أمريكا تطرد "سرا" دبلوماسيين صينيين "تسللوا" إلى قاعدة عسكرية

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

طردت الحكومة الأمريكية سرًا اثنين من مسؤولي السفارة الصينية في خريف هذا العام بعد أن توجهوا إلى قاعدة عسكرية حساسة في ولاية فرجينيا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الحادث، وحسبما نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

ويبدو أن عمليات الطرد هي الأولى لدبلوماسيين صينيين مشتبه في قيامهم بالتجسس منذ أكثر من 30 عامًا.

وقال 6 مصادر مطلعة على عملية الطرد إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن أحد المسؤولين الصينيين على الأقل كان ضابط مخابرات يعمل تحت الغطاء الدبلوماسي. وحاولت المجموعة- التي كانت تضم زوجات المسؤولين- الهرب بعد اكتشاف أمرهم، وطاردهم عسكريون، ولم يتوقفوا إلا بعد أن قطعت سيارات الإطفاء طريقهم.

وكشف الحادث الذي وقع في سبتمبر، ولم تفصح عنه واشنطن ولا بكين، مخاوف إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن الصين توسع من عملياتها التجسسية في الولايات المتحدة؛ حيث يتزايد تنافس البلدين جيوسياسيا واقتصاديا. وقال مسؤولو المخابرات الأمريكية إن الصين تشكل تهديداً تجسسيا أكبر من أي دولة أخرى.

وقال المسؤولون إن عمليات الطرد تظهر أن الحكومة الأمريكية تتخذ الآن موقفا أكثر تشددا ضد التجسس المشتبه به من جانب الصين.

وتزيد هذه الأحداث التجسسية التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم. وتصاعد هذا النزاع بسبب الحرب التجارية التي شنها ترامب في يوليو 2018 والتي لا تظهر سوى علامات مؤقتة على التراجع.

ووقعت عملية التسلل إلى القاعدة العسكرية في أواخر سبتمبر الماضي في منشأة حساسة بالقرب من نورفولك بولاية فرجينيا. وتضم القاعدة قوات العمليات الخاصة، بحسب مصادر عليمة. وتوجه المسؤولون الصينيون وزوجاتهم إلى نقطة تفتيش لدخول القاعدة. وعندما أدرك أحد الحراس، أنهم لا يحملون إذنا للدخول، أخبرهم بالمرور عبر البوابة والالتفاف والخروج من القاعدة، وهو إجراء شائع في مثل هذه الحالات.

لكن المسؤولين الصينيين تابعوا بدلاً من ذلك طريقهم إلى القاعدة. وبعد أن أغلقت سيارات الإطفاء الطريق أمامهم، أشار المسؤولون الصينيون ببساطة إلى أنهم لم يفهموا تعليمات الحارس باللغة الإنجليزية.

وليس من الواضح ما الذي كانوا يحاولون القيام به في القاعدة، لكن بعض المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن ذلك كان لاختبار الأمن في المنشأة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة