"المؤتلف الإنساني".. الأبعاد والدلالات والمرتكزات والرسالة

 

حاتم الطائي| رئيس تحرير جريدة الرؤية والمدير العام

 

أبعاد لمشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني"

  1.  تحسين حياة البشر.
  2.  اعتماد منظومة أخلاق عالمية.
  3.  رعاية القيم الروحية للإنسان.

 

مرتكزات مشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني"

هناك ثلاث مرتكزات حضارية إنسانية، لمشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" تضمن تحقيق التعايش والتعارف بين البشر، وهذه المرتكزات هي: العقل والعدل والأخلاق.

 

الموجهات الأساسية لمشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني"

  1.  تعزيز ثقافة السلام والتفاهم.
  2.  احترام الحياة وتقديرها.
  3.  طمأنة الناس بالحفاظ على هويّاتهم وحياتهم الخاصة.
  4.  تعميق قيم الشراكة المجتمعية والقيم الاجتماعية.

 

رسالة مشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني"

  1.  إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، يترجم رسالية الدولة العمانية الحديثة، التي تحمل في عمق رؤيتها لنفسها وللعالم من حولها رسالة سامية؛ تقتضي السعي المتواصل من أجل أن يعم السلام والاستقرار أنحاء العالم، وهي رسالة تنبع من فلج الأصالة العمانية الجاري منذ فجر التاريخ، وتحمل في طيّاتها قيم التسامح والتعايش والوئام، وتمتد إلى شتى أنحاء العالم، ولذا يمكن القول إنّ هذا الإعلان العالمي يُناشد كل إنسان على ظهر البسيطة بأن يرفع راية السلام، وأن يبذل الجهد كي ننعم بالاستقرار ونحيا في وئام.

 

  1.  مبادرة مشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" يُرسِّخ صورة عمان الحضارة، عمان صانعة السلام، عمان الداعية إلى التسامح والتفاهم، عمان التي تسكُن وجدان كل مؤمن بأهمية بسط ثقافة السلام وإعلاء مفاهيم التعايش في إطار من المشترك الإنساني الذي يجمعنا نحن بنو آدم.

 

انطلاق مشروع "السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" ودلالاته الزمنية

خرج مشروع "إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني" إلى النور، تزامنا مع مناسبتين بالغتي الأهمية؛ هما:

  1.  حلول العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد:

يمثل الإعلان ثمرة 49 عاما من مسيرة النماء والخير، تلك المسيرة التي وضعت- من بين أهداف عدة- مسؤولية نشر ثقافة التسامح والوئام في سلم الأولويات سواء على المستوى الوطني الداخلي أو على الصعيد العالمي الخارجي، وعلى مدى عقود النهضة المباركة توالت المساعي والجهود لنشر هذه المفاهيم، وغرسها وتعظيمها في نفوس الجميع؛ الأمر الذي ساهم في تعميق الصورة الحضارية لعُمان وشعبها، وباتت صفة التسامح والمحبة لصيقة الصلة بالشخصية العمانية، على مستوى الأفراد والمسؤولين والسياسات.

 

  1.  الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للتسامح:

اهتمام جلالة السلطان المفدى- أيّده الله- بأن يواكب هذا الإعلان زخما عالميا، يتمثل في الحضور رفيع المستوى من ممثلي قادة دول العالم وعشرات المنظمات العالمية وعدد من المنظمات الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، مما أكسب هذا الإعلان صفة الرسمية، وانعكس ذلك في الإشادات التي قوبل بها الإعلان من ممثلي هذه الدول والمنظمات.

 

العمانيون دعاة سلام تطبيقا لمنهج الإسلام

  1.  إننا العمانيون نؤمن في أعماقنا بأننا دعاة سلام، وحاملو لواء السلام، ورسل محبة للناس أجمعين، نستهلم من ديننا الحنيف قيمنا ومبادئنا، فسرنا على صراط الخير والوئام، منطلقين من الدعوات الإلهية بأن ننشر السلام والمحبة، وأن ننتهج الصفح والعفو عن الناس دائما، فربنا سبحانه وتعالى يأمرنا بذلك، فهو القائل: "فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" ("الزخرف 89). وقيمة الصفح- كخلق إنساني سامٍ- ارتبط بقيمة أخرى وهي السلام، وأنّ من يتبع ذلك الهدى سيعلم في نهاية المطاف بأنّه اتبع الحق ونفذ الأمر الإلهي.

 

  1.  عُمان مُنذ فجر نهضتها المباركة لم ترفع سوى راية السلام والوئام، انطلاقا من المشترك الإنساني الذي يجمعنا مع الآخر، من أجل إرساء الاستقرار العالمي ودعم جهود نبذ العنف وإخماد نيران الحروب، مصداقا لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة 208).

تعليق عبر الفيس بوك