قطر مكتملة القائمة والعراق يعاني من الغيابات المؤثرة

العنابي وأسود الرافدين وجهًا لوجه في انطلاق "خليجي 24"

 

 

سانشيز: الفوز في المباراة الأولى ليس كافيا.. والفريق العراقي "عنيد"

كاتانيتش: لا أخشى الإقالة حتى لو خسر العراق جميع المباريات

الدوحة- (موفد الرؤية) وليد الخفيف

 

تنطلق اليوم بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 24" بمباراة الافتتاح بين منتخب قطر صاحب الأرض ونظيره العراقي، وذلك على استاد خليفة الدولي في تمام الساعة 7:30 مساء بتوقيت السلطنة؛ فيما يواجه المنتخب الإماراتي نظيره اليمني على استاد عبد الله بن خليفة بالدحيل في ثاني مباريات البطولة الخليجية.

وأعرب الإسباني أليكس سانشيز مدرب منتخب قطر عن تطلعه للتتويج بالقب الخليج، مؤكدًا على جاهزية لاعبيه، معولا بكثير من الآمال على مساندة الجمهور القطري لنيل اللقب.

وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في الدوحة عشية المباراة: "سبق وفزنا على العراق في كأس آسيا ولكننا أمام بطولة جديدة بتحدٍ مختلف. سيبدأ الطرفان من المربع الأول والفرص تبدو متكافئة".

ومن جانبه قال حسن الهيدوس قائد المنتخب القطري: "أرحب بالجميع في دوحة الجميع، وينتظرنا لقاء صعب أمام العراق، ندرك قوة المنافس فهو من أفضل المنتخبات الخليجية، وحقق نتائج طيبة في التصفيات الآسيوية الجارية، ونتطلع لبداية موفقة وأن نحظى بمساندة جماهيرية عريضة كالعادة من محبي العنابي".

وأضاف: "أتمنى أن أساعد زملائي لتحقيق الانتصار أكثر من رغبتي في التسجيل وهز الشباك. الفوز أهم وتحقيق طموحات الجماهير القطرية غاية سنبذل كل الجهود لتحقيقها".

وتباع الهيدوس: «علينا أن ننحي فوزنا السابق على العراق في بطولة آسيا جانبا وأن ننظر فيما يمكن أن نقوم به غدا من أجل ركلة بداية موفقة، بطولة آسيا انتهت ونحن الآن أمام تحدٍ جديد يحتاج مزيدا من الجهود، والتركيز العالي ونحن جاهزون".

ووصف سانشيز المنتخب العراقي بالعنيد، مشيرا للمتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن لديهم لاعبين جدد يبحثون عن النجاح، ودعا رجاله للعب بأداء عالٍ من بداية المنافسة، معتبرا أنّ الفوز على العراق سيمهد الطريق أمام العبور للدور نصف النهائي.

وتابع المدير الفني للمنتخب القطري: "المباراة الافتتاحية دائما صعبة ولكنها مفتاح العبور للأدوار الإقصائية. قطر تعادلت في أول مباراتين في خليجي 22 رغم ذلك حصلت على اللقب، ولكننا سنلعب بكل قوة أمام العراق من أجل الفوز"، مشيرا إلى أنّه يتعامل مع كل مباراة على حدة بهدف محدد، معربا عن ثقته في قدرة العنابي على أن يرتفع مستواه الفني من مباراة لأخرى كما حدث في بطولة آسيا.

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول الصعوبة في اختيار القائمة قال سانشيز: "اختيار القائمة النهائية من اللحظات الصعبة. كانت أمامي خيارات كثيرة. الجميع قدم نفسه بشكل قوي خلال المسابقة المحلية وكذلك خلال المران اليومي معي، التنافس كان كبيرا ولكن في الأخير اخترت 23 لاعبا وهم من خيرة اللاعبين وأمامهم الفرصة أن يقدموا أنفسهم بأداء راقٍ كعادتهم".

وحول قدرة العنابي عن الجمع بين لقبي كأس آسيا ولقب الخليج قال الهيدوس: "نتمنى أن نجمع اللقبين في موسم استثنائي، ولكن علينا أن ننظر أولا في كيفية تجاوز العراق والتعاطي مع كل مباراة على حدة".

في المقابل، وصف السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب المنتخب العراقي المباراة بالصعبة نظرا للظروف التي يعيشها العراق قبل انطلاق البطولة.

وقال في المؤتمر الصحفي أمس: "نحن في أفضل حال رغم حضورنا بـ 11 لاعبا وحارسي مرمى. الغيابات تصل لأكثر من 8 لاعبين، غير أننا سنبذل كل الجهود من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل آسيا".

وبسؤاله عن لاعبي الشرطة الذين سيلعبون مباراة في البطولة العربية للأندية الأبطال قبل المباراة بـ 24 ساعة قال: "ربما أضع لاعبي الشرطة وهم 8 لاعبين في مقعد البدلاء، وربما اعتمد على بعضهم. سأحدد الأمر لاحقا".

وأشار كاتانيتش إلى أنّ أبرز التحديات التي تواجهه هو التدريب بعدد قليل من اللاعبين، الأمر الذي يحول دون التوقع بما سيحدث، واصفا التحدي بأنه جديد، متطلعا أن يوفق في اتخاذ القرار المناسب.

وبسؤاله حول أسباب استبعاد جيستين ميرام وعدد من اللاعبين قال: "أنا اختار اللاعبين وأتحمل المسؤولية، وامتلك من الخبرة والفكر ما يؤكد صحة خياراتي، والخيارات وفق معايير، ولا يوجد أي خلاف مع أي لاعب، ولا أخشى الإقالة حتى لو خسرت جميع المباريات في البطولة، عليّ أن أعمل بإخلاص وأن أقوم بواجبي بكل جدية".

وعن تحضيراته الفنية للقاء المرتقب قال: "لدى لاعبين جدد في التشكيلة، ربما يفاجئوا الجميع بتقديم مستويات رائعة، سأشرح للاعبين طريقة اللعب ومهام واجبات كل لاعب، وسأوضح لهم أنّهم أمام بطل آسيا الذي يحتاج لبذل جهود كبيرة دون إخلال بعامل الثقة، ورغم الأوضاع الصعبة إلا أنني لا أبحث عن أعذار علينا تقديم الأفضل وتحقيق نتيجة إيجابية تحت أي ظرف".

وقال لاعب منتخب العراق علي عدنان: "تدربنا بـ 11 لاعبا وحارسي مرمى فقط استعدادا لملاقاة قطر صاحب الضيافة وبطل آسيا، وأعتقد أنّه تحد كبير، فكل لاعبي القائمة مهمين واختارهم المدرب من بين خيارات متعددة، وعلينا أن نحترم خيارات المدرب، ونحن قادرون على تحقيق ما تصبو إليه بلدنا الغالية ورفع اسم العراق عاليا، نحن جاهزون للدفاع عن ألوان العراق، وتميّزت الوحدات التدريبية الثلاث التي خاضها الفريق بالدوحة بالمعنويات العالية والحماس الكبير".

تعليق عبر الفيس بوك