الرؤية - وليد الخفيف

وَاصَل فريق السيب تمسُّكه بالصدارة رغم تعادله مع النصر 2-2 في الجولة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، غير أنَّ التعادل جاء لمصلحة ظفار الذي قلص الفارق لنقطة واحدة بعد فوزه على فنجاء 3-1 ليحتدم الصراع على القمة بينهما.

وتقدم السيب بهدفين عن طريق باسل الرواحي في الدقيقة 32، وعيد الفارسي 67، غير أنَّ تغييرات البوسني أمير صنعت الفارق للنصر الذي نجح في إدراك التعادل عبر فيصل البلوشي وحمد الحبسي في الدقائق 74 و77، ليفرط السيب في فوز استفاد منه ظفار. ووصل السيب للنقطة 31، وتخطى النصر أحزان خسارة الديربي، وذهاب دور الثمانية من العروبة بنقطة استعاد بها توازنه، ويبقى الأهم أنه نجح في تحويل تأخره بهدفين لتعادل مثير وصل به للنقطة 20.

ويعدُّ السيب إضافة للدوري الممتاز هذا الموسم، فمع قدومه من دوري الدرجة الأولى نجح في إنهاء الدور الأول والجولة الأولى من الدور الثاني على القمة، لتحتدم المنافسة مع ظفار على الصدارة في مشهد لم نعتاده في النسخة الماضية التي حسم الزعيم لقبها مبكرا دون منافسة حقيقية؛ فالفارق كان كبيرًا، وصنعت جماهيره العريضة أجواءً حماسية رائعة في المدرجات؛ فهو ممثل العاصمة الوحيد الذي احتفظ بجمهوره مقارنة بعزوف جماهيري واضح لناديي عمان ومسقط.

ولم يفرط ظفار في فرصة تعثر المتصدر بالتعادل، فنجح في تخطِّي فنجاء 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد السيب الرياضي، فلم يمهل الزعيم مضيفه سوى 7 دقائق فقط لهز شباكه عن طريق محمد المعشري الذي لم يحتفل بهدفه؛ إذ سبق له الدفاع عن ألوان فنجاء في المواسم السابقة.

ونجح فنجاء في العودة مدركا التعادل عن طريق العبد النوفلي في الدقيقة 22، لينتهي الشوط الأول بالتعادل مع أفضلية نسبية عل مستوى الاستحواذ لظفار، وندية من قبل فنجاء الذي سجل محاولات جادة قبل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء -أثير حولها لغط كبير- ترجمها عبدالعزيز المقبالي لهدف ثان في الدقيقة 55، ثم توج يزيد المعشني أداءه الراقي بتسجيل هدف ثالث قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة.

وعزَّز الفوز من تواجد ظفار في الوصافة برصيد 30 نقطة، مضيقا الخناق على السيب، بينما تجمد رصيد فنجاء عند 16 نقطة، متأثرًا بتوقف انتصارات الفريق من الجولة الثامنة عندما تجاوز مرباط 2-1.

ودشن العروبة منافسات الدور الثاني بشكل مثالي أسعد جماهيره التي مرت بأوقات عصيبة هذا الموسم؛ إذ نجح المارد العرباوي في الفوز على ضيفه صحار 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع صور الرياضي. وأعاد الفوز الثمين الأمل في نفوس أبناء العروبة، وعزز مستوى الثقة في النفس وإن كان تحدي البقاء لا يزال صعبا أمام أحمد العلوي ورفاقه، فيما تجمَّد رصيد التماسيح الخضراء عند 21 نقطة مفرطا في فرصة تحسين مركزه.

ويُعاني صحار من تذبذب المستوى؛ فبعد ظهوره بشكل لافت خلال فوزه على فنجاء الجولة الماضية، غير أنه عاد وخسر، فتذبذب المستوى يقلل فرص التماسيح دومًا في المنافسة على الألقاب.

وواصل نادي عمان نتائجه السلبية التي أودت به لمنطقة الشك؛ فالفريق الذي يقوده نبيل مبارك خسر رهان الجولة أمام السويق؛ بهدف حمل توقيع محسن الغساني من ركلة جزاء، في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع الرستاق الرياضي.

وتجمَّد رصيد نادي عمان عند 16 نقطة وبات أحد أطراف المنطقة الخطرة؛ فرغم البداية الرائعة للفريق، غير أنه تراجع بشكل سريع، فلم يحقق الفوز من الجولة الثامنة عندما فاز على العروبة بهدف.

وجاء فوز فريق المدرب الوطني قاسم المخيني في غاية الأهمية للسويق الذي حقق انتصاره الثاني تواليا رافعا رصيده إلى 20 نقطة مبتعدًا عن الأجواء الخطرة.