"الوثائق والمحفوظات" تشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية

...
...
...

 

مسقط- الرؤية

شاركت السلطنة، ممثلة في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، في الاحتفال السنوي بـ"يوم الوثيقة العربية" تحت عنوان "الأرشيفات العربية.. الواقع والمأمول"، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للعام السابع على التوالي، بالتنسيق مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا"، وذلك تحت رعاية معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، وبمشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ورئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، والمندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، ورؤساء الهيئات الوثائقية والأرشيفية العربية، ونخبة من الوثائقيين العرب.

ويأتي الاحتفال في ظل ما تشكله الأرشيفات العربية بمفهومها الحضاري والثقافي بمضمونها القومي العربي، واحدة من أبرز التحديات التي تواجه العالم العربي الذي يتعرض تاريخه وتراثه الوثائقي لمحاولات طمس وتزوير. ويعكس الاحتفال إيمان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالأهمية التاريخية للوثيقة العربية التي تحفظ في طياتها الحقوق العربية القومية، باعتبارها القاعدة الأصيلة التي ترتكز عليها هوية الأمم. كما كرمت جامعة الدول العربية في القاهرة، اليوم خلال الاحتفال بيوم "الوثيقة العربية"، نخبة من الشخصيات والمؤسسات العربية التي حققت إسهامات ملموسة في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي العربي.

واستهل الاحتفال بكلمة معالي الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، كما ألقى سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية رئيس الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، كلمة أكد فيها أهمية دور الوثائق والارشيفات وضرورة إيلائها العناية التي تكفل العمل على النهوض بالوثائق والمحفوظات وإرساء التشريعات والنظم التي تمكن من بناء الذاكرة الوطنية لوطننا العربي وبناء القدرات الذاتية للعاملين وجمع أرصدة الوثائق التي تثبت الحقوق في مختلف مجالات الحياة. وأضاف سعادته أن الوثائق تمثل مكانة مهمة في حياة أمتنا وشعبنا العربي فرصيدها الحي من الوثائق يتأسس عليه تاريخها وحضارتها وأثارة الوعي للاهتمام بالوثائق هو الحفاظ على تراث الأمة والذي يشجع في البحث الدائم في تاريخها وتعزيز الثقة بالمستقبل وتواصلاً مع ماضيها المجيد. وتابع أنه تأكيد لهذا التوجه فإن الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، يؤكد دعم وتطوير دور الوثائق والأرشيفات الوطنية وتهيئة السبل الكفيلة بتمكينها لحفظ الذاكرة الوطنية ولتحقيق الغاية المنشودة للوصول بأرشيفاتنا لمرحلة من العمل الجاد نحو استغلال الوثائق في عملية البحث العلمي والابداع الفكري والدفاع عن حقوق وإنتاج وإبداع شعوب وطننا العربي فأن ضمان استمرارية هذه المؤسسات وما ستحفظه للأجيال القادمة بما يمكنها من قراءة لواقع أمتنا المعيشي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وأوضاع وطننا العربي وعلاقته بالعالم الخارجي.

وأكد سعادة الدكتور أيضا أهمية إيلاء الرعاية والعناية الكاملة بالمؤسسات والوثائق من خلال زيادة اهتمام الدول العربية بدور الوثائق والأرشيفات وأن اختيار موضوع الارشيفات العربية الواقع والمأمول نتطلع أن يكون مناشدة توجه إلى حكومات الدول العربية للالتفات على هذا الموضوع الحيوي الذي ينبغي على جامعة الدول العربية الاهتمام بهذه المناسبة وإعطائها جلّ الاهتمام على مستوى الاجتماعات الوزارية وإدراجها كموضوع استراتيجي يتم طرحه في إحدى اجتماعات المجلس الوزاري ويكون بنداً من بنود اجتماعات احدى قيم الدول العربية لأخذ هذا الموضوع وتبنيه في إطار سياسات الدول وخططها وبرامجها وهو ما يسهم في رفع شأن هذه المؤسسات ودورها العلمي والبحثي والثقافي مما يساعد في تعزيز دورها ومكانتها والعمل على تحسين أوضاعها الهيكلية والتنظيمية والتشريعية ورفع وبناء قدرات العاملين فيها.

وفي السياق، شاركت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في الندوة المصاحبة ليوم الوثيقة العربية تحت عنوان "واقع الأرشيفات العربية وعلاقتها بمحيطها الإداري" بورقة عمل بعنوان "واقع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ودورها في بناء نظام إدارة الوثائق وواقع الأرشيف لسلطنة عمان" قدمها يعقوب بن سالم المحروقي مدير دائرة المتابعة والدعم الفني.

تعليق عبر الفيس بوك