أسمع صهيل حذائك بين غيمتين

 

رضى كنزاوي | المغرب

 

( إلى روح الشاعر كريم حوماري )

..............

كانت حياتك

أقصر من سيجارة

دخنها معلم على رواق

قسمه بعجالة...

وانصرف إلى تلامذته

كان يجب أن تفسر الحياة

 بطريقة

أقل تعقيدا

من استيهامات

الفلاسفة والشعراء...

كان من السهل أن ترتئي مثلا

إلى أن سبب الزلازل

التي تودي بحياة

آلاف البشر

في سائر العالم

راجع فقط لامرأة عجوز

تدغدغ بلاط بيتها

بمكنسة ...

كما فسرت أنا رحيلك ذات يوم

ودافعت عنه أمام العديد

من الشعراء المرتزقة..

أنك لم تشنق نفسك

بل فقط علقت روحك

المنهكة على مشجب الحياة

ونمت إلى الأبد...

لا بأس..

لأنني سأرتقي خلفك ذات يوم

مرفقا بصورتك الشخصية

 وقصائدك

الذي تناولها الغبار تجزية

للوقت...

سنتحلق حول الجحيم

ونرقص معا كالهنود الحمر

فرحين بكل الهزائم والخيبات...

فالمجهول بات شيئا فشيئا

 يوحي إلي بالإغراء

إني أسمع صهيل حذائك

 بين غيمتين..

مربوطا إلى جذع  نجمة زرقاء

فهل أتممت رحلتك هناك؟

أم أنك استأنفت

القدم بحثا عن شعاع اليزر

المنبعث من سطوح مدينة صفرو

أنا لا أعاتبك أبدا....

ففي عالم أصبحت

فيه العواطف أحادية الاستعمال

كماكينات الحلاقة...

آثرت الانصراف بعنف

كعصفور برئة واحدة

خارج الغلاف الجوي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك