السفير العماني بإندونيسيا لـ"جاكرتا بوست": السلطنة تسعى لنشر التفاهم والتعايش في أنحاء العالم

ترجمة- رنا عبدالحكيم

نقلت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية تصريحات عن صاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى إندونيسيا، قال فيها إن العلاقات الثنائية بين السلطنة وإندونيسيا تشهد توافقا كبيرا في السياسات الدولية، وأن البلدين يسعيان إلى نشر قيم التسامح والتفاهم.

وعلى هامش مشاركة السلطنة في الاحتفالات باليوم العالمي للتسامح والتي أقيمت في إندونيسيا، قال سمو السيد إن هذه الأيام تشهد مناسبة وطنية عزيزة علينا في عمان، وهي مناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد ذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد، وبصفتي سفيرا لعُمان لدى جمهورية إندونيسيا، يشرفني أولاً أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة  صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الشعب العماني الأبي في هذه المناسبة الوطنية العظيمة.

وأضاف سموه: "كوني سفيرًا في إندونيسيا، ممثلاً لبلدي لمدة ست سنوات تقريبًا وسافرت إلى إندونيسيا من آتشيه إلى مانادو ومن كاليمانتان إلى رجا أمبات في بابوا، فقد تعلمت الكثير وحاولت اتباع كل السبل للارتقاء بمستوى العلاقات الأخوية بين بلدينا، وخلال فترة عملي، تشرفت جدًا بمقابلة عدد كبير من الشعب الإندونيسي والمسؤولين ورجال الأعمال، والذين دعموا مهمتي في إندونيسيا". وتابع سموه قائلا: "أوجه الشكر أيضا إلى الوفد الإندونيسي بأكمله الذي زار عمان، والسفراء الإندونيسيين في مسقط، وأؤكد للجميع أننا دائما نعمل بجد من أجل تعزيز العلاقة بين بلدينا".

وأوضح سمو السيد السفير أن أحد الأشياء العظيمة المشتركة بين سلطنة عمان وجمهورية إندونيسيا أن البلدين يسيران في طريق متوازٍ في جميع القضايا السياسية، وأنهما يدعمان بعضهما البعض على الساحة الدولية. وأشار إلى أن هذا التوافق في الرؤى والسياسات سهل من مهمة السفارة العمانية، وأتاح لها الفرصة للتركيز بصورة أكبر على الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة، والتي لا تزال بحاجة إلى التركيز عليها في علاقة البلدين.

وقال سموه إن جاكرتا شهدت خلال الأيام الماضية تنظيم معرض "رسالة الإسلام من عمان" الذي يرفع شعار "التسامح والتفاهم والتعايش" وأقيم في المكتبة الوطنية بجاكرتا خلال الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح.

وأقيم المعرض- الذي زار 38 دولة و130 مدينة حول العالم- في جاكرتا لأول مرة، بهدف إبراز التسامح الديني في عمان والتفاهم بين الثقافات وكذلك رسالة الإسلام من عمان.

وتوجه سمو السيد نزار آل سعيد بالشكر إلى حكومة إندونيسيا، وخاصة وزارة الخارجية والمكتبة الوطنية الإندونيسية، على ما تم تقديمه من دعم لإنجاح هذا الحدث البارز.

وأعرب سموه عن أمله في أن تشهد العلاقات بين عمان وإندونيسيا مزيدا من الازدهار في المستقبل، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وحث سموه الشعب الإندونيسي على زيارة السلطنة، والتأكيد على أن الشعب الإندونيسي مرحب به في السلطنة؛ حيث يمكنهم الحصول على تأشيرة الدخول لدى وصولهم مسقط، التي تعد واحدة من أجمل المدن في العالم، وأنهم سيكونوا محل ترحيب من جميع فئات الشعب العماني.

واختتم سمو السيد تصريحاته متحدثا باللغة الإندونيسية قائلا: "Selamat datang ke Oman (او مرحبًا بك في سلطنة عمان)، ستحصل على أفضل معاملة وضيافة، ‘تيريما كاسيه بانياك اندونيسيا’ (شكرا جزيلا إندونيسيا)".

تعليق عبر الفيس بوك