قلمٌ يرتكِبُ الشعر ولا يستأنسُه

 

سهام الدغاري| ليبــــبيا

 

هذا مايُعرف بتناسل الدود في روح عفنة

إلى أي حد يمكن أن يكون المرء متواطئاً مع نفسه؟

نفسه الأمَّارة

في ماوراء الحقيقة يكمن الجواب...

قالت هذا في محاولة منها لتقويم اعوجاج تكوينها

هي القابعة في هيجاء العبثية

بين حزنها اليابس وخوفها المتسلسل

تخيط من أقطان الغيم رداءً فضفاضاً

ترتديه حين افتضاح الدمع

تقف على أعتاب المدى بمعول

تريد أن تحطب كل هذا الخراب

وهي المسجونة في علبة الذكريات

ممتلئة بالخسارة والعجز

عارية

إلا من قلم يرتكب الشعر ولا يستأنسه

يمتشق فكرة عرجاء تحاول الخروج من متاهات الوهم

فتلتهمُ الخطيئة قدمها الأخرى

 

الباب يُصَفق للريح

والريح تلتهم خُطى العابرين

والعابرين ابتعلتهم الدروب

والدروب تُفضي لذات الباب

والباب يُصَفق للريح

دورة يائسة يرسمها الشيطان بحنكة

والوقت يمضي وهي لازالت تمسك بزمام السؤال

إلى أي حد يمكن أن يكون المرء متواطئاً مع نفسه..؟!

نفسه الأمَّارة.

تعليق عبر الفيس بوك