الغياب عن المشاركات الخارجية يثير علامات الاستفهام

التحديات التنظيمية والأعباء المالية تهدد كرة اليد

 

الرؤية- وليد الخفيف

تواجه كرة اليد في السلطنة تحديات كبيرة في ظل النتائج الأخيرة للمنتخبات فضلاً عن أداء الفرق في الأندية، فلم يشارك منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد للصالات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 التي اختتمت منافساتها في الدوحة مؤخرا؛ حيث انطلقت تلك المنافسات في السابع عشر من أكتوبر الجاري بمشاركة 8 منتخبات قسمت على مجموعتين ضمت الأولى قطر والسعودية والهند وهونج كونج بينما ضمت الثانية البحرين وكوريا الجنوبية وإيران والكويت ونجح المنتخب البحريني في الحصول على بطاقة التأهل إلى العرس الأولمبي ممثلا وحيدا عن القارة الصفراء.

وأبدى الاتحاد العماني لكرة اليد اهتمامًا بمنتخب يد الشاطئية الأمر الذي أفضى للحصول على فضية آسيا، غير أنه خسر المباريات السبع التي خاضها ليحتل المركز الأخير من بين المشاركين في دورة الألعاب العالمية الشاطئية التي اختتمت منافساتها في الدوحة مؤخرا.

ورغم تسلم الاتحاد العماني لكرة اليد خطاباً رسمياً من نظيره الآسيوي يتضمن إيقاف مدرب منتخبنا الوطني ليد الشاطئية حمود الحسني غير أن الأخير قاد المنتخب في بعض المباريات.

وظهور المدرب في المنطقة الفنية كاد أن يعرض الاتحاد العماني والمدرب لعقوبة بحسب ما أفاد مصدر مطلع في الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، قبل أن تكتفي اللجنة بإبعاده عن باقي المباريات.

ويأمل الشارع الرياضي من الاتحاد بذل مزيد من الجهد لضمان تحقيق منتخب كرة اليد الشاطئية في الفترة المقبلة لنتائج إيجابية، فإدراج اللعبة ضمن الألعاب الأولمبية المقبلة في 2024 قد يحفز العديد من المنتخبات على خوض هذا المعترك.

ومسابقات كرة اليد الشاطئية أسهل من بطولات الصالات التي يعتريها الصعوبة والمنافسة القوية، بينما نجحت منتخبات بعينها في فرض كلمتها على القارة الصفراء، مثل البحرين وقطر وإيران وكوريا الجنوبية.

ولم تشارك منتخبات الصالات في أي استحقاقات منذ نحو عام وتسعة أشهر، فالمنتخبات الوطنية للصالات بلا أجهزة فنية، إذ لم يتجمع المنتخب الأول منذ يناير 2018 وهو العام الذي شهد مشاركته في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم التي أجريت بكوريا دون أن يتمكن من تحقيق الهدف.

وفسخ اتحاد اليد تعاقده مع المصري محمد عبد المعطي بعد قيادته لمنتخب الشباب في بطولة آسيا السادسة للشباب المؤهلة لكأس العالم، ولم يتمكن من تحقيق الهدف وتم إنهاء العلاقة معه في يوليو 2018.

وبحسب مصدر مطلع تحدث إلى "الرؤية" شريطة عدم نشر اسمه، فإنَّ الاتحاد العماني لكرة اليد يُعاني من "مديونية كبيرة"، مرجحاً عدم قدرة منتخبات الصالات على استئناف نشاطها في المستقبل القريب. وكشف المصدر أن 70% من بنود موازنة الاتحاد مخصصة للجانب الإداري، وأن 30% للجانب الفني، على حد قوله.

ولم يشارك منتخب الناشئين للصالات في البطولة العربية المقامة في نابل التونسية خلال الفترة من 27 أكتوبر وحتى 6 نوفمبر، بمشاركة 6 منتخبات عربية، رغم حصول منتخبنا على المركز الرابع في النسخة الماضية.

ولم يعلن اتحاد اليد حتى الآن عن مشاركة منتخبي الناشئين والشباب في بطولة الألعاب الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2020، رغم قصر المدة المتبقية على انطلاق المسابقتين.

وأظهرت النسخ الماضية عزوف معظم الأندية عن المشاركة في المسابقات المحلية للاتحاد، الأمر الذي دعا الأخير لاتخاذ قرار يقضي بدمج الدرجتين الأولى والثانية في محاولة منه لزيادة عدد الأندية، لكن القرار "أثر سلبا على المستوى الفني للأندية"، بحسب ما قال المدربان علي المعولي ويونس آل عزان. وعبر المدربان عن رفضهما لقرار الدمج، مؤكدين أثره السلبي على المستوى الفني للاعبين والمسابقة بوجه عام، واستشهدوا بالفوارق الكبيرة في النتائج بين الأندية.

وقال المعولي- في تصريح لـ"الرؤية"- إن مسابقات المراحل السنية تحتاج لعمل مختلف يستند على طول المدى الزمني للبطولة مع زيادة عدد الأندية، بقصد رفع المستوى الفني والارتقاء بالعمر التدريبي. ولفت إلى أن مسابقة الناشئين التي يشارك بها 12 فريقا، يخوض بعضهم المسابقة "لأداء الواجب" دون إعداد مسبق. وأضاف أنَّ البطل يخوض خمس مباريات في غضون 5 أسابيع، فيما تودع بعض الأندية المسابقة بعد مباراتين فقط، نظرًا لتقسيم الأندية على مجموعات.

تعليق عبر الفيس بوك