بحضور أعضاء الإدارة التنفيذية في "عمانتل"

رئيس "صحار الدولي" يلقي محاضرة ملهمة حول مفهوم القيادة

...
...
...

 

مسقط - الرؤية

ألقى مُحمَّد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة صحار الدولي، محاضرة أمام عدد من كبار المسؤولين وأعضاء الإدارة التنفيذية في عمانتل، بحضور طلال المعمري الرئيس التنفيذي لشركة عمانتل في مقر الشركة الرئيسي. وتمثل هذه المنصة التي تم إطلاقها مؤخرًا فرصة سانحة للمشاركة بالمعرفة والخبرات المتراكمة لعدد من القياديين الناجحين، وقد سلط العارضي الضوء على مفهوم القيادة وأهم التحديات التي تواجهها؛ انطلاقا من مسيرته العملية الواسعة التي تجاوزت 35 عامًا في الخدمة العسكرية والقطاع الخاص.

وحول أهمية تنظيم ودعم مثل هذه المنصات لتبادل المعرفة، قال العارضي: وسط التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم وتأثيرها على بيئات العمل، فقد أصبح من الضروري فهم هذه التغيرات واتخاذ القرارات على ضوئها، وبدورها تمكن منصات تبادل المعرفة تحقيق أقصى الإمكانات ودفع وتيرة النمو في القطاعات؛ وبالتالي الاقتصاد بشكل عام. ويترجم التزايد المطرد في الحاجة إلى تبادل معرفة القياديين وأهمية الاستفادة منها عبر مثل هذه المنصات من أجل التغلب على العوائق المحتملة وتأهيل جيل واعد من القياديين مستقبلاً.

وحول مفهوم القيادة، أوضح العارضي أنَّ القيادة ليست مرتبطة بالمناصب، حيث يدرك أعظم القياديين أن المحصلة النهائية لنجاح أي منظمة يعتمد بشكل أساسي على الأفراد بدءًا من كبار المسؤولين الذين يصيغون الرؤى والإستراتيجيات، إلى جانب أعضاء الفرق وكافة المنتمين إلى الهرم المؤسسي. ولقد عملت بكل جهد طوال مسيرتي العملية من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة من كافة الفرص والتحديات، ومن هذا المنطلق أدركت أن كل فرد يلعب دورًا في نجاح وفشل أي فريق ينتمي إليه عبر تحقيق القيام بالمهام الموكلة إليه.

وأكد العارضي أهمية القيادة، وضرورة إلمام القياديين وتحليهم بفن "الإنصات"، وتفهم الحاجة لـ"تأسيس إستراتيجيات قوية وصارمة"؛ من أجل القدرة على إبراز أفضل الإمكانات التي يمتلكها الفريق ومواصلة "التعلم" من خلال تبني التغيير وتحدي الذات، مشيرا إلى أهمية تبني "الابتكار كعمل تجاري" من خلال الاستماع الجيد إلى احتياجات الزبون، ومواكبة أحدث التوجهات للحفاظ على أهمية قيادتهم وقراراتهم الإستراتيجية.

وتحدث العارضي عن نهجه المتميز والديناميكي في تعزيز السمات الرئيسية للقيادة الناجحة، والتي ساعدته بدورها في القيام بأدوار قيادية على مر السنين والمساهمة في هيكلة صحار الدولي ليكون بما هو عليه اليوم. وفي ختام حديثه، تحدث العارضي عن مثال حي يُحتذى به في القيادة الناجحة في عمان، وهو صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وقيادته وتوجيهاته الحكيمة وإسهاماته في مسيرة تطور السلطنة والمنطقة، والتي أسهمت في إيجاد بيئة آمنة تمهد الطريق نحو تحقيق المزيد من النمو والازدهار والنجاح.

تعليق عبر الفيس بوك