أبو نبراس البوصافي| مسقط
دعَوْنا الموْتَ يأْخُذُنا جمِيعًا
سواسِيَةً إذا حـلَّ الفِراقُ
//
مآقي العينِ قدْ زُرِعتْ سيُوفًا
كأنَّ غِمادَها السَّبْعُ الطِّـباقُ
//
فلا الأوْصالُ يُعْجبُني حَلاها
ولا الغُزْلانُ في عيْني تُـطاقُ
//
سِواكِ فأنْتِ لي نبْضُ الحَشايا
كأنْغامٍ على أُذْنِـي تُـراقُ
//
وأنْتِ الشَّمسُ لوْ أرْخَتْ ضِياهَا
وأنتِ القُوتُ في جِسْمي يُساقُ
//
وأكتْبُ في الخَلايا بعضَ شِعْري
برِمشٍ قوَّسَتْهُ لَنا الرِّفاقُ
//
فَلا مرْحىً بيْـومٍ لسْتِ فيهِ
لَآلئُ كلِّ أيَّـامي مُـحاقُ
//
ولا مرْحىً بيـاقوتٍ ودُرٍّ
وفي أوْداجِ منْـزِلِنا اشْتِياقُ
//
أخالُ القلْبَ مُـنْزَوِياً بِرُكـْنٍ
وتبْكيهُ الفَراشاتُ العِتاقُ
//
سلامٌ اللَّهِ تحمِلُها المَطاياَ
وتُنشِدُها القوافلُ والنِّياقُ
//
لكلِّ مُكبَّـلٍ في بحْـرِ حُبٍّ
تعشّى منْ لَواعِجِهِ الوِثاقُ