حالتنا تتدهور ولا نريد غير علاجنا

استغاثة أب: مرض وراثي أصابني أنا وأبنائي الثلاثة.. ومسؤول بـ "الصحة" قال لي: "أمامك المحاكم"

...
...
...
...
...
...
...

 

 

الرؤية – ناصر العبري     

بين يوم وليلة انقلبت حياة يوسف بن سعيد العلوي، رأساً على عقب بعد سنوات من الاستقرار في حياته وعمله ملحقا بشرطة عمان السلطانية؛ لكنّه ولسوء حظه سقط في عام 1994 على الأرض داخل دورة المياه، ليتفاجأ وبعد 3 سنوات أنّ التشخيص الطبي يصنف حالته على أنّها مرض وراثي.

استسلم يوسف لتشخيص الأطباء بمستشفى خولة، والذي أكّد بأنّه سيتعرّض لشلل رباعي أو موت مفاجئ قبل أن تتدهور الحالة في 2010 ولم تساعده الأدوية الكثيرة التي يتناولها فقد زادت حالته سوءاً.

في تصريح لـ"الرؤية" قال يوسف: "في عام 2014 وبعد متابعتي لأخذ العلاج التقيت بدكتورة عمانية فأخبرتني أنّ علاجي غير موجود في السلطنة، وأنّ طبيب الجينات "للكبار" لا يوجد في السلطنة، وأخبرتني أنّها سوف تسلمني تقريرا يفيد أنّ علاجي أنا وأبنائي لا يوجد في السلطنة ومن ثمّ أقوم بتوصيله إلى وزارة الصحة".

وأضاف العلوي: "استلمت التقرير بتاريخ 2-2-عام 2014م وبعد معاناة وافقت وزارة الصحة على سفري بتاريخ 24 – 11 – 2014م وتمّ إرسالي إلى الهند وعند وصولي سألتهم عن طبيب الجينات الذي أُرسلت إليه من قبل وزارة الصحة، فأفادوني هناك أنّ وزارة الصحة في السلطنة تعرف أنّه لا يوجد لدينا طبيب جينات وقاموا بتشخيصي هناك باعتبار أنّ التشخيص الذي أجري لي في السلطنة والأدوية التي تمّ صرفها لي كانت خطأ".

وتابع العلوي: "صرفوا لي أدوية لمدة ثلاثة أشهر وأخبروني أن أتسلّم أدوية لمدة شهر من عمان، ومن الهند لشهرين آخرين.

ويتابع العلوي: "رجعت إلى السلطنة بتاريخ الأول من يناير عام 2015 وذهبت لمستشفى عبري وطلبوا منّي الذهاب للمستشفى السلطاني الذي أرسلني للهند، والتقيت الطبيبة بتاريخ 15/1/2015، وكانت قد وضعت لي موعدا مفتوحًا لمقابلتها في أي وقت".

وأضاف قائلا: "بعد أن سلّمتها التقارير التي حصلت عليها من الهند أفادتني أنّ تشخيصي لم يتم في الهند، وأرسلت إلى معالي وزير الصحة ولم يرد عليّ، ورجعت إلى دائرة العلاج في الخارج وسلمتهم التقرير الصادر من الهند وأفادوني ألا علاقة لهم بذلك".

وقال العلوي: "وزارة الصحة هي التي أمرت بإرسالي إلى هذا المستشفى في الهند، وبعد ذلك قابلت مسؤولا من الوزارة وشرحت له الموضوع، وأنّ المستشفى التي أرسلتموني إليها لا يوجد بها تشخيص جينات، فقال لي أمامك أبواب المحاكم مفتوحة".

وأضاف يوسف بن سعيد العلوي: "بعد ذلك رجعت إلى المحاكم رغم أنني من فئة الضمان وصدر لي حكم سنة 2018 بأن أعالج مع أبنائي في مركز متخصص بالجينات خارج السلطنة، ورفضت وزارة الصحة تنفيذ الحكم، لذلك أناشد جميع المسؤولين في وزارة الصحة بالنظر في حالتي أنا وأبنائي فحالتنا تتدهور يومًا بعد يوم، وأنا أناشد المسؤولين بالسماح لنا بفتح باب التبرع لعل الخير يأتي من أصحاب الأيادي البيضاء".

تعليق عبر الفيس بوك