كسوف حلقي للشمس في سماء السلطنة 26 ديسمبر.. وتحذيرات من النظر المُباشر

...
...
...
...

 

مسقط- الرؤية

قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح الساعدي إن سماء السلطنة وبعض دول العالم ستشهد صباح يوم الخميس 26 ديسمبر الجاري، كسوفًا جزئيًا وحلقيًا للشمس، يمكن مشاهدته من مناطق الشرق الأوسط وقارة آسيا وشمال وغرب أستراليا.

وأضاف أن الكسوف الشمسي (الجزئي والحلقي) سيستمر في السلطنة حوالي ساعتين و27 دقيقة؛ حيث سيبدأ قبل شروق الشمس في الساعة السادسة والدقيقة 31 صباحا حسب التوقيت المحلي للسلطنة، وستشرق شمس ذلك اليوم وهي مكسوفة جزئيًا عند الساعة السادسة والدقيقة 45 صباحًا، ويستمر الكسوف الشمسي لغاية الساعة الثامنة والدقيقة 58 صباحًا، ويبلغ ذروته عند الساعة السابعة والدقيقة 39 صباحًا  حسب التوقيت المحلي للسلطنة، أما الكسوف الحلقي فيستمر لمدة تصل إلى ثلاث دقائق تقريبا في المناطق الواقعة في مسار عبور الكسوف الحلقي وهي محافظات الظاهرة والداخلية والوسطى وجنوب الشرقية إما باقي محافظات السلطنة ستشاهد كسوفًا جزئيًا فقط للشمس، علمًا بأن أفضل المواقع لرصد الكسوف الحلقي للشمس يوم الخميس 26 ديسمبر 2019 هي مناطق شنّة وجزيرة مصيرة ورأس الرويس وجنوب أدم وقرن علم وفهود وحمراء الدروع.

وأوضح الساعدي أن الكسوف والخسوف لا يشترط حدوثهما في كل حالة يكون فيها القمر في منزلة المحاق أو منزلة البدر بسبب ميلان مدار القمر على مستوى مدار الأرض بمقدار (5.2 درجة )، لهذا يكون القمر في غالبية الأشهر القمرية في منزلتي المحاق والبدر ولكن تارة يرتفع فوق مستوى مدار الأرض وأخرى ينخفض عنها ولذلك لا يحجبها إلا إن كان لقاؤه معها في نقطتين على مداره حول الأرض تسميان العقدة الصاعدة والعقدة الهابطة. وبين أنه عندما يكون القمر في إحدى هاتين العقدتين والشمس هناك أيضا يحدث الكسوف أو الخسوف ، ولهذا السبب لا يحدث الكسوف أو الخسوف كل شهر، أن ظاهرتي الكسوف والخسوف من أجمل الظواهر الكونية لقلة حدوثهما. وأشار إلى أن الكسوف يحدث مرتين في السنة على الأقل وخمس مرات على الأكثر في موعدين محددين يدعيان موسما الكسوف، وهما الفترتان اللتان يكون فيهما القمر في منطقة العقدتين.

للكسوف الشمسي ثلاثة أشكال:-

1-      الكسوف الكلي: يحصل عندما يغطي قرص القمر قرص الشمس بالكامل ويكون القمر قريب من الأرض، وعندها تختفي الشمس خلف قرص القمر وتظهر من خلف القمر أشعة هي أشعة الإكليل الشمسي التي هي أخفت بمليون مرة من أشعة الشمس، ولا تظهر إلا أثناء الكسوف الكلي للشمس، ويمثل الكسوف الكلي للشمس ما نسبته 31% من مجمل الكسوفات الشمسية.

2-      الكسوف الحلقي: يحصل عندما لا يغطي قرص القمر قرص الشمس بالكامل وإنما يظهر قرص الشمس أكبر من قرص القمر فتظهر أطراف قرص الشمس حول قرص القمر على شكل حلقة مضيئة ويكون القمر في نقطة الأوج أو بعيد عن الأرض، وسبب ذلك أن القمر يكون بعيداً عن الأرض فيكون قرص الشمس أكبر من قرص القمر فلا يستطيع القمر حجب كامل قرص الشمس، لأن ظل القمر لا يصل سطح الأرض إنما يصلها امتداد هذا الظل. وتمثل الكسوفات الحلقية ما نسبته 32% من كامل الكسوفات

3-      الكسوف الجزئي: يحصل عندما يحجب قرص القمر جزءاً من قرص الشمس وليس كله، لذلك يكون الكسوف جزئياً، وهو غالب الحدوث. وأن أشعة الشمس تبقى ظاهرة من الجزء المتبقي من الشمس ولا يظهر معها الإكليل الشمسي. وتمثل الكسوفات الجزئية ما نسبته 37 % من مجمل الكسوفات الشمسية

بالنسبة للكرة الأرضية ككل وليس لمنطقة واحدة فأن أعلى عدد لظواهر الكسوف والخسوف في العام الواحد هو سبع مرات أربعة أو  خمسة منها ظواهر كسوف للشمس ( معظمها كسوف جزئي ) وثلاثة أو أثنين  ظواهر خسوف للقمر، حيث أن فرص حدوث الكسوف للشمس أعلى من فرص حدوث الخسوف للقمر بنسبة (3:4)، وأن أقل عدد لظواهر الكسوف والخسوف في العام الواحدة هي مرتان فقط.

وحذر الساعدي من النظر إلى الشمس بالعين المجردة سواء في الكسوف أو في غيره، وقال إن هذا الأمر "ممنوع منعًا باتًا لمن أراد الحفاظ على عينيه سليمتين"، موضحا أن الشمس بأشعتها القوية قادرة على حرق شبكية العين، وذلك لوجود عدسة العين التي تركّز الأشعة على الشبكية فتحرقها دون أن يشعر الإنسان بألم، ويزداد الأمر حدة وتفاقماً إذا ما استخدم الشخص منظارًا أو تلسكوبًا لأنه ما يلبث أن ينظر من خلالهما إلى الشمس حتى يكون ذلك آخر منظر يبصره في حياته، لأن شبكية عينه تكون قد احترقت وفقد البصر تمامًا.

 

تعليق عبر الفيس بوك