فاتنة الساعي| لبنان
ظننته سيبكي
يتلوى وسط الآلام
يستعطفني
كأنه يخشى عليّ
يومها
ارتديت ثيابا حمراء
حضّرت له كأس الأحزان
كأسا احتسيته لأعوام
لم أعد أبالي
***
ظننته سيبكي
وإني سأقطف ثمار الحرمان
بلحظة انتقام
كنت أفكر بالكلمات كيف أرتبها
كيف ألفظها
دربت لساني على جريانها كالماء
تصورت بعدها
مئات الاحتمالات
***
ظننته سيبكي
يتوسل كالأطفال كي لا أرحل
يرفض الطلاق
يحاول استمالتي
وخلق الأعذار
يقلب نظره بين النافذة
وصورتنا المعلقة على الجدار
وجهه شاحب.
***
ظننته سيبكي
أشعل سيجارته الأخيرة
نفخ دخانها في الهواء
أطفأ المصباح العاري
ورحل
بلا استئذان.