كتاب وشعراء: الاحتفال بالعيد الوطني الـ49 المجيد يتزامن مع إنجازات المشهد الثقافي بالسلطنة

 

الرؤية - محمد قنات

بدأتْ معالم الأفراح بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد تتشكَّل في الشوارع والطرقات التي كستها الأعلام التي ترفرف عالية؛ إيذانا بقُرب حلول هذه المناسبة الوطنية العظيمة، إلى جانب نشاط عدد من الدور الثقافية واحتضانها لعدد من الفعاليات احتفالا بالعيد الوطني، وعبَّر عدد من المثقفين والكتاب والأدباء عن فرحتهم بالعيد الوطني، معتبرين تواصُل الاحتفالات والحشد من قبل المؤسسات الحكومية والشعبية، والترقُّب ليوم العيد الوطني الـ49 يُؤكد أنَّ تجربة السلطنة لم تكن طيلة هذه السنوات مبنية على الشعارات، بل كان الإنجاز هو ديدنها.

عبدالرزَّاق الربيعي شاعر وكاتب وباحث في مركز الدراسات والبحوث بمؤسسة عُمان للصحافة، قال: إذا كانت عُمان أصبحت أيقونة عربية ويجري الحديث عن الاستقرار الأمني، وظروف الحياة، وحفظ كرامة المواطن، فإنَّ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظَّم -حفظه الله ورعاه- أيقونة عالميّة في الحكمة وبُعد النظر، وتعزيز قيم السلام العالمي، والتسامح، والجمال، والبناء، والعمران، والفكر، والفنون، هذه الأيقونة بكل ما تنطوي عليه من رمزيّات، تختصر الكثير من الكلام.

وأضاف الربيعي أنه وعلى مدى تسعة وأربعين عاما من عمر النهضة المباركة، شهدت عُمان نقلات واسعة في ميادين الحياة المختلفة، كالتعليم، والصحة، والبناء العمراني، والعدالة الاجتماعية، ضمن خطط وبرامج مدروسة، تقوم على الانفتاح على العصر الحديث والعالم، والحفاظ على التراث والأصالة، فلا يطغى جانب على آخر، والتوازن في العلاقات الدولية، والسعي في حل المشكلات الدولية، وقد عرف العالم هذه التوجّهات، فوقف إجلالا، واحتراما لها، أمدّ الله بعمر صاحب الجلالة، وأعطاه الصحة، والعافية، وحفظ عُمان، وبارك في مسيرة النهضة لتمضي قدما نحوالأمام.

من جانبها، قالت الشاعرة سارة البريكية: عندما نستمع لكلمة نوفمبر أول ما يتبادر إلى أذهاننا الأيام الوطنية الجميلة التي تشهدها البلاد، من زينة الشوارع على الأبنية والبيوت والمدارس والمحلات، والأعلام التي ترفرف في الأفق، والزينة التي تميز السيارات في هذه الفترة. وأضافت البريكية: كم هو جميل ذلك الإحساس الذي يعترينا ويمر بنا ونحن ننتظر العيد الوطني المجيد، ونتسمَّر أمام شاشات التلفاز جميعا وتبدو الشوارع بالخارج شبه خالية إلا من بعض المارة ربما أو العاملين، وعلى تلك اللحظات قلوبنا ترتقب وعيوننا تنتظر وأنفاسنا تعلو وتهبط، وعند ظهور الموكب السامي تبدأ الأصوات في العلو بكل بيت. وتابعت البريكية: تستبشر عُماننا الغالية بما فيها ومن فيها وتستشرف كل عام إطلالة العيد الوطني المجيد، بل إن هذه المناسبة غالية على القاصي قبل الداني، فهي ليست مجرد يومٍ يأتي ويمضي، إنما محطة لتجديد الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء.

وذهب علي الشيادي إلى أنَّ هذه الذكرى الطيبة هي تاريخ يتحدث عن نفسه، ومجد سطره الزمن بأحرف من نور، وصفحةٌ بيضاء ناصعة جمعت شعباً أبيًّا مُخلصاً بقائدٍ ملهم، أحبهم وأحبوه، فتشاركوا في صنع ملحمة وطنية ستبقى تُروى ما بقي الزمان، فإن الكلمات قد تتضاءل دون أن تسطر معنى واحدا حين يكون الحديث عن الوطن، وحين تكون عُمان هي محور حديثنا؛ فهذه النهضة التي بدأت بوعد وتكاتف وعمل وبناء ووفاء، ها نحن نجني ثمارها في دولة عصرية تحتفظ بعراقتها ومجدها، بل وتجدد تاريخها الجميل.

وأضاف الشيادي: ونحن نحتفل بعيدنا الوطني التاسع والأربعين المجيد، حريٌّ بنا أنْ نستذكر كل ما تحقق لهذا الوطن العزيز في ظل العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي وعد فقال: "أيها الشعب.. سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل"، وقد وفَّى بما وعد، فها هم الآباء والأبناء جميعهم قد اجتمعوا على حب وطن ضمهم، وقائد ألهمهم، فشكّلوا لوحة ولاء وانتماء صادق لهذه الأرض الطيبة، وإن معطيات هذا العصر الكريم الذي أوصل رسائل السلام للعالم أجمع، تجعل من الأجيال القادمة تتفاخر؛ كونها من أرض عمان الخير والعطاء والسلام.

تعليق عبر الفيس بوك