"التربية" تواصل جهود تجويد عناصر العملية التعليمية

برامج ومشاريع تربوية تواكب متطلبات المجتمع وتساير الثورة الصناعية الرابعة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ ارتفاع أعداد المدارس الحكومية إلى 1162 مدرسة في العام الدراسي الحالي

◄ 3 مدارس تربية خاصة تضم 525 طالباً وطالبة

◄  9 مراكز محو الأمية تحوي 551 شعبة و5636 دارساً ودارسة

◄ تخصيص49 مركزاً للبرنامج الصيفي لطلبة المدارس  في جميع المحافظات

 184953 زائرا إلى مهرجان عمان للعلوم في نسخته الثانية

 

مسقط- الرؤية

 

واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها التي تبذلها من أعوام ماضية والهادفة إلى تجويد عناصر العملية التعليمية تحقيق أهداف التنمية على مستوى السلطنة ومتطلبات سوق العمل، وتعمل في ذات الوقت على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف والكفايات التي تعينهم على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.

وأولت الوزارة اهتمامها بتطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم المدرسي، والتعليم المستمر، وبذلت كافة الجهود في سبيل تجويد التعليم والابتكار والمناهج ليكون التعليم أكثر استجابة للاحتياجات المستقبلية للمجتمع العماني. وسعت كذلك إلى تنمية الموارد البشرية بالوزارة من موظفين وإداريين وفنيين بصفة عامة ومعلمين بصفة خاصة بصفتهم أهم استثمارات الوزارة.

ويأتي هذا التقرير ليلقي الضوء على الجهود التي تحققت في قطاع التربية والتعليم من خلال التعاون الوطيد وتكاتف الجهود بين عناصر المجتمع كافة بقطاعاته المختلفة والقائمين على هذا القطاع.

سعت وزارة التربية والتعليم إلى تشجيع الاهتمام بالتعليم قبل المدرسي من خلال عدد من البرامج، فقد بلغت نسب الالتحاق الإجمالية بالتعليم ما قبل المدرسي في العام الدراسي 2017/2018م بلغت (50.2%)، أما بالنسبة للالتحاق الصافي للذكور والإناث في العام 2017/2018م  بلغت نسب (42.0%).

وتتركز خدمات التعليم قبل المدرسي الخاص (رياض الأطفال) في المدن الرئيسية بالولايات بصفة عامة؛ حيث إنّ انتشاره قليل على مستوى بعض المحافظات كالوسطى ومسندم وظفار، مما حدا بوزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بفتح صفوف للتهيئة ضمن مدارس الحلقة الأولى (1- 4) في جميع محافظات السلطنة.

ويهدف المشروع إلى توفير خدمات التعليم قبل المدرسي للأطفال بالمناطق البعيدة عن مؤسسات التعليم الخاص، وتهيئة المناخ التعليمي المناسب للأطفال في مرحلة التعليم قبل المدرسي، وتوفير بيئة مدرسية جاذبة للأطفال تدعم استعدادهم النفسي للتعلم، كما تسعى الوزارة إلى زيادة معدل الالتحاق لفئة الأطفال بهذه المرحلة، وتفعيل الشراكة بين المدرسة والمجتمع والقطاع الخاص في العملية التعليمية. وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج خلال العام الدراسي 2018/2019م (2356) في (102) شعبة.

ووصل عدد المدارس الحكومية خلال العام الدراسي 2019/2020م إلى (1162) مدرسة في مختلف محافظات السلطنة يدرس فيها (635002) طالبا وطالبة.

وتولي الحكومة الرشيدة اهتماما كبيرا بقطاع التعليم المدرسي الخاص منذ بداية عصر النهضة المباركة وذلك للدور المهم الذي يؤديه هذا القطاع في دعم المسيرة التعليمية؛ حيث إنّ أعداد المدراس الخاصة خلال العامين الدراسيين 2017/2018م و2018/2019م قد ازداد بمقدار 94 مدرسة وبنسبة نمو (14.8%)، قابل ذلك ارتفاع عدد الطلبة بنسبة (10.2%).

 وسعت الوزارة إلى توفير تعليم جيد لهذه الفئة من معلمين ومتخصصين ومعدات وأجهزة ومدارس وبرامج مصممة لهم، فقد بلغ عدد مدارس التربية الخاصة (3) مدارس، ضمت (525) طالباً وطالبة خلال العام الدراسي 2018/2019م، وبلغت أكبر عدد للطلبة في مدرسة الأمل للصم والبكم؛ حيث بلغ إجمالي الطلبة (177) طالبا وطالبة، شكلت الإناث ما نسبته (43%) من إجمالي الطلاب، وبلغ إجمالي المعلمين في مدارس التربية الخاصة (313) معلما ومعلمة، وتوجد أعلى نسبة للمعلمين في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين حيث بلغ عدد المعلمين فيها (116) معلماً ومعلمة، وتشكل الإناث نسبة (83.1%) من إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة.

وبلغ إجمالي عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج (221) مدرسة توزعت على جميع محافظات السلطنة، ضمت هذه المدارس (1685) طالبا وطالبة، بلغت نسبة الذكور (56.6%)، والإناث (43.4%)، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات (619)، وشكلت محافظة شمال الباطنة أعلى نسبة في أعداد الطلبة حيث بلغت (18.98%)، وأعلى نسبة في عدد المدارس حيث بلغت 19.4%) في حين بلغت محافظة الوسطى (0.4%) فقط في أعداد الطلبة، في حين بلغ عدد المدارس ثلاث مدارس فقط بنسبة (1.4%).

ووصل عدد المدارس التي تطبق برنامج صعوبات التعلم (629) مدرسة، شكلت مدارس الحلقة الأولى النسبة الأكبر حيث بلغت (42.6%) من جملة المدارس المطبقة، تلتها المدارس المستمرة بنسبة (32.3%)، وحلت أخيراً مدارس الحلقة الثانية بنسبة (25.1%)، وبلغ عدد الطلبة (13457) طالبا وطالبة.

وحققت السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم نجاحاً ملموساً في خفض معدلات الأمية وتجويد الخدمات المقدمة في برامج التعليم المستمر، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار (16) مركزاً للعام الدراسي 2018/2019م، ضمت (55) شعبة بإجمالي (693) دارساً ودارسة و(312) معلماً ومعلمة في الدراسة المنتظمة، كما بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالدراسة الحرة (7394)، أي أنّ إجمالي عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار (8087). كما بلغ إجمالي مراكز تعليم محو الأمية (9) مراكز للعام الدراسي 2018/2019م وتحوي هذه المراكز (551) شعبة و(5636) دارساً ودارسة، و(653) معلماً ومعلمة.

وبلغ عدد المبادرات التربوية المقدمة هذا العام (125) مبادرة تعليمية توزعت على المحاور الخمسة للجائزة: الأداء التعليمي، والرعاية الطلابية، المشاريع العلمية والتقنية، وتطوير الأداء اللغوي، والوسائل التعليمية. وقد كشفت المبادرات المتقدمة لهذا العام عن مبادرات تربوية خلاّقة قادرة على الارتقاء بأداء العمل التربوي بأساليب وأخلاقيات التعليم والإدارة التربوية المجيدة. وتم تكريم (15) معلماً ومعلمةً من الفائزين في المحاور الخمسة للجائزة.

وفي إطار توجه الحكومة نحو تحقيق الإجادة والتميز في الأداء الوظيفي والمؤسسي تسعى الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها البشرية وبلغ عدد الساعات التدريبية في البرنامج نحو (100) ساعة مقسمة إلى أربعة أسابيع على مدار العام، منها (20) ساعة من التدريب الإلكتروني، ويشمل البرنامج جميع العاملين بالإدارة الوسطى بوزارة التربية والتعليم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية من (مديري الدوائر، والمديرين المساعدين، ورؤساء الأقسام).

وعملت الوزارة على تنفيذ مشاريع تدعم استخدام الطلبة للبرمجة واستخدامات الروبوت في التجارب العلمية لمشروع الروبوت، وتشجيع ورعاية مشاركة الطلبة في فعاليات دولية حول الابتكار للتنافس على مستوى العالم في معارض الابتكارات العلمية.

