د. ريم سليمان الخش| باريس
إذا أرعدت حقدا وهبت لتُنكِسا
تدافعهـــا شعـــبٌ أبــى أنْ يقوّســــا
//
متينٌ كهامات النخيل تجذّرا
تطـــاولَ حتـــى خلتــه مُتَقدّســـا
//
رواسٍ منَعنّ الأرضَ من بأسِ رجفةٍ
مشـاعل نـــورٍ في الـرؤوس لنقبســــا
//
كماةٌ بهم يُسقى الفرات كرامة
ويعلو بهم صبـــحُ العراق تنفّســـــا
//
وما هوّ من جأشٍ يتيمٍ مقاومٍ
ولكنّــه جـــأشٌ تكاثـــــرَ أنفســـــــــا
//
تحاول كفّ الراجمات اجتثاثه
ومــا لمســــت إلا نمـــاءً تكدّســــا!!
//
تراوغُ في خُبثٍ لتبتر زرعه
ويبقــى هو الأعتـــى الأشـــــدّ تمرّسا
//
و ما الحرّ إلا زأرةٌ أسديّةٌ
ومــا العبــــد إلا أن يُذّلَ ويخـــــرسا
//
ألا فانتفض كالليث يأبى معيشة
على القهـــر والإجحاف قامت لتتعسا
//
وقد يلبس الدون الإباء تنكّرا
ألا فاحترس من عبدِ جاهٍ إذا اكتسى
//
يُقيم مع الأحرار والقلب دونهم
و يســري لمحراب البغاة تقوّسا
//
لأنّ هطول الراعدات مغانمٌ
بأحلام مخصيٍّ من العزّ أفلسا!
//
ألا إنّه الطعّان فاحذر من الورا
ألا إنّه الدســـاس عــــسَّ مدلّــــسا
//
ولن يقلبوا حقا ضلالا ولو سعوا
وما كان سعيُ البغيّ إلا تغطرســا
//
سلامٌ على الأحرار أنّى وجدتهم
لهم أنتمي ضوءًا وأسمو تقدّسا