في الطريق

 

حسن قنطار| سوريا

 

ازدحامٌ نزِق

تعانقٌ يلوي أعناق النقائض

وزاويةٌ هناك معربدة

وعدسةٌ واحدةٌ ترصدُ

تخمةَ الحاجة

وبطرَ الرفاهية

وعواءَ الأمعاء

في ظاهرةٍ درجت على أرصفة اللاوعي المزكوم.

***

 

قد تغتالك ابتسامةُ الحوانيت

أو قد تسلبك اتزانَك

 رقصاتُ اللافتات

فتسارع راغباً

لتفتّق أزرارَ محفظتك التي

أوصدها الحرص

بقبلات من صدأ.

***

 

ستؤذيكَ معازف الأنوف الوقحة

فتغضّ الطرف

لا لأنك من نُميرٍ

بل قرفاً مما استفزّ دواخلك.

أو أنّ بعضاً من الأصابع

ستلاقيكَ سكرى تترنّح في أزقة أحدهم

وهو الراغب إليك مصافحاً ببعضه الآخر

وقد دفعه الشوق إليك سجيّةً،

عندها ....

وعلى عجالةٍ قالها البلغاءُ

 تصرخ في أعماقك:

" وبضدها تتميز الأشياءُ"

ستتذكرُ ما اشتهر على لسان ( سعدون):

/ يوم الما شوفك ماريد عيوني /

ثم تضحك على نفسك أولاً

 

 

تعليق عبر الفيس بوك