الأسد: بوسع أي شخص الترشح لرئاسة سوريا في 2021

تركيا تبدأ ترحيل أسرى "داعش".. ومحكمة هولندية ترفض عودة "الداعشيات"

عواصم - رويترز

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن انتخابات الرئاسة في البلاد في عام 2021 ستكون مفتوحة أمام أي شخص يريد الترشح وإنها ستشهد مشاركة العديد من المتنافسين.

وأدلى الأسد بالتصريحات في مقابلة بثتها أمس قناة (آر.تي) التلفزيونية التي تمولها الدولة في روسيا. وكان الأسد قد واجه منافسين اثنين في انتخابات عام 2014 التي حقق فيها فوزا ساحقا، والتي وصفها منافساه بأنها مسرحية. وقال الأسد "كنا في المرة الماضية ثلاثة، وهذه المرة بالطبع سيكون لدينا كل من يريدون الترشح. سيكون هناك العديد من المرشحين".

وفي سياق آخر قالت تركيا أمس إنها رحلت اثنين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، أحدهما ألماني والآخر أمريكي، في بداية برنامج لإعادة المقاتلين الذين تسببوا في توتر العلاقات بينها وبين شركائها في حلف شمال الأطلسي منذ أن شنت هجومها في شمال سوريا.

ويشعر حلفاء تركيا بالقلق من احتمال فرار مقاتلي الدولة الإسلامية نتيجة لهجومها الذي بدأ الشهر الماضي. وتتهم تركيا الدول الغربية، وخاصة في أوروبا، بالتباطؤ الشديد في استعادة مواطنيها الذين سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف التنظيم المتشدد.

ومنذ أن بدأت هجومها عبر الحدود، تسيطر تركيا على الأراضي من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تحتجز الآلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية وعشرات الآلاف من أفراد أسرهم، وبينهم أجانب.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن أنقرة ستبدأ في إعادة متشددي الدولة الإسلامية إلى بلادهم اعتبارا من الاثنين حتى وإن أسقطت تلك الدول عنهم الجنسية.

وقال المتحدث باسم الداخلية التركية إسماعيل تشاتقلي إن مقاتلا أمريكيا وآخر ألمانيا رُحلا أمس. ولم يحدد المكان الذي رحلا إليه على الرغم من أن تركيا قالت مرارا إن المقاتلين سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية.  وسيجري خلال أيام ترحيل 23 آخرين، جميعهم أوروبيون وأحدهم دنمركي، من المتوقع ترحيله في وقت لاحق من يوم الاثنين، وإيرلنديان وتسعة ألمان و11 فرنسا.

وقال تشاتقلي "اكتملت جهود تحديد جنسيات المقاتلين الأجانب الذين تم أسرهم في سوريا، وتم الانتهاء بنسبة 90 في المئة من استجوابهم وإخطار الدول المعنية بذلك". ونقلت عنه وكالة أنباء الأناضول قوله ”ستمضى عملية إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم بخطى واثقة“.

وشنت تركيا هجومها في شمال شرق سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية السورية الشهر الماضي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة.

وكانت الوحدات، وهي المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية الحليفة للولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، تحتجز آلاف المتشددين في سجون في أنحاء شمال شرق سوريا وتشرف على مخيمات لاذ بها أقارب المتشددين. وتعتبر تركيا الوحدات جماعة إرهابية.

وأثار الهجوم التركي قلقا على نطاق واسع بشأن مصير هؤلاء السجناء. وحذر حلفاء غربيون وقوات سوريا الديمقراطية من أن العملية التي شنتها أنقرة قد تعرقل الحرب ضد الدولة الإسلامية وتساعدها على استرداد قوتها.

ودعت أنقرة مرارا الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا، إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم المتشدد. وأسقطت الدنمرك وألمانيا وبريطانيا الجنسية عن بعض المقاتلين وأعضاء أسرهم.

وفي السياق، قضت محكمة في لاهاي أمس بأنه يتوجب على هولندا أن تقدم مساعدة فعالة لاستعادة أطفال نساء انضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.  وأَضافت المحكمة أنه لا يتعين قبول عودة الأمهات إلى هولندا.

وكان محامو 23 امرأة سافرن من هولندا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية قد طلبوا من قاض يوم الجمعة أن يأمر الدولة بترحيلهن وأطفالهن البالغ عددهم 56 طفلا من مخيمات في سوريا.  وقال المحامون إن النساء والأطفال يعيشون في "ظروف معيشية صعبة" في مخيم الهول في شمال سوريا.

ويحتجز نحو 68 ألفا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وأسرهم في المخيم وفقا لبيانات الصليب الأحمر. وكانت قوات كردية سورية تحتجزهم بعد أن سيطرت على آخر معاقل التنظيم المتشدد.

تعليق عبر الفيس بوك