على ناصية الغياب

هاشم الجنابي| أربيل – العراق

كنت أتضور حتى الرمق الأخير من التأوه،

وكنت أعاشر طيفك قبل أن تغويني رائحة بقاياك، وتأخذني عنوة حيث دروبك المكتظة بالطيش والرعونة '!

يا أنت،

كانت عيناك تحوم وتومض هنا وهناك حين بلغ بي الالتياع أرذل  المتاهة،

وكان صوتك يميط اللثام عن كل ذلك الصراخ الذي كان هو الأخر يروح ويجيء من حيث أدري ولا أدري،

وها أنا ذا أحاول أن أجتاز محنة هذيانك لكي لا أتساقط ولو جزافا كورقة توت تتلاعب بها رياح الخريف وتتقاذفها ألسن اليباس تحت طائلة الموت الزؤام!!

تعليق عبر الفيس بوك