملية والجمال والخيول والقيام برحلات صيد الأسماك أو تجربة نزهة بالقارب أو حتى الاسترخاء على الشاطئ، وهذا التعدد في بيئة الأشخرة جعلها المكان المثالي الذي من أجله يقصده الزوّار. وأكد العلوي أنّ النيابة تحظى بتدفق كبير من جانب السيّاح من داخل السلطنة وخارجها طوال فترات السنة، إذ أنّهم خلال الصيف يستمتعون بالأجواء الباردة نسببيًا في الأشخرة، وكذلك في فصل الشتاء حيث الأجواء الجميلة، وهي تعد من الأماكن التي لا مثيل لها في السلطنة من حيث اعتدال الأجواء.

وتنفرد نيابة الأشخرة عن غيرها من مناطق الجذب السياحي في السلطنة ببيوتها القديمة ورمالها التي تعكس أشعة الشمس في منظر جمالي يسر الناظر لها، حيث تنعم بشواطئ ممتدة ذات رمال ذهبية ناعمة تشد إليها السياح وأسراب الطيور، كما توجد بها بيوت واستراحات لاستضافة الزوار.

وتعد الأشخرة غنية بالفنون المغناة وخاصة البحرية منها كفني المديما والنهام، كما أن الفنون الرجالية حاضرة أيضًا في المناسبات الاجتماعية والوطنية كالرزحة والونة، وتضم النيابة أخوارًا بحرية والتي من أشهرها خورا عويجة وعمر.

ويمكن للسياح قضاء رحلة بريّة شاطئية وبحرية بامتياز وإكمال يومهم بوجبة بحرية من خلال اقتنائهم الأسماك والمأكولات البحرية من الميناء القريب والاستمتاع بطهيها وتناولها على شاطئ السويح الخلاب الذي يعمد إليه السياح. ويستطيع السائح الراغب في تغيير موقعه من الشاطئ تجربة رحلة بحرية باستئجار قارب للقيام بنزهة أو اصطياد الأسماك وهو نشاط يمارسه السياح بشكل ملحوظ، وعند العودة من الرحلة البحرية يمكن تجربة نوع آخر من أوجه السياحة وذلك بالتخييم على رمال الشاطئ كونه من أفضل شواطئ السلطنة وشواء ما تمّ اصطياده وتبادل أطراف الحديث وانتهاءً بالاستمتاع بمراقبة سطوع ولمعان نجوم سماء السلطنة.

وتضم النيابة عددًا من المنشآت الفندقية منها فندقان واستراحتان و5 بيوت ضيافة ومخيم، وتوفّر للقادم لها جوًا من الراحة والاستجمام وعيش تجربة مختلفة لم يألفها من حيث روعة المكان وطلّته على بحر العرب والتي تعطي السائح مساحته للتفكّر بهدوء تام أو أخذ حمام شمسي في أحد المنتجعات الممتدة على طول الساحل أو مشاركة روعة المكان مع الأهل والأصدقاء للتسامر في جو يزداد جمالًا بروعة المكان ووجود الأصدقاء من حولهم. وتقدم بعض المنتجعات خدمات مختلفة لراحة الزائر وعائلته حيث توفر حديقة ألعاب للأطفال، وكذلك تجربة الدرّاجات الرملية، وأيضًا بإمكانهم تجربة ركوب الجمال والخيول، كما توفر أدوات الصيد للهواة من الشاطئ.

وافتتحت شركة عمران - الذراع التنفيذية لتطوير القطاع السياحي في السلطنة - فندق ضيافة أتانا الأشخرة (بيوت الشباب سابقًا)؛ تعزيزًا للسياحة المحلية وتنمية مختلف الأصول الفندقية التي تثري وتنوّع التجارب السياحية في السلطنة على وجه العموم وفي نيابة الأشخرة خاصة.

وقال سعيد بن جمعة بن حمد العريمي - مدير ضيافة أتانا الأشخرة: تتميز ضيافة أتانا الأشخرة بأنّها تعكس مفهوم الضيافة من خلال تسليطها الضوء على طبيعية وثقافة الأشخرة وعموم محافظة جنوب الشرقية، وتضم ضيافة أتانا 46 غرفة فندقية ومجموعة من المرافق المصمّمة بأسلوب تتداخل فيه الأصالة مع واقع الحياة العصرية لإثراء تجربة الزوار بشيء مُغاير.

وأضاف العريمي: يتزامن تطوير ضيافة أتانا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف إلى تحفيز السياحة الداخلية من خلال المبادرات والمشاريع المتنوعة في مختلف مناطق السلطنة، ويأتي إنجاز مشروع الفندق بإطلالته الفريدة على بحر العرب في إطار دور شركة عمران الملموس في تطوير بيوت الشباب في نيابة الأشخرة وتحديثها لمرفق فندقي يحمل علامة ضيافة أتانا. وتمتلك نيابة الأشخرة العديد من المقومات السياحية وهو انعكاس لثراء طبيعة السلطنة بشكل عام ومحافظة جنوب الشرقية بشكل خاص حيث تتميز النيابة بشاطئ لا نظير له من حيث روعته وإطلالته على بحر العرب، ما يجعل منه قبلة للسياح الراغبين في تجربة سياحية من منظور مختلف في السلطنة.

وعمّا تتمتع به النيابة ويجعل السياح يُقبلون عليها، قال يوسف الحبسي – أحد زوّار الأشخرة: تتمتع النيابة بجو لطيف طوال العام وهو ما يجعلها المكان المفضل لديّ؛ إذ أنني عندما أرغب في الخروج للترويح عن النفس أجعلها في مقدمة خياراتي، كما تعد البيئة فيها رائعة جدًا لمن يرغب في الاستجمام والابتعاد عن ضجيج حياة المدينة الروتينية، وهي مناسبة جدًا للسياحة للشباب والعائلات وفيها تنوعًا في المنشآت الفندقية ويمكن الاختيار بينها حسب رغبتك. ويستطيع الزائر الاستمتاع بعدة أنشطة في الأشخرة كالقيام بالنزهة البحرية من خلال استئجار قارب أو القيام برحلة صيد وهو ما يقوم به الكثير من الزوار من خلال ملاحظتي، وأيضًا توفر بعض المنشآت الفندقية خدمات ترفيهية كالدرّاجات الرملية وركوب الجمال والخيول وغيرها وهو ما يقبل عليه السياح، فتنوّع الأنشطة فيها تعد ميزة إضافية للأشخرة.

ومن جانبه، قال مازن البوسعيدي – من زوار نيابة الأشخرة: تعد الأشخرة المكان المثالي للسياحة حيث إنّها تحوي بيئات مختلفة ورائعة من شواطئ طويلة وكثبان رملية وأخوار والحياة الهادئة فأنا مُعتاد على زيارتها باستمرار مع أصدقائي لقضاء رحلة شبابية.

وتبعد نيابة الأشخرة عن محافظة مسقط بحوالي 325 كيلومترًا و150 كيلومترًا عن ولاية صور – مركز محافظة جنوب الشرقية. وتتميّز بموقعها الاستراتيجي حيث تُطل على بحر العرب والمحيط الهندي، إضافة إلى قربها من رأس الحد موطن تعشيش السلاحف. وعُرفت الأشخرة - التي تبعد عن ولاية جعلان بني بوعلي بنحو 35 كيلومترًا – بهذا الاسم نسبة إلى تكاثر أشجار الأشخرة بها.

تعليق عبر الفيس بوك