بدعم من بي.بي.عُمان

اختتام برنامج "الأسرة القارئة" بمحافظة الظاهرة

 

عبري -  ناصر العبري

احتفلت مؤسسة صدى الشباب بختام برنامج الأسرة القارئة تحت رعاية المكرمة  الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية – عضوة مجلس الدولة- لتسليط الضوء على الغرس الثقافي الذي زرعته مؤسسة صدى الشباب. والجدير بالذكر أن البرنامج يأتي بدعم من برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي عُمان.

 وسعى البرنامج إلى غرس ثقافة القراءة لدى المجتمع العماني عن طريق إثارة شغف الأطفال بالمطالعة المستمرة، وخلق شخصية الطفل القارئ وذلك بالتعاون مع أسرة الطفل في محاولة جاهدة لرفع مستوى وعي الأسرة حول أهمية قراءة الأطفال وتوعية الأمهات بالأساليب العلمية لتعزيز القراءة لدى أجيال المستقبل.

قدم البرنامج ثلاثة أنشطة رئيسية وهي: ملتقى الأسرة القارئة مستهدفًا (60) طفل للفئة العمرية (7-10) سنوات من مختلف ولايات محافظة الظاهرة (عبري، ينقل، ضنك)، وتنوعت فيه الورش المقدمة لتنمية القدرات المعرفية والإدراكية للطفل، مثل قراءة القصص بشكل جماعي وتحليلها والتعرف على معاني الكلمات وأضدادها لتعزيز القدرات التحليلية للطفل، وعرض مواد مرئية قصصية، وتهيئة جو من التواصل والتعارف بين الأطفال.

وتأهل من الملتقى (27) طفل لشبكة سفراء القراءة ويمثل النشاط الثاني للبرنامج، وهي منصة تنافسية تتمحور حول عدد الكتب المقروءة ونوعيتها ومدى استفادة الأطفال منها. الجدير بالذكر أن شبكة سفراء القراءة استمرت لمدة (6) أشهر تمكّن الأطفال خلالها من قراءة (864) كتاب.

وحضر الأطفال جلسة تقييم ميدانية بعد أن تم تدريبهم على قصة معينة بالتعاون مع أسرهم، وتكونت اللجنة التقييمية من الكاتب في أدب الطفل مهند العاقوص، وصاحبة قناة اليوتيوب حكايات للأطفال شمساء الغافري، وهاجر الباديّة مشرفة تربوي بمديرية التربية والتعليم بعبري، وتم تقييم الأطفال بناءً على عددٍ من المعايير تمثلت في القراءة الجهرية والتي تعبر عن صحة القراءة والسرعة والانطلاقة ووضوح الصوت والقراءة المعبرة، والمعيار الثاني الفهم والإدراك والذي يعبر عن مدى فهم الطفل للقصة والقيمة التي تضمنتها، كما تم تقييمهم بناءً على مدى استفادة الطفل من شبكة سفراء القراءة.

وقد حصلت علياء الوحشية من ولاية ضنك على المركز الأول، وفاطمة المرشودية من ولاية عبري على المركز الثاني والجوهرة الشكرية من ولاية ضنك على المركز الثالث.

كما نظم البرنامج في نشاطه الثالث (3) جلسات للأمهات جاءت بعنوان "طفلي يقرأ" هدفت إلى فتح باب الحوار بين نساء المحافظة والشباب المهتمين بأساليب التحفيز القرائي للأطفال لتبادل المعرفة والخبرة لتشكيل جيل قارئ وواعٍ.

وعن أهمية البرنامج يقول مهند العاقوص – لجنة تحكيم سفراء القراءة بأن هذا البرنامج يشبه امتداد قنوات المياه الصافية من المنبع إلى الأشجار وما الكتاب والقراءة إلا ماء وحياه، وأتاح هذا البرنامج الفرصة للإمساك بخيوط التواصل مع الأجيال الناشئة وتحريك المشهد القرائي بما يخدم الطفولة والمجتمع ككل، ويعزز الملكات الفطرية والمكتسبة ويفجر مكامن الموهبة للطفل، كما أن البرنامج يساعد على تشكيل ميول الطفل نحو القراءة والتعلم واكتساب المعرفة.

وحول ذلك قالت عبير الفارسية رئيسة الأسرة القارئة أن البرنامج جاء لمعالجة احتياجات المجتمع من عزوف الأجيال الناشئة عن القراءة والاطلاع، وقد تم تصميم البرنامج بطريقة تجمع المرح والمعرفة في قالب واحد يناسب شخصية الطفل، كما يسعى مركز صدى الشباب إلى تطبيق البرنامج سنويًا لتعميم فكر القراءة إلى أكبر شريحة ممكنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك