"الصحة" تصدر التقرير السنوي: انخفاض المصروفات و185 مركزا صحيا و22 مجمعا في 2018


مسقط – الرؤية

أصدرت وزارة الصحة ممثلة في دائرة المعلومات والإحصاء بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات التقرير الصحي السنوي لعام 2018م. وأبرز التقرير أهم المنجزات التي تحققت في السلطنة في القطاع الصحي بالإضافة إلى أبرز المؤشرات (المشعرات) الصحية والحيوية ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وتضمن التقرير الصحي السنوي أيضا وصفا للخدمات الصحية التي تقدمها وتوفرها الجهات الأخرى غير وزارة الصحة وكذلك بيانات عن القطاع الخاص وذلك في الفصل العاشر من هذا الكتاب.
ويشير التقرير الصحي السنوي لعام 2018م إلى انخفاض مصروفات وزارة الصحة للعام الثالث على التوالي، وذلك بعد تذبذب أسعار النفط العالمية والتغيرات الاقتصادية المصاحبة، وبلغ إجمالي المصروفات المتكررة في وزارة الصحة بلغ ما يقارب 674 مليون ريال عماني خلال عام 2018م مقارنة بما يقرب من 793.2 مليون ريال عماني عام 2015م بمتوسط معدل انخفاض سنوي يقدر ب 5.6%، كما بلغت المصروفات الإنمائية حوالي 25.5مليون ريال عماني.
وافتتح خلال 2018 مركز وادي السيل الصحي في محافظة الوسطى، كما تم تطوير مركز شليم الصحي ليكون مستشفى محلي، وبذلك أصبح هناك 185 مركزا صحيا و22 مجمعا صحيا بنهاية عام 2018م، بالإضافة إلى 50 مستشفى تضم 5027 سريرًا، وبلغ إجمـالي عـدد العاملين في وزارة الصحة بنهاية ديسمبر 2018م (39303) موظفين بنسبة تعمين قدرها 71%.
ووصل معدل المواليد الخام في عام 2018م 32.2 لكل 1000 من السكان وبلغ معدل الوفيات الخام لكل 1000 نسمة من السكان إلى 2.7، وشهد معدل الوفيات دون سن الخامسة لكل 1000 مولود حي 11 خلال نفس الفترة، كما بلغ معدل وفيات الرضع لكل 1000 مولود حي 8.5 في عام 2018م، ويأتي حساب هذه المؤشرات من ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي صادقت عليها السلطنة كأحد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
وأظهر التقرير التحكم في مرض الحصبة، حيث تم تسجيل 12 حالة فقط لعام 2018م، بعدما وصلت عدد الحالات إلى 133 و97 حالة في عامي 2016 و2017م على التوالي، كذلك فإنّ السلطنة بقيت خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 1993 والدفتيريا منذ عام 1991 ومن تيتانوس حديثي الولادة منذ عام 1991، كما انخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المعدية الأخرى إلى مستويات متدنية.
وتوضح بيانات المرضى المنومين في مستشفيات وزارة الصحة بأنّ 4 من كل 10000 من السكان تم تنويمهم بسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم و6 لكل 10000 من السكان تنوموا بسبب السكري. كما أوضحت البيانات أنّ حوالي 26% من مجموع وفيات المستشفيات كانت بسبب أمراض القلب والجهاز الدوري وأن حوالي 10% كانت بسبب الأمراض السرطانية. ويشير التقرير إلى الارتفاع المطرد في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية حيث بلغت النسبة 44.2%بين مرضى العيادات الخارجية، و39.8%بين المرضى المنومين.
وشكلت حوادث الطرق عاملا رئيسيا لتزايد أعداد الإصابات والإعاقات والوفيات بالسلطنة. وتوضح إحصائيات هذه الحوادث بأنّ حجم المشكلة لا يزال كبيرا. فبالرغم من انخفاض أعداد حوادث الطرق عام 2018م إلا أنّ أعداد الإصابات والوفيات تبقى عالية.
واستقبلت مؤسسات وزارة الصحة 466 حالة وفاة بسبب حوداث المرور قبل الوصول إلى المؤسسة الصحية أو قبل التنويم في الأقسام الداخلية، إضافة لحدوث الوفاة بالمستشفيات لـ (79) حالة لمصابي الحوادث من بين المنومين.
وأدى التوسّع في الخدمات الصحية إلى تزايد مضطرد في استخدام هذه الخدمات عبر السنوات. فقد شهد عام 2018م انخفاض طفيف في أعداد زيارات المراجعين للعيادات الخارجية حيث بلغت 15.5 مليون زيارة بانخفاض قدره 3% مقارنة بالعام الماضي. وبلغ متوسط عدد الزيارات للفرد العماني للعيادات الخارجية 5.7 زيارة خلال عام 2018م. كما تمّ تنويم وعلاج ما يقرب من 336 ألف مريض بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وبلغ متوسط طول فترة الإقامة بالمستشفى حوالي3.3 يوم إقامة بالمستشفيات وبمعدل إشغال للأسرة بلغ 60.6%.
وأظهر التقرير العمليات الجراحية المختلفة التي تم إجراؤها في مؤسسات وزارة الصحة حيث بلغ إجمالي هذه العمليات الجراحية حوالي 122 ألف عملية في عام 2018م منها أكثر من 52 ألف عملية جراحية كبرى بنسبة 43% وحوالي 70 ألف عملية جراحية صغرى بنسبة 57%. وتمثل العمليات الجراحية الكبرى حوالي 11.4 عملية جراحية كبرى لكل 10000 من السكان.

 

تعليق عبر الفيس بوك