وعمدت وزارة التربية إلى تأهيل فريق وطني عماني مؤهل ومدرب (مشرفين ومدربين) في مجال الابتكار والريادة ليكون قادراً على نشر ثقافة الابتكار في الحقل التربوي وذلك ضمن برنامج الابتكار العلمي (حاضنات الابتكار) حيث يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز مهارات الابتكار من خلال إكساب الطلبة قدرات بحثية وابتكارية، وإعداد سلسلة من الأدلة والمطبوعات للطلبة والمدربين حول الابتكارات العلمية.

ونفذت وزارة التربية مهرجان عُمان للعلوم 2019 في نسخته الثانية تحت شعار "الثورة الصناعية الرابعة تقنيات بلا حدود" خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الجاري وذلك في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات والذي رعى افتتاحه معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء.

ويستهدف المهرجان طلبة المدارس والكليات والجامعات والتربويين والأكاديميين والباحثين وأولياء الأمور بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بمجالات العلوم المختلفة.

وبلغ إجمالي عدد زوار المهرجان في أيامه الخمس 184953 زائرًا، وشارك فيه أكثر من 1200 مشارك يمثلون 60 مؤسسة من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص إلى جانب مشاركة أكثر من 200 متطوع خلال أيام المهرجان بالإضافة إلى مشاركات واسعة من منظمات عالمية كالوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO ومؤسسة Rolls Royce.

وواصلت الوزارة تنظيم مسابقة ومهرجان الإنشاد الوطني الطلابي "بقلمي وبصوتي أعزز انتمائي"، والذي يهدفُ إلى تعميق الشعور بالانتماء والولاء للوطن، والفخر بماضيه العريق وحاضره المشرق، والاعتزاز بمنجزاته ورموزه وقائده المفدَّى، وبث روح التنافس والحماس في نفوسهم، وصقل مهارات المجيدين من الطلاب أدبيا وموسيقيا، وتنمية ملكات الإبداع لديهم، وترسيخ قيم الانتماء للوطن والاعتزاز برموزه عن طريق الإبداع الأدبي والموسيقي الذي يُجسِّد المشاعرَ والأحاسيس الوطنية.

ونظمت وزارة التربية مهرجان الإنشاد الوطني الطلابي الذي قدمت من خلاله العروض الطلابية الفائزة على مستوى السلطنة، وتم تكريم الطلبة الفائزين في كتابة الكلمة في مجالي المسابقة: المبتكر والتراثي، إلى جانب تكريم الطلبة الفائزين في مجال اللحن المبتكر واللحن التراثي، وتكريم المديريات التعليمية الفائزة.

ونفّذت الوزارة في شهر يوليو الماضي البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2019 والذي نفذ هذا العام تحت شعار "صيفي مواطنة مسؤولة"، واستمر  لمدة أسبوعين متصلين، وهدف البرنامج في نسخته العاشرة التي نفذت في هذا العام إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها المساهمة في: ترسيخ القيم والصفات الحميدة كالتعاون واحترام الآخرين وتقدير الذات في نفوس أبنائنا الطلبة، وتأكيد قيم الانتماء والولاء للوطن وقائده، ورفع مستوى الوعي بأهمية استغلال وقت الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي وغرس بعض العادات الصحية السليمة من خلال ممارسة الأنشطة، وصقل قدرات الطلبة ومواهبهم وتنمية الخبرات والمهارات المختلفة لديهم.

وتسعى الوزارة إلى غرس القيم والمبادئ الرياضية بين الطلبة وخاصة الإناث منهم ودعم الأنشطة الرياضية سعياً لتجويد الخدمات التربوية والتعليمية للطلاب، ولكون الرياضة جزءًا لا يتجزأ من البرنامج التعليمي، ولما لها من أهمية في النمو المتكامل للطالب، الأمر الذي ينعكس أثره على الأداء التحصيلي؛ فقد قامت الوزارة بإشهار الاتحاد العماني للرياضة المدرسية واعتماد نظامه الأساسي ومجلس الإدارة برئاسة سعادة الدكتور وكيل الوزارة للتعليم والمناهج بالقرار الوزاري رقم (94/2016). يتكون الاتحاد من 12 لجنة رياضية مشهرة بوزارة التربية والتعليم وبالمديريات التعليمية بالمحافظات والمديرية العامة للمدارس الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك