"الدولة" يدشن "ذاكرة المجلس" بـ 88 مجلداً تحوي 600 موضوع

...
...
...
...
...
...

 

الرؤية – مريم البادية

دشن مجلس الدولة، أمس الإثنين، مشروع "ذاكرة المجلس" برعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، وبحضور المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس.

وألقى سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي، الأمين العام لمجلس الدولة، كلمة في مستهل حفل التدشين، قال فيها: "ذاكرة المجلس، مشروع حيوي يوثق لمرحلة مفصلية من عمر مجلس الدولة ويؤرخ لحقبة مهمة من مشاركته الوطنية، وفي مسيرة التنمية الشاملة عبر فتراته الست الماضية، بكفاءةٍ واقتدار، وفي تأكيد جلي على رسوخ الممارسة المؤسسية للشورى في السلطنة، وفي تجسيد واضح لما شهدته من تطور مستندا في ذلك على الدعم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه".

وأضاف سعادته: "الأهمية المتزايدة للتوثيق في عصرنا الراهن، وتعاظم دوره في حفظ النتاج الإبداعي الإنساني، وصون المعلومات بكافة وسائطها من وثائق وكتب وصور وتسجيلات صوتية ومرئية ونصوص إلكترونية، مبينا أنّ التوثيق يشكل ذاكرة عصية على النسيان، ومصدر لرفد الباحثين بالحقائق والمعلومات، وراصد موثوق للأنشطة والأعمال، وأنه يمكن النظر إليه باعتباره جسرا يربط الحاضر بالماضي، ويمهد الطريق للانطلاق نحو المستقبل وفق رؤية واضحة وتخطيط سليم لتحقيق المزيد من الإنجازات".

وأشار سعادته إلى أن تنفيذ "ذاكرة المجلس" يأتي إدراكا من رئاسة المجلس بأهمية الوثيقة البرلمانية في توفير سجل متكامل وموثق لجميع أنشطته، ومن منطلق القناعة بدورها في تعزيز الذاكرة الوطنية وحفظها للأجيال القادمة، لافتا إلى أن المشروع نتاج جهد كبير، وعمل دؤوب استمر لأكثر من عامين، وعكف على إنجازه عدد من المسؤولين والموظفين المختصين بالمجلس وذلك وفق منهجية علمية، وأساليب حديثة ومن خلال عدد من المراحل   المتمثلة في تجميع وحصر الوثائق وتقسيمها وتصنيفها ومعالجتها وتدقيقها وطباعتها.

وأوضح السعيدي، أنّ ما يزيد من أهمية المشروع، توظيفه للتقنية لتحويل الوثائق الورقية إلى إلكترونية، وإنشاء قاعدة بيانات لجميع مشروعات القوانين والدراسات التي أعدها المجلس، وذلك بناء على أحدث معايير التصنيف والتبويب والفهرسة.

وقال الدكتور سيف بن محمد الرمضاني مستشار الدراسات والبحوث بمكتب معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة ورئيس فريق لجنة المشروع، إنّ هذا الكتاب كان في بدايته عبارة عن مشروع مصور ومكتوب، حيث إنّ نسخته الأولى عبارة عن 400 صفحة، ثم رأى رئيس المجلس أن يتم التوسع في هذا المشروع، وأصدر قرارا بتشكيل اللجنة الرئيسية لذاكرة المجلس على مدى عشرين عاما، وأنجزنا هذا العمل على 40 ألف صفحة، متوزعة على 88 مجلدا و13 جزءا، تتضمن الكثير من وثائق المجلس على مدى 20 عاما.

بعد ذلك دشّن معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، مشروع "ذاكرة المجلس" كما شاهد الحضور فيلما عن مراحل إنجاز المشروع وأبرز محتوياته.

تعليق عبر الفيس بوك