مسقط- الرؤية

بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للطفل والذكرى السنوية الـ30 لاتفاقية حقوق الطفل قامت اليونيسيف بالتعاون مع مطارات عُمان وبدعم من وزارة التربية والتعليم بتنظيم فعاليات ونشاطات لزيادة الوعي حول أهمية حقوق الطفل تضمنت تولي 49 طفلاً لمهام أساسية في عمليات مطار مسقط الدولي. وقام جيل المستقبل بالعمل في مختلف أقسام المطار ابتداءً من تلقي وتعبئة مطالبات الحقائب ووصولاً إلى المساعدة في تسجيل بيانات الركاب والرد على استفساراتهم، كان الهدف منها إتاحة الفرصة أمامهم لتولي مهام عملية منها ادارة مطارات عُمان والإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم. وتضامناً مع أطفال عُمان والعالم، قدم موظفو المطار مثالاً يحتذى به بارتدائهم لألون الأزرق ومشاركتهم في حملة ’بالأزرق‘ للاحتفاء باليوم العالمي للطفل.

وقالت سعادة لنا الوريكات، ممثلة مكتب اليونيسيف في عُمان: "تحتفل يونيسيف عُمان بالذكرى السنوية الـ 30 لتصديق اتفاقية حقوق الطفل بتشكيلة متنوعة من الأنشطة المميزة على مدار العام إلى أن نصل إلى موعد الاحتفاء باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر وذلك من خلال التواصل والتفاعل مع العامة وزيادة مستوى الوعي حول حقوق الطفل والتأكيد على أهمية الالتزام بها. وما يميز احتفالات هذا العام أنها أتاحت الفرصة أمام الأطفال في جميع أرجاء السلطنة للتعبير عن ارائهم وعن طموحاتهم وآمالهم لمستقبل أفضل". وأضافت: "لقد استطاعت السلطنة تحقيق إنجازات رائعة في مجال بحقوق الطفل وطالما سجلت نتائج مميزة في مختلف المؤشرات العالمية ذات الصلة. ولكن ما يزال الأطفال في العالم يواجهون الكثير من التحديات، فقد تغير العالم من حولنا وبالتالي تغيرت البيئة حول اطفالها مما يستلزم منا اتباع مناهج وأساليب جديدة لنواكب هذه النقلة في اسلوب الحياة. أمامنا الكثير لنضمن استمتاع الأطفال بجميع حقوقهم وحمايتهم خلال مختلف مراحلهم العمرية، فهذه رسالتنا التي سنواصل العمل على تحقيقها".

ومن جانبه، قال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان: "يعد الاحتفال باليوم العالمي للطفل أمراً في غاية الأهمية فمن خلاله تؤكد الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني على التزامهم بحماية حقوق الطفل. ونفتخر بالمشاركة في هذه المبادرة بالتعاون مع يونيسيف عُمان ووزارة التربية والتعليم لكي نتيح للأطفال الفرصة لتولي زمام القيادة في عمليات مطار مسقط الدولي. وفي جميع أنحاء العالم، يقوم الأطفال والشباب بجهود كبيرة وعالمية من أجل إيجاد حلول للتغلب على التحديات التي تواجههم. ولذا يسعدنا أن نفتح أمامهم المجال للتعبير عن رأيهم وطموحاتهم ونؤكد لهم أننا دائماً بجانبهم ونستمع إليهم بكل حرص". وأضاف: "وبالطبع جاء اختيار مطار مسقط الدولي لاحتضان هذه المبادرة لثقتنا أنه المكان المثالي لتوصيل رسالتنا إلى العالم ولنؤكد أن السلطنة وشعبها معاً نحو إيجاد مستقبل أفضل لجميع الأطفال".

واتسعت رقعة الاحتفال باليوم العالمي للطفل والذكرى السنوية الـ 30 لتصديق اتفاقية حقوق الطفل حيث تزينت أبرز معالم السلطنة باللون الأزرق ابتداءً من مطار مسقط الدولي، ومطار الدقم، ومطار صلالة الدولي، ودار الأوبرا السلطانية مسقط، ومكتبة الطفل، والمقر الرئيسي لشركة عُمانتل، وميناء الدقم وغيرها الكثير. ويتم الاحتفال في الـ 20 من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل حيث يجدد قادة العالم التزامهم بالحفاظ على حقوق الأنسان واتفاقية حقوق الطفل التي تؤكد على أن لكل طفل حقوق بغض النظر عن جنسه أو لغته أو قدراته أو خلفيته الثقافية. وفي كل عام، يتولى الأطفال من جميع أنحاء العالم عدداً من المهام الأساسية في مجالات مختلفة كالصحافة والسياسة والأعمال والرياضة والترفيه للتعبير عن أنفسهم وتعريف العالم بحقوقهم وطموحاتهم نحو مستقبل أفضل.

وصادقت السلطنة على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1996، ونجحت في التقدم بخطوات واثقة نحو حماية حقوق الطفل والحفاظ عليها. وعلى مدار الأربعة عقود الماضية، يستمتع أطفال عُمان بالحق الكامل في التعلم والرعاية الصحية المناسبة وهو الأمر الذي من شأنه تمكينهم من التمتع بحياة طيبة ومستقبل مشرق لهم ولمجتمعاتهم. وفي عام 2018، أصبحت السلطنة أول دولة في الشرق الأوسط التي تضع خطة لرفاه وتمكين الأطفال من خلال تحديد مؤشر شامل هدفه رعاية وتحسين حياة جميع الأطفال.