حملة تسريع وتيرة عمليات القلب في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

كتبت/ فاطمة الإسماعيلية

تصوير : خميس السعيدي

 

رعى صباح اليوم معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة حفل تكريم المشاركين في حملة تسريع وتيرة عمليات القلب، وذلك في القاعة الرئيسية بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، وبحضور مدير عام المستشفى السلطاني.

جاء هذا التكريم للجهود الذي بذلها فريق جراحة القلب على مدار حملتين لعمليات جراحة القلب، حيث بلغ عدد المرضى في قائمة الانتظار عام 2017م 160 مريضا، حيث تمّ تحسين كفاءة الخدمات الصحية وزيادة العمليات بنسبة 27%.

وقد ارتفعت قائمة الانتظار إلى 264 في مارس 2018، حيث أشاد معاليه بفريق العمل والجهود المبذولة في تقليص عمليات جراحة القلب المتعددة؛ مما كان له بالغ الأثر في تحسين جودة الخدمات المقدمة في أقرب وقت ممكن؛ دون الحاجة إلى الانتظار لفترات طويلة.

كما رحّبت الدكتورة فايزة بنت عبدالله الكندية المدير المساعد للمركز الوطني لطب وجراحة القلب، إستشارية أولى أشعة القلب، براعي المناسبة والحضور وقالت: جاءت فكرة هذه الحملة من الموظفين أنفسهم وذلك لتنامي حس المسؤولية لدى الموظفين، وقد حققت هذه الحملة عدة نتائج منها تقليص قائمة الانتظار، والحملة التي ساهم فيها طاقم متكامل من المركز الوطني لجراحة القلب بالتعاون مع أقسام مشاركة من المستشفى السلطاني أثبتت روح الفريق الواحد الذي يتميز به موظفو المركز وعكست توحّد توجّهات جميع الأفراد للأهداف التي ساهمت في تحسين الخدمة الصحية بالمركز، وتسريع فترة بقاء مرضى القلب إلى أقل مدة ممكنة مما ساعد على تخفيض المصروفات.

هدفت هذه الحملة على مدار مرحلتين إلى تقليص قوائم الإنتظار بسبب زيادة تكاليف العلاج، حيث ساهمت الحملة في التسريع من عمليات القلب المفتوح وإيجاد عدد من الحلول والتي تتضمن ساعات عمل إضافية لمدة أسبوعين مع زيادة عدد الأسرة في العناية المركزة، وفريق العمل شمل كافة أقسام المركز بدون احتساب أية ساعات عمل إضافية، بالإضافة إلى استمرار العمل بغرفة العمليات لمدة 12 ساعة في اليوم لفريق عمل متكامل.

 وقد انقسمت الحملة إلى مرحلتين المرحلة الأولى في الفترة بين 9-12 سبتمر من العام المنصرم، حيث تم إجراء 41 عملية، وبمساندة طاقم تمريض تطوعي من أستراليا لتبادل الخبرات. والحملة الثانية من 13 -26 أكتوبر 2019 وتم إجراء 33 عملية جراحية، حيث تم إجراء عمليات معقدة وتقلصت قائمة الانتظار إلى 81 مريض.

أهم العمليات التي تم إجراؤها هي، إصلاح الفتحة بين الاذينين واصلاح الفتحة بين البطينين وإصلاح عيب الحاجز الأذيني البطيني الجزئي أو الكامل وإصلاح شذوذ العود الوريدي الجزئي وإصلاح رباعي فالوت وإصلاح الصمام التاجي وعمليات البطين الوحيد وإغلاق القناة الشريانية السالكة.

وقال الدكتور علاء اللواتي استشاري جراحة قلب أطفال، منظم الحملة: تم بنجاح الانتهاء من الحملة الثانية لتسريع وتيرة عمليات القلب المفتوح للأطفال بذل فيها العاملون في المركز الوطني لطب وجراحة القلب جهودا جبارة وساعات طويلة لإجراء هذا التدخلات الجراحية للأطفال. كان النجاح ملحوظا سواء من ناحية الاستجابة الطبية للأطفال ونتائج العمليات الجراحية أو من ناحية التعافي السريع بعد عمليات القلب وتقليل مدة البقاء في العناية المركزة والمستشفى بشكل عام. هذا النجاح ينسب إلى فريق العمل بأكمله الذي اتسم بروح عمل الفريق الواحد ولم يألُ جهدا في سبيل إنجاح الحملة. أيضا كانت نتائج تقليص قوائم الانتظار ملحوظة ففي خلال ١٨ شهرًا تم تقليص فترات الانتظار لعمليات القلب المفتوح للأطفال من ٩ أشهر إلى أقل من ثلاثة أشهر ونسعى إلى تقليصها أكثر في الفترة القادمة إن شاء الله بجهود العاملين في المركز.

وعبّرت نادية بنت علي البروانية ممرضة قانونية أولى مسؤولة إدارة وتوجيه المرضى بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب عن سعادتها لنجاح هذه الحملة ليس في التقليل من قوائم انتظار وإجراء العمليات الجراحية فحسب بل في المساهمة في إنقاذ حياة المرضى، وتقديم حياة صحية لهم، وأشعر بالفخر أنني كنت جزءا من هذه الحملة.

أمّا الفرق الطبية المشاركة في الحملة والتي تمّ تكريمها فهي طاقم التمريض الطبي وجراحو القلب للأطفال وأطباء القلب للأطفال وأطباء العناية المركزة القلبية للأطفال وأطباء التخدير للأطفال وأخصائيو التروية وقسم إدارة وتوجيه المرضى وفريق الصيادلة وأخصائيو العلاج الطبيعي وأخصائيو العلاج التنفسي وفريق التعقيم المركزي.

تعليق عبر الفيس بوك