عُمان واحة الأمان

ريم بنت علي العمرية

في حين تضمد العديد من الدول جراحها وتنزف الأخرى، ويثور شعب ويُهاجر آخر، وتُبتر آمال وتعيش أخرى، في حين تسهر الأعين التي فقدت لذيذ منامها ونعيم أمانها، وتغفو الأخرى من فرط تعبها وشقاء أيامها وأقدارها، إلا أننا في عمان السلام والوئام ننعم بنعمة عظيمة ألا وهي "الأمان" وخلف هذا الأمان جهد عظيم، وسياسات حكيمة درست لعقود مديدة من الزمن، وطُبّقت على الوجه الأكمل والأمثل في هذه الدولة الرائعة .

نحنُ في أقصى درجات النعيم في هذه الدُنيا، ننام قريري الأعين ونصحى على تغاريد العصافير، تغمرنا شمس الطمأنينة وتُغلّف أرواحنا بالسلام، نُمارس أنشطتنا اليومية بلا خوف ولا فزع يدّب أواصر قلوبنا، نتجول بلا حظر ولا قيود ولا نقاط تفتيش، أُعطينا الثقة التامّة والكثير من الطمأنينة، فيالها من نعمةٍ تستحق أن تُجزى بالشُكر.

نسينا تلك الأعين الساهرة التي لطالما كانت سبباً في سكون صباحاتنا وهدوء ليالينا، لم نكن نعي قيمة تلك الهبة التي لم تأتِ هباءً بلا جهد وعمل وفضلنا أن ننوح في المآسي باحثين عن حزن يرافق أيامنا في وطن ظلّ فيه أثر دعوة نبينا الكريم سماءً تحرسنا وملائكة تحوم حوله بسكينة ووقار ورحمة.

نعلم يقيناً أنَّ حُب الوطن هو الغرس الصادق الذي لا تجتث جذوره مهما حاولت رياح الفتن زعزعتها، وهو الخلود الدائم الذي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، فلنبقى على حُب مخلص لا يخذلنا "حُب عُماننا".

تعليق عبر الفيس بوك