تسخير الإمكانيات لصالح الكرة يجهض فرص باقي الألعاب

مدرب صحار لكرة السلة: قلة عدد الأندية وراء تراجع اللعبة وعلينا العمل لتطوير ها

 

 

المقبالي: السلطنة تمتلئ بالمواهب لكن ضعف الفرص عائق أمام تحقيق أحلامهم

الرؤية - وليد الخفيف

لم تدخل كرة السلة في السلطنة قائمة التصنيف الدولي من بين 165 اتحادا رغم التاريخ القديم لممارسة اللعبة، فلم يفض زيادة قيم الدعم الحكومي في السنوات العشر الأخيرة إلى إحداث تغيير للأفضل أو وضع حد للخسائر الثقيلة المتتالية في الاستحقاقات الخليجية التي نكتفي بها، كما لم يشفع التوسع في مشروعات البنية الأساسية من تحقيق نجاحا مسلموسا لتستمر الأوضاع السيئة للعبة.

«الرؤية» حاورت مدرب نادي صحار مساعد مدرب منتخب الشباب عبد الله بن حميد المقبالي، للوقوف على أسباب تراجع المستوى التنافسي، والتعرف على مقترحاته لتعديل المسار.

وأكد المقبالي على مساعي اتحاد السلة لتنويع المسابقات لمختلف الأعمار (الأشبال والناشئين والشباب ودوري عام السلطنة ودرع الوزارة) مقارنة باتحادات أخرى لا تملك الكم الكبير من هذه المسابقات، ولكن وجود عدد قليل من الأندية المشاركة يؤثر سلبا على سير تلك المسابقات، ويقوض مساعي الاتحاد لتحقيق الاستفادة الفنية المرجوة للاعبين.

وأشار المقبالي إلى أنّ عدد المباريات وتنظيم وادارة المسابقات بحاجه لآليات أخرى فالاتحاد يضطر إلى إلغاء بعض المسابقات أو تأجيلها بسبب قلة عدد الأندية المشاركة.

وعن مستوى مخرجات قطاع المراحل السنية الذي يعد رهان المجلس الحالي منذ سنوات طويلة، يرى أن السلطنة زاخرة بالمواهب الواعدة، وان المخرجات تتميز بمواصفات جيدة، ولكن ضعف مستوى المسابقات الخاصة لهذه الفئة، وقلة عدد الاندية المشاركة، وقصر المدى الزمني للبطولة، تزامنا مع ضعف فرص الاحتكاك الحقيقي يقف حائلا أمام تنشئة لاعب كرة السلة وفق طموحات مدربه.

وأرجع أسباب النتائج غير المرضية لمنتخباتنا الوطنية لأسباب مختلفة منها قلة الإمكانات وتراجع الاهتمام باللعبة مضيفا بالقول: «بعد سنوات من العمل مازلنا بعيدين عن التنافسية في الاستحقاقات الخارجية. نمتلك الإمكانيات البشرية الجيدة من بين كل دول الخليج ولكن قلة الإمكانيات المادية وغياب الاهتمام باللعبة وراء التراجع التنافسي".

وأضاف المقبالي أنّ الأندية تسخر معظم إمكاناتها المادية لكرة القدم، فتحدد لها الجانب الأكبر من الموازنة السنوية، والتوزيع الذي يفتقد للعدالة يؤثر سلبا على الألعاب الأخرى والعائد المادي من كرة القدم لا يفي بشيء من متطلبات النادي وتطبيق دوري المحترفين في كرة القدم أثقل كاهل الأندية وأجهض فرصها في المشاركة بباقي الألعاب.

وتابع مدرب السلة بنادي صحار ليس من الإنصاف أن ألقى باللوم على الأندية لأنّ المردود المادي من مسابقات الاتحاد قليل وخصوصا في حال الفوز في مركز متقدم ففي الغالب المصروفات تتجاوز ما سوف يتحصل عليه النادي المتوج بلقب المسابقة".

وعن وضع المدرب الوطني في المسابقة قال: «لدينا عدد من المدربين الوطنين الأكفاء، ومشاركة أي نادي يحتاج إلى مدرب متخصص باللعبة يمتك القدرة على الوصول بالنادي واللعبة لمستوى يضمن مخرجا جيدا لائقا على مستوى اللاعبين تمهيدا لانضمام الأفضل منهم لمنتخبات الوطنية..

وأوضح مدرب نادي صحار مساعد مدرب منتخب الشباب عبد الله بن حميد المقبالي، إنّ الحلول تبدأ من تطوير مسابقة الدوري، واصفا المسابقة الحالية بالضعيفة.

وأضاف المقبالي أنّ على اتحاد كرة السلة وضع خطة عمل من الصفر على جميع الأصعدة، ويتعين على الاتحاد أيضًا الاهتمام بالجانب التثقيفي من خلال عقد ندوة يستدعي فيها كل المختصين باللعبه من مدربين وإداريين ولاعبين قدامى والجلوس على طاولة واحدة من أجل مناقشة وضع كرة السلة بقصد الخروج بتوصيات وأفكار وملاحظات ربما تكون غائبة عن مسؤولي الاتحاد، وإشراك المختصين باللعبة تزامنا مع تعزيز أطر الشراكة مع اتحاد الرياضة المدرسية سبيل ناجح لتحقيق نتائج أفضل.

وتابع أنّ من الضروري تنظيم بطولة مدرسية سنوية لجميع مدارس السلطنة مثل المقامة حاليا في كرة القدم بهدف انتقاء المواهب وتأهيلها والاهتمام بها.

يشار إلى أن آخر استحقاق لاتحاد السلة كان من خلال منتخب الشباب الذي خاض بطولة الخليج المؤهلة لكأس آسيا، فخسر من السعودية 57- 74، ومن قطر 57- 66، ومني بخسارة كارثية من البحرين 53 – 123، وخسر لقاءه الرابع من الكويت 43- 69، وحقق فوزا وحيدا من خمس مباريات جاء على حساب الإمارات بنتيجة 62-56.

تعليق عبر الفيس بوك