أمريكا تدخل على خط الوساطة في أزمة "سد النهضة" بين مصر وأثيوبيا

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أعلنت مصر أنها قبلت دعوة أمريكية لإجراء محادثات جديدة في محاولة كسر الجمود بشأن خطط إثيوبيا لبناء سد النهضة على النيل الأزرق، وهو المشروع الذي زاد من حدة التوتر بين الدولتين الأفريقيتين، بسبب مخاوف القاهرة من تأثير المشروع العملاق على حصتها من مياه النيل التي تمثل شريان الحياة الرئيسي في مصر.

وبحسب ما نشرته وكالة بلومبرج الإخبارية، فإن هذا العرض يأتي قبل اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والمقرر في منتجع سوتشي بروسيا، لمناقشة ترتيبات بناء السد. وتقول أديس أبابا إن مشروع السد الذي سيولد طاقة كهرومائية أمر حاسم لتطوير اقتصادها، لكن القاهرة تخشى من أن يخلق أزمة مياه.

وفي الوقت الذي قبلت فيه وزارة الخارجية المصرية دعوة الولايات المتحدة للاجتماع مع إثيوبيا وجيرانها المتبادلين، انتقدت أيضًا تعليقات آبي التي أطلقها يوم الثلاثاء، وقال فيها إن بلاده قد "تحشد ملايين الأشخاص" في حالة أي مواجهة عسكرية، في إشارة إلى احتمالية نشوب حرب على خلفية الأزمة.

وقللت الدولتان من شأن أي حديث عن اندلاع حرب، وشددت على الحاجة إلى الحوار والدبلوماسية. ومع ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة فشلا في الاتفاق على استراتيجية لملء خزان السد، وهو نقطة محورية في المفاوضات لضمان وجود تدفق موثوق لمياه النيل إلى دول المصب.

وتقول إثيوبيا إن السد سيفيد المنطقة عن طريق توفير الكهرباء وتنظيم تدفق المياه لتجنب الفيضانات.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن تعليقات آبي ذكرت "شملت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة تتعلق بالطريقة التي يتم بها التعامل مع قضية السد". وأعرب بيان الوزارة عن "دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي علي جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعا بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استنادا لوعود مرسلة".

تعليق عبر الفيس بوك