باحثون ومثقفون: مشروع جلالة السلطان للمؤتلف الإنساني يمهد لإرساء التفاهم والتسامح بين الشعوب

 

الرؤية – محمد قنات

 أكّد عدد من الباحثين والمثقفين على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بنشر مفهوم التفاهم بين شعوب العالم تقوم مرتكزاتها على موروث ثقافي يعمل على إرساء مبدأ التفاهم والتسامح بين الشعوب، موضحين أنّ منجزات جلالة السلطان -حفظه الله كثيرة- على المستويين الداخلي والخارجي في شتى المجالات فكان أحدثها الإعلان عن مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني خلال الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في جاكرتا.

زاهر بن سعود بن سيف السيابي، رئيس ومؤسس مجلس الإمام الجلندى الثقافي باحث في التاريخ والفكر الإسلامي، قال إنّ هذه التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بنشر مفهوم التفاهم بين شعوب العالم ترتكز على إرث ثقافي عظيم يعزز لإرساء مبدأ التفاهم والتسامح بين الشعوب الذي حافظ عليه أهل عمان، فالإمام جابر بن زيد رحمه الله وهو من كبار التابعين غرس في قلوب وعقول طلبته هذا المبدأ الإسلامي العظيم، فحافظ عليه الأتباع وهذا النهج هو ما ينبغي أن يكون عليه المسلم الحق، تقريبًا لصفوف الأمة.

وأضاف السيابي، أنّ هذه المبادئ وهذا الإرث الثقافي العظيم، جعل للعمانيين تميّزا عن باقي الشعوب، ومن مظاهر هذا التميز، تسامحهم وتعاملهم الحسن مع جميع الشعوب، فقد حرّموا دماء مخالفيهم، وحكموا أنهم إذا انهزموا فلا يتبع مدبرهم ولا تجهز على جريحهم ولا يحل منهم سبي عيال ولا غنيمة مال.

 من جهته قال الدكتور نبهان بن سهيل المقرشي، إنّ السلطان قابوس -حفظه الله- يعتبر من قادة وسياسيي العالم المعاصرين المؤثرين؛ لما يتمتع به من رؤية استراتيجية صحيحة نستشرف بها رسالتنا كأمة مسلمة وعربية يجب أن يكون لها مكانتها بين أمم العالم في صناعة الحضارة الإنسانية، وعلى مدى فترة حياته -حفظه الله- كان الوطن والعالم يسجل العديد من المنجزات المشهودة لجلالته سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو العلمي أو الأمني والثقافي وغيرها فكان أحدثها الإعلان عن مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني خلال الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في جاكرتا.

وأضاف الدكتور نبهان بن سهيل المقرشي، أنّ جلالته يعي تمام الادراك أنّ العالم كله أسرة واحدة فالعلاقات الإنسانية هي الرابط الحقيقي بين الشعوب والضمانة الأساسية للتعايش السلمي خصوصا فى هذا التوقيت الذي يستخدم فيه الدين استخداما سيئا.

وبدأ الشاعر والاديب الشيخ غصن بن هلال العبري حديثه بقوله: أنّ الكوكب المضيء ليس ذاك الذي ترتد إليه الأشعة فحسب بل تقاس إضاءته بما يرسله للعالم الآخر كذلك سلطنة عمان تثبت مرة بعد أخرى أنها دولة كبيرة تتسع بإنسانيتها وتسامحها وتساميها لتكون واحة أمن وسلام ورخاء ومصدر إشعاع للعالم أجمع.

وأضاف الشيخ غصن بن هلال العبري، أنّ عمان بلاد تتمتع بالاستقرار والرخاء والازدهار فذلك إنما هو عائد إليها تنتفع به حتما وتلك ميزة تشاركها فيه الكثير من دول العالم التي تسعى لتحقيق الرفاه لشعوبها.

بدورها أوضحت سارة البريكية شاعرة وكاتبة أنّ سلطنة عمان تحظى بقائد ملهم حكيم يستشرف آفاق المستقبل برؤية حكيمة ثاقبة ويستقرئ أحداث العالم والأمة بروح وثابة تتطلع إلى أن تنعم البشرية بالحقوق والواجبات التي تمكنها من العيش بسلام وأداء رسالتها في أجواء يسودها الأمن والأمان.

 وأضافت البريكية أنّ الإعلان عن مشروع السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني دليل واضح على منهجية جلالته -حفظه الله- في ترسيخ كل ما تقدم ذكره وقيم العدل والتسامح والرفاه المعنوي والإنساني للعالم قاطبة، وفي عمان يوما بعد آخر تتضاعف مسؤولياتنا نحن المثقفون وحملة العلم والمعرفة وكل من هو مقيم على أرضها في أن نكون جنبا إلى جنب مع ما ينتهجه جلالة السلطان قابوس يحفظه الله في كل عمل وقول وفعل ينمي مساعي السلام.

وقال حمود بن سيف الشندودي، إنّ الإعلان عن هذا المشروع لهو حقا مفخرة وهو ترجمة للسياسة التي تتبعها السلطنة والمنهج الواضح من خلال التعايش والتفاهم بين جميع الدول، وتتمثل رؤية السلطنة في أنّ المشاكل التي تحصل بين الدول بشكل مستمر بالإمكان حلها والقضاء عليها باتباع سياسة الحوار الودي بعيدا عن الإعلام والرسمية في جو تسوده الألفة والوئام مما سينتج عنه السلام لجميع دول العالم، وهذه هي الرؤية التي تسعى لها السلطنة وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لمولانا -حفظه الله ورعاه-.

 

تعليق عبر الفيس بوك