تحليل – وليد الخفيف
ثلاثة أسباب كانت وراء تعادل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام البحرين في مستهل مشواره نحو الحفاظ على اللقب الخليجي ، فالأحمال التدريبية الزائدة ، وقلة الخيارات المتاحة على مقعد البدلاء ، وتأخر القراءة الفنية من قبل الجهاز الفني وراء التعادل الذي كاد أن يتبدد في الدقائق الاخيرة لولا قفاز الاجادة لفايز الرشيدي الذي نجح في الإحتفاظ بشباكه نظيفة ، ولعل حصوله على جائزة رجل المباراة لدليل على الضغط الذي تعرض إليه منتخبنا في الدقائق الاخيرة .
وفرط الأحمر في التسجيل في الشوط الأول دون أن يثتمر الأفضيلة والاستحواذ والسيطرة التي فرضها على منافسه الذي يتمتع بمنظومة دفاعية جيدة تحمل قدرا عاليا من التركيز ، نجحت في خروجه بالتعادل في أول 45 دقيقة .
ويبدو من مظاهر اصابة عمران الحيدي انه يعاني من زيادة في الاحمال وليس تراجع في مستوى اللياقة البدنية ، كما يشير كومان ، فتراجع مستوى السرعات وافتقاد التركيز في أخر ربع ساعة جاء لتراجع المردود البدني الامر الذي ادى لتراجع درجة التركيز بالتبعية .
وبات واضحا أن اللعب بارتكازين في خط الوسط ( كانو وحارب ) يحملان نفس السمات الفنية الدفاعية – أمر يعوق بناء الهجمات ، فاللاعبين يتشابهان في الادوار والمهام ، تزامنا مع افتقاد الجبهة اليمنى للفاعلية الهجومية وعدم قدرة الغافري وسعد سهيل على القيام بالادوار التبادلية دفاعا وهجوما لخلق جبهة نشطة .
واقتصر التركيز الهجومي على محاولات فردية من المنذر العلوي ، ومثلها من محسن جوهر دون أن ترقى المحاولات لحد التكتيك الجماعي ، ولم يحسن محسن الغساني اتخاذ قرارات صحيحة نحو التمرير او التصويب في كثيرا من المواقف ، فتبددت عند اقدامه بعض الهجمات الواعدة .
أما عن القراءة الفنية ، فلم يتمكن المدرب من الاستفادة من فترة الافضلية ، كما ان تغيراته لم تصنع الفارق لضيق الخيارات المتاحة على مقعد البدلاء ، فاشراك عبد السلام عامر جاء اضطراريا ، ودخل ارشد ولم يأت بجديد ، كما أن دخول ياسين الشيادي يؤكد ان المنتخب تعرض لضغط هجومي في الدقائق الاخيرة وان المدرب بدأ في البحث عن نقطة التعادل من مباراة تصعبت على منتخبنا مع مضي الوقت .
ورغم التعادل غير ان منتخبنا يمتلك القدرة على العودة بفوز مرتقب على الكويت ، بشرط الجرأة الهجومية ، والتركيز على التسجيل خلال فترة الأفضلية .