ما بين عامين.. يبقى الأمل!

يطوي العالم الليلة صفحة عام أوشك على الرحيل، ويستعد لاستقبال عام يولد في رحم القدر ليخرج إلى نور الدنيا بعد ساعات قليلة، وما بين عام مضى وآخر مقبل، يبقى الأمل في حياة هانئة لجميع البشر، وفي عالم أكثر أمانًا وسلامًا.

وفي عماننا الغالية، كان العام 2019 مليئا بالمنجزات على تنوعها، فمشروعات اقتصادية بدأ العمل فيها، ومشهد ثقافي وفني مفعم بالزخم والنشاط، وأداء مالي ومصرفي يعكس حكمة الإدارة والترشيد، كل ذلك في تناغم متكامل ومتوحد خلف راية النهضة المباركة التي يحملها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ومن خلفه الشعب الوفي الواثق في مستقبله المشرق بإذن الله تعالى.

على المستوى الإقليمي، مثل 2019 نقطة تحول في الصراعات التي تعصف بالمنطقة، فالمظاهرات الشعبية التي أطاحت بأنظمة وحكومات عكست حالة من الرفض الشعبي العارم للأوضاع التي تمر بها تلك الدول، لكنّها في الوقت نفسه كشفت عن هشاشة الأوضاع الاجتماعية والأمنية في بلدان أخرى، وضعف النخب السياسية في إيجاد حلول للأزمات التي تمر بها.

لكن في النهاية. يظل الأمل عنوانا لكل مؤمن بالحق في حياة كريمة، ونبراسا لكل ساعٍ عن الخير والجمال، ومنارة يهتدي بها الباحثون عن أوطان تحتضنهم في كنفها.

تعليق عبر الفيس بوك