مسؤولون يشيدون بـ مشروع "المؤتلف الإنساني": خطوة لتعزيز التفاهم وتحسين حياة البشر

...
...
...
...

 الرؤية - مدرين المكتومية

خطوة هامة في إطار تعزيز التفاهم بين شعوب العالم، في مناسبة هامة يحتفل العالم خلالها بيوم التسامح، حيث أطلق صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- مشروع إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، والذي تضمن ثلاثة أبعاد ضرورية لإعادة التوازن؛ يتمثل الأول في تحسين حياة البشر والبعد الثاني في اعتماد منظومة أخلاق عالمية أما البعد الثالث فيتمثل في رعاية القيم الروحية للإنسان.

 وتتمثل المرتكزات الحضارية للتعارف للمشروع في ثلاثة أبعاد مهمة يقترح من خلالها التركيز على ثلاثية حضارية إنسانية لتحقيق التعايش والتعارف بين البشر وهي العقل والعدل والأخلاق، في هذا الشأن يقول سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة، إنه بتزايد الزخم عالميا حول مشروع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمؤتلف الإنساني، يأتي ترجمة لإيمان جلالته أعزه الله بأهمية التعايش المشترك بين البشر على اعتبار إنساني، كون ما يجمع البشر من قيم ومبادئ أكثر مما يختلفون حوله.

وأضاف الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة، أنّ المبادرة السامية الكريمة تأتي والعالم يحتفل بيوم التسامح العالمي؛ ليؤكد النهج الذي تؤمن به عمان وتسعى لتشجيع دول وشعوب العالم ليعم السلام والمحبة بينهم، وهو نهج لا يقف عند حدود الكلمات ولا تتشدق به الأفواه فلا يتجاوز الحناجر لكنه واقع ينعكس في كل مناحي الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الدولة ككل.

وأوضح سعادته أنّ النظام الأساسي يصر على ألا تمييز بين أي من كان طالما تحمله أرض السلطنة وبالفعل لا بالقول تعد السلطنة من القلائل في دول العالم التي لديها مجمع لممارسة كل صاحب دين لعبادته رغم أنّ العمانيين كافة يدينون بدين الإسلام إلا أنّ السلطان قابوس أرسى بين الناس احترام أصحاب الديانات الأخرى واحترام تعبّدهم لله.

وتابع سعادته بالقول: إنّ إيمان عمان الحقيقي بأهمية التعايش ببن مختلف شعوب العالم أثبتته سياساتها الثابتة من مختلف قضايا المنطقة والعالم حتى أضحينا نفخر كعمانيين بعدم وجود أي خلاف مع الغير، أي أنّ عمان لا توجد لديها بفضل الله وبحكمة صاحب الجلالة أعزه الله أية خلافات مع أي دولة من دول الإقليم والعالم، لأنّ احترام الإنسان كإنسان، بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو دينه، وهذا الاحترام للآخر هو أعلى درجات التسامح وهو أولى قواعد التآلف الإنساني التي نأمل أن تسود العالم.

أمّا سعادة أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى، فيقول إنّه ومنذ بدايات عهد النهضة المباركة ومولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- اتخذ السلام مبدأ رئيسيًا من مبادئ الحكم، وقيام العلاقات بين الدول على الإخاء والتسامح مرتكز من مرتكزات التعامل بين مختلف الدول والشعوب، على هذه الأسس الإسلامية السمحة بنى مولانا المعظم أسس تعامله مع الداخل والخارج فكان -حفظه الله- داعيا للسلام العالمي ومحورًا من محاور الالتقاء ينشده الجميع لأنّه على مسافة واحدة من الجميع، لذلك أصبح لهذه السياسة الحكمية دور رائد في العديد من الخلافات وعلاج الكثير من المشكلات التي تنشأ بين بعض الدول أو تؤثر على السلام العالمي.

وأكّد أمين عام مجلس الشورى أنّ مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني ما هو إلا غيض من فيض أراد منه السلطان المعظم تغليب مبدأ الإنسانية والتعايش والمحبة كأسس ثابتة راسخة في التعامل بين الناس جميعًا أسس تقوم على الاحترام وتقدير الذات الإنسانية وصيانة النفس البشرية وحفظ الحريات وضمان سلامة الإنسان وحفظ حقوقه وأدائها وفقا لمقتضى الإنسانية وكفالة هذه الحقوق وحمايتها.

وأشار سعادة أحمد بن محمد الندابي، إلى أنّ المشروع الإنساني ليس جديدًا وإنّما هو نهج حكيم انتهجه جلالة السلطان وسلوك يمارسه أبناء عمان في التعامل مع الآخرين وبالنسبة لنا في عمان فالتسامح ديدن نحرص عليه وسلوك نحافظ عليه وممارسة في كل حال من أحوالنا. والدعاء إلى المولى أن يعم السلام ربوع العالم وأن ينعم الجميع بالحياة الإنسانية الحرة الكريمة القائمة على احترام الذات البشرية وصيانتها ورعايتها وتوفير كل متطلبات التعامل الإنساني لها.

من جانبه أوضح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، شكلت مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية ركيزة أساسية من ركائز التعامل والتواصل، الحضاري والثقافي مع الأمم وشعوبها واكتست عمان وتوشحت هذه الصفات الحميدة على مدار القرون الماضية مما أكسبها مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب وأضحى مفهوم التسامح يصدع في أذان الناس وفي أروقة المنظمات الدولية ومن خلال البرامج التعريفية والحضور العماني في المحافل الدولية كانت سلطنة عمان ومازالت تدعو للتسامح وجمع الكلمة ووحدة الإنسانية والخير للبشرية جمعاء .

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أن صوت عمان في الاحتفالية الأممية في إندونيسيا حول التسامح ليس أمرا مستغربا فإن رسالة الإسلام والتسامح تجوب العالم لتحط في إندونيسيا ويتم الإعلان عن مشروع المؤتلف والتسامح وبمباركة سامية كريمة من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأمده بالعمر المديد فهو يمد الخير ويعم به لنفع العباد والإنسانية جمعاء في بقاع المعمورة.

 

تعليق عبر الفيس بوك