أودية الشعر*

 

الشيخ د. علي بن هلال العبري| سلطنة عُمان

 

ياوادي السحتن المحروس حيينا

حياك ربي وحيا من يحيينا

//

يا أيها الكنز يامندوس حوزتنا

كم فيك من شاهد يدلي لماضينا؟!

//

تأريخك الثرُّ بالأمجاد يلهمنا

والمنجزات بهذا العصر تسبينا

//

فطارف المجد موصول بتالده

فجددوا العهد إعلاء وتمكينا

//

وتالد المجد صرح شاده سلف

كانوا هداة وابطالا ميامينا

//

نجل المعلى وأمثال هنا نشأووا

أعلام دين وحكاما أساطينا

//

إن الذين على جنبيك قد نَجبوا

هيهات أحصيهم عدا وتخمينا

//

لازلت ترفد هذا القطر ناشئة

إن قال: يافتيتي، هبوا ملبينا

//

يا أيها الوادي لا جافتك غادية

ولا قلتك قلوب نبضها فينا

//

فأنت بطن لطَود شامخ قدرا

والظهر منه به الحمراء تؤوينا

//

وجهان للجبل الراسي وسلسلة

درب لها الفضل تدنيكم وتدنينا

//

دعني أحيّيه ياطودا علا قُنَنا

لازلت نحو العلا أُسْدا تربينا

//

وما لقانا هنا ياسحتنٌ عجبا

أصولنا هاهنا كانت قرابينا

//

فهاهنا إخوة شُمٌّ أشاوسةٌ

لبيك قالوا إذا نادى منادينا

//

يُكَبّرون اذا ما جئتَهم فرحا

ويحزنون اذا فارقتَهم حينا

//

واليوم يأتيك وفد قد سما ادبا

أصلا وفصلا وأشعارا وتدوينا

//

وفدٌ كريم رقى بالضاد مبتغيا

حفظَ الهوية للاوطان تمكينا

//

وفد أتاك ليُحيي فيك مجلسَه

باسم الخليلي هنا نروي الأفانينا

//

مكونٌ من شيوخ الشعر إن نقدوا

وهم شبيبته قولا وتلحينا

//

ويرأس الوفدَ شيخ شاعر علَم

وريثُ مَن حكّموا فينا الموازينا

//

محمد صفوة الفيحا وحوزتها

نجل الخليلي الذي خطَّ الدواوينا

//

وأنشأ المجلس الميمون فازدحمت

ببابه الشعرا بالضاد يشدونا

//

وها هو الشيخ مامالت طريقتُه

عن المؤسس تصميما وتكوينا

//

يا راية الشعر هذا الوادي منتظر

فرفرفي فيه قولي: طبتَ وادينا

//

جاءت إليك من البلدان أوديةٌ

تفيض شعرا به تنمو مغانينا.

.........

هامش:

 

قصيدة (مرحبا) بمجلس الخليلي في ملتقى الشعراء بوادي السحتن يوم الجمعة 18ربيع الأول 1441هـ الموافق 15 نوفمبر 2019

تعليق عبر الفيس بوك