الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

احتفظ صحم بصدارة الدوري الممتاز لكرة القدم، بعدما عمَّق جراح العروبة 2-1، في المباراة التي أقيمت على مجمع صحار الرياضي، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المسابقة.

صحم -الذي يقوده المصري محمد عمر- ارتفع رصيده إلى 13 نقطة، من أربع انتصارات وتعادل وحيد دون خسارة، البداية المثالية للموج الأزرق الماضي قُدما لتعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب، وفي المقابل بات وضع العروبة خطيرا؛ فالفريق -الذي يقوده المصري أبو طالب العيسوي- رصيده متجمد عند نقطة واحدة انتزعها بالتعادل أمام ظفار، مقابل 4 خسائر وضعت المارد في المركز قبل الأخير.

وبادر العروبة فهزَّ شباك مضيفه في الدقيقة 27 عن طريق محمود خميس العلوي، قبل أن يدرك صحم التعادل في الشوط الثاني عن طريق مهاجمه خليفة الجهوري في الدقيقة 71، ليعود اللاعب نفسه ويفض حالة التعادل محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 85، مهديا العلامة الكاملة لفريقه.

ويقدِّم خليفة الجهوري أداءً راقيا بقميص صحم؛ إذ يتصدر قائمة هدافي الدوري بخمسة أهداف من خمس مباريات، وربما تكون حظوظه وفيرة في الانضمام للمنتخب الأول الفترة القادمة، شريطة أن يواصل عطاءاته الجيدة على المستوى التهديفي.

ولم يقف النقص العددي حائلا أمام ظفار لاكتساح ضيفه السويق 4-صفر في مباراة من طرف واحد؛ فالغيابات لم تؤثر على صاحب الأرض بل كانت مؤثرة على السويق الذي افتقد لخدمات 4 من لاعبين مثل ياسين الشيادي وحارب السعدي لاعبي خط الوسط والمهاجم الدولي محسن الغساني.

وواصل علي البوسعيدي تقديم الأداء الراقي سواء مع المنتخب أو مع الزعيم، فقاد فريقه لفوز مستحق، ولم ينتظر الظهير الأيسر لمنتخبنا الوطني سوى 14 دقيقة للوصول لشباك أصفر الباطنة، قبل أن يضيف الاسباني هوجو لوبيز الهدف الثاني، ليعود البوسعيدي مجدداً في الدقيقة 69 محرزا الهدف الثالث، واختتم هوجو لوبيز أهداف حامل اللقب مضيفا الرابع في الدقيقة 92.

ظفار -الذي خسر الجولة الماضية من بهلاء في إحدى مفاجات المسابقة- صحح مساره بهذا الفوز الكبير رافعا رصيده إلى 7 نقاط من فوزين وتعادل وخسارة، وبوسعه الوصول للنقطة العاشرة حال الفوز في مباراته المؤجلة نظرا لمشاركته في البطولة العربية للأندية الأبطال التي ودعها مبكرا.

وفي المقابل، تجمد رصيد السويق -الذي استعان من الجولة الماضية بخدمات المدرب المغربي مراد مولاي حسن- عند 4 نقاط من فوز وتعادل أمام ثلاث خسائر ليقبع في المركز الثاني عشر.

ولم يكُن رحيل سيبيريا عائقا أمام طموحات التماسيح الخضراء لاستعادة نغمة الانتصارات؛ فالفريق الذي يحظى بمساندة المدرج الأخضر الحاشد نجح في تخطي النهضة العنيد بهدف نظيف حمل توقيع إيتو برانجر في الدقيقة 73 من المباراة.

وعوض صحار بهذا الفوز خساراته من السويق الجولة الماضية 1-2، ليقفز للمركز الثاني برصيد 10 نقاط، وفي المقابل تجمد رصيد فريق المدرب الوطني محسن درويش عند 7 نقاط إثر تلقي الخسارة الثانية مقابل فوزين وتعادل.

ورغم محاولات مرباط وظهوره بشكل أفضل من ذي قبل تحت قياده مدربه الوطني حسين الحضري، الذي يتولى المهة في أول ظهور له عقب إقالة مدرب الفريق، إلا أنَّ مساعي رجاله لم يكتب لها النجاح فخسر 2-3 من مسقط في المباراة التي أقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

ويقدم مسقط أداء جماعيا جيدا تحت قيادة الوطني إبراهيم صومار، فبعد فوز فارس العاصمة في الجولة الماضية على العروبة واصل الفريق نجاحاته متخطيا مرباط ليرفع رصيده إلى 7 نقاط من أربع مباريات، ويتبقى له مباراة مؤجلة.

أما مرباط، فيقبع في المركز الأخير برصيد خال من النقاط بالخسارة في المباريات الأربعة التي خاضها؛ إذ تعد أسوأ بداية لمرباط منذ عدة مواسم، غير أنَّ الفريق القادم من الجنوب بوسعه تعديل المسار في الجولات القادمة نظرا لامتلاكه عناصر خبرة مميزة صفوفه.

وفرط الرستاق في الوصافة إثر تلقي الخسارة الأولى له منذ انطلاق المسابقة؛ فعنابي الجبل الذي احتشدت جماهيره الغفيرة في مجمع الرستاق الرياضي خسر بهدف من نادي عمان.

نبيل مبارك مدرب نادي عمان عبر عن سعادته بالفوز، مشيدا بعطاء رجاله وروحهم المعنوية العالية طوال اللقاء، مُمتدحا جهود حارس مرماه محمد الذيب الذي ارتدى قفاز الإجادة في كثير من المواقف الصعبة، فاحتفظ بشباكه نظيفة متصديا لمحاولات الرستاق المتواصلة.

وفي المقابل، قال الوطني علي الخنبشي مدرب الرستاق: هذه كرة القدم. لم يحالفنا التوفيق في المباراة. بذلنا جهودا كبيرة طوال اللقاء أفضت إلى سيطرته ميداينة واستحواذ وخلق فرص حقيقة. الحارس كان له دور كبير في النتيجة.

ورفع نادي عمان -الذي ظهر تحت قيادة نبيل مبارك بشكل مغاير تماما- رصيده إلى 9 نقاط محتلا المركز الثالث، في بداية تبدو مثالية مقارنة بالجولات الخمس من الموسم الماضي أو في الدور الأول بالكامل الذي عانى خلاله الفريق الأمرِّين بالتواجد ضمن أندية القاع، أما نادي الرستاق، فيحتل المركز الرابع برصيد 8 نقاط.

وكادت مباراة النصر وضيفه فنجاء أن نتهي بالتعادل 2-2، غير أن حمد الحبسي نجح في الدقيقة 93 من ترجمة ركلة جزاء -أثير حولها لغط كبير- إلى هدف ثالث حصد به فريقه العلامة الكاملة.

ورفع النصر -الذي يقوده أكرم حبريش خلفا للكرواتي المقال رادان- رصيده إلى 4 نقاط من 4 مباريات، وكاد الفريق يلامس القاع إذا لم يُحقق هذا الفوز الثمين.

وفي المقابل، لم يشفع الأداء القوي الذي قدمه فنجاء للخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير، ليتجمد رصيد الفريق عند 5 نقاط من 5 مباريات.