العراق بمن حضر

...
...

الدوحة ( موفد الرؤية ) – وليد الخفيف

تصوير – عبد الله البريكي

استمرت عقدة مباريات الافتتاح تحديا اعاق مساعي قطر لتحقيق الفوز ، اذ خسر العنابي على ارضه وأمام جماهيره 1-2 أمام نظيره العراقي في افتتاح بطولة خليحي 24 على استاد خليفة الدولي .

ولم يتمكن صاحب الأرض من تحقيق الفوز في الافتتاح من نسخة خليجي 17 ، لتمتد العقدة التي طالت بطل أسيا ، بعد تفوق اسود الرافدين وتفوق مدربهم كاتينيتش على نظيره الاسباني سانشيز .

وجاء شوط المباراة الاول سريعا قويا من الطرفين ، استهله قطر في الدقائق العشر الاولى بالضغط على العراق في كل بقاع الملعب ، في مسع منه لتسجيل هدف مبكر ، ليسفر  الضغط عن خلق فرص حقيقة لاكرم عفيف والمعز علي وتصدى حارس مرمى العراق جلال حسن لتسديدة عبد الكريم حسن .

الظهور الأول لخطورة العراق كان في الدقيقة 12 ، فكاد مهند علي من تسجيل الهدف الاول مستفيدا من الارتباك الدفاعي القطري .

رد عبد الكريم حسن وتوغل من الجبهة اليسرى ، وسدد بيساره ولكن في الشباك من الخارج .

وعلى عكس سير اللقاء ، سجل العراق الهدف الاول في الدقيقة 17 من كرة عرضية من محمد قاسم لم يحسن بسام الرواي التعامل معها لتخدغ حارس المرمى وتهز شباكه .

  الارتباك الدفاعي لمنتخب قطر استمر ، فمن خطأ في التعامل مع الكرة الثابته استغلالها محمد قاسم مجددا ، لتشق تسديدته طريقها للشباك ، معلنا تقدم العراق بهدفين عند الدقيقة 26  .

هدأ اللعب بعد تقدم قطر لبضع دقائق قبل ان يعود قطر محاولا تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الاول ، ولعل ابرز المحاولات كانت عن طريق عبد الكريم حسن واكرم غفيف في ظل غياب تام لحسن الهيدوس عن المشهد ، غير ان دفاع العراق نجح في الاحتفاظ بشباكه نظيفه حتى نهاية الشوط الاول .

ولم ينتظر قطر سوى 4 دقائق على انطلاق الشوط الثاني لتسجيل الهدف الاول عن طريق البديل عبد العزيز حاتم ، وكاد اللاعب نفسه بعد دقيقتين من تسجيل هدف التعادل غير انه لم يحسن الاستفادة من تمريرة المعز علي التي وضعته وجها لوجه مع جلال حسن  .

كثف قطر من هجماته محاولا ادراك التعادل وخلق فرص عدة للتهديف ، واشرك سانشيز كل الأوراق الهجومية من مقعد البدلاء وغير في طريقة اللعب لتخدم مساعيه الهجومية ،ليرد عليه كاتينيتش بتعزيزات دفاعية احالت دون وصول قطر لشباك أسود الرافدين ،

واقتنص العراق بفوزه الثمين العلامة الكاملة بعد بداية مثالية تغلب فيها على صاحب الارض والجمهور ، كما انه نجح في رد الاعتبار لخسارة التي مني بها في نهائيات آسيا الاخيرة ، متجاوزا محنة الغيابات إلى ان بات احد المرشحين للقب الغائب عن خزائنه من قبل ثلاثة عقود .

 

تعليق عبر الفيس بوك