الخايفي: الترويج للسلطنة كوجهة سياحية لكل المواسم بالاستفادة من المواقع معتدلة الطقس

انتعاش الحركة السياحية مع بدء الموسم الشتوي.. وحملة ترويجية تستهدف أسواقا جديدة

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

قال صالح بن علي الخايفي مدير دائرة الترويج والتسويق السياحي بوزارة السياحة، إنَّ الموسمَ السياحيَّ الشتويَّ بمثابة المحرك الرئيسي للاستقطاب السياحي، وتتضاعَف فيه الجهود الترويجية من قبل الشركات والمؤسسات السياحية في جميع محافظات السلطنة؛ بهدف الاستعداد لاستقبال السياح لهذا الموسم، وتكثيف الحملات الترويجية للموسم القادم، بما يحقق لهذه الشركات والفنادق والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة زيادة النمو والسعي لاستقطاب أعداد أكبر من السياح؛ بما ينعكس على نمو العائدات السياحية لديها.

وأضاف الخايفي إنَّ المنشآت الفندقية -البالغ عددها في السلطنة 412 منشأة- تضم ما مجموعه 22.182 غرفة، وتغطي كافة المستويات التصنيفية، والتي تتوزع على محافظات السلطنة المختلفة، وتحرص على تقديم جودة الخدمات من خلال الاهتمام بالمرافق، وتقديم العروض المصاحبة، وإيجاد برامج ترفيهية وسياحية للزوار؛ بما يحقق النمو الذي تنشده هذه الفنادق في نسب الإشغال.

وأشار الخايفي إلى أنَّ الجهود والاستعدادات لهذا الموسم السياحي لا تقتصر على ما تقوم به الفنادق من تقديم العروض الترويجية، وإنما هناك عمل دؤوب تقوم به الشركات السياحية من أجل زيادة الاستقطاب في عدد السياح، والذي عادة ما يتم التحضير له قبل عدة أشهر؛ سواء من خلال الترويج للموسم في الفعاليات والمعارض الدولية، أو من خلال تقديم الحزم السياحية المتكاملة بما فيها سياحة المغامرات والتخييم وسياحة الغوص، كما تحرص هذه الشركات والفنادق على المشاركة في ورش العمل التي تنظمها وزارة السياحة في الأسواق السياحية المستهدفة من قبل السلطنة، موضحا أنَّ الشركات السياحية تلعب دورا محوريا في نمو القطاع السياحي؛ من خلال ما تقوم به من جهود في جذب السياح والتعاقدات مع نظيراتها من شركات متخصصة في تسيير الرحلات السياحية إلى مختلف الوجهات السياحية من العالم.

وأوضح مدير دائرة الترويج السياحي أنَّ الوزارة تعمل على الترويج للسلطنة كوجهة سياحية لكل المواسم؛ بحكم ما تزخر به من تنوُّع في اختلاف ظروف الطقس من محافظة إلى أخرى؛ ممَّا يُعزز هذا التوجه لجعل السلطنة وجهة سياحية على مدار العام، وتقليص تأثير انخفاض السياح في موسم الصيف على الحركة السياحية؛ من خلال توجيه السياح إلى الوجهات ذات الطقس المعتدل صيفا، مع التركيز على الموسم الشتوي بحكم ما يشهده هذا الموسم من طول الفترة واعتدال الطقس الجاذب للحركة السياحية في كل ربوع عمان.

وحول الوسائل الترويجية التي تتبعها الوزارة لاستقطاب الحركة السياحية، أشار صالح الخايفي إلى أنَّ الوزارة وفق الرؤية التي حدَّدتها الإستراتيجية السياحية تروِّج للسلطنة في كثير من المحافل والفعاليات الدولية، وهي جهود تكاملية، فلدى الوزارة 9 مكاتب للتمثيل سياحي، وتغطي أكثر من 15 سوقا عالميا وإقليميا في عواصم الدول الأوروبية والآسيوية والسوق الخليجي. ولابد من التوازن في التعاطي مع قطاع السياحة؛ بحيث لا يفوق حجم الطلب العرض في المنشآت السياحية أو العكس، مؤكدا أن الوزارة حريصة كل الحرص على التوازن الذي يحافظ على مستوى الجودة في القطاع السياحي.

وأكد الخايفي أن الوزارة تعمل على حملة ترويجية خلال الموسم الشتوي تستهدف المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين، إلى جانب السياح من الدول الخليجية، وسيجري توسيع نطاق الحملة لتشمل الأسواق السياحية الأخرى كالسوق الهندي وبعض الأسواق الأوروبية. وأضاف أنَّ حملة الترويج السياحي للموسم الشتوي سيجري تنفيذها إلكترونيا عبر الإعلانات المدفوعة وتصميمها لتراعي احتياجات كافة الفئات من السياح بالشكل الذي يحقق مطالب وتطلعات كافة الأذواق السياحية؛ حيث سيجري نشر محتوى سياحي يظهر المقومات والبيئات السياحية.

وقال يوسف بن محمود الرحبي مدير عام الموارد البشرية بمجموعة فنادق إنتركونتيننتال: يشهد القطاع السياحي في السلطنة نموًّا كبيرًا، وتزداد الحركة السياحية في الموسم الشتوي؛ إذ تصل نسبة الإشغال فيه إلى ما بين 80 و90%، مشيراً إلى أن الموسم الشتوي يعد فرصة للسائح لزيارة جميع المناطق السياحية بسبب اعتدال الطقس.

تعليق عبر الفيس بوك