"الأحمر" قادر على قهر بطل آسيا

 

 

< فنيون: على كومان دراسة قطر جيدا.. وديربيات الخليج لها حسابات أخرى

< "العنابي" ليس في أفضل حالاته: تعادل مع الهند وفاز بصعوبة على بنجلاديش

 

الرؤية - وليد الخفيف

بعد فوزه على الهند في معقله، وعلى أفغانستان بين أنصاره ومحبيه، يتطلع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى العودة من الدوحة بنتيجة إيجابية، متطلعاً تجاوز عقبة المنتخب القطري في أصعب محطات "الأحمر" بالتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا بالصين 2023، ومونديال قطر 2022.

"الرؤية" تحدَّثت مع عدد من الخبراء الفنيين، حول حظوظ المنتخب الوطني، وبدا أن الجميع متفائل بقدرة "الأحمر" على تحقيق نتيجة إيجابية، مُستندين إلى تحسن الأداء الفني في المباراة الأخيرة، تزامنا مع تراجع المنافسين، فتعادلت قطر مع الهند، وفازت بهدف وحيد على بنجلاديش.

المدرب الوطني والمحاضِر الأسيوي يونس الفهدي، وصف المباراة بأنها الأقوى والأصعب في مشوار المنتخب نحو الصين وقطر، مؤكدا أن الحظوظ تبدو متساوية باعتبار المباراة أحد الديربيات الخليجية التي تتَّسم بالطابع الخاص، لافتاً إلى أنَّ "الأحمر" نجح في حصد العلامة الكاملة في المباراتين، محتفظا بشباكه نظيفة، وبوسعه العودة من الدوحة بنتيجة طيبة تمهد أمامه الطريق نحو المرحلة النهائية من التصفيات.

وأضاف الفهدي أنَّ المنتخب الوطني يمتلك حلولًا متعددة للتهديف؛ ففي المباراة الأولى سجل المنذر العلوي، وفي الثانية سجل المقبالي والغساني وهذا يعد أمراً إيجابيًّا، ومنتخب قطر ليس في أفضل حالاته، مؤكداً أنه تابع "العنابي" مع بنجلاديش الفوز جاء باهتا.

وتابع: المباراة تمثل ديربي خليجي قوي له تفاصيل وطابع خاص، والمنتخبان كتاب مفتوح أمام الآخر، وكومان قدم نفسه بشكل جيد في أول مباراتين، متمنيا التوفيق له في إدارة المباراة بشكل مناسب، وأن يحسن اللاعبين القيام بمهامهم وأدوارهم التكتيكية الموكلة إليهم بدقة، مع ضرورة المحافظة على مستوى التركيز طوال الـ90 دقيقة.

وتوقع الفهدي الخروج بنتيجة إيجابية ترفع رصيد الأحمر إلى 9 نقاط، أو العودة بنقطة التعادل التي اعتبرها رائعة، لاسميا وأنها خارج الديار وأمام بطل آسيا.

وقال المدرب الوطني عبدالعزيز الحبسي: سنواجه بطل آسيا، إنها حقيقة يتعيَّن علينا أن ندركها، ومنتخب قطر قدم نفسه بشكل جيد في كوبا أمريكا، ويتميز معظم لاعبيه بالخبره لانتمائهم لنادي السد الذي بلغ نصف نهائي دوري ابطال أسيا، ولكن هذا لا يقلل من حظوظنا الوفيرة، علينا أن نؤمن بحظوظنا، فلدينا مجموعة متميزة من اللاعبين، ومزيج بين الخبرة والشباب، وعطاؤهم الكبير سبيلنا لتحقيق الفوز أو العودة بنقطة التعادل.

وأضاف الحبسي: يتعيَّن على لاعبينا الحذر وليس الخوف، لدينا نقاط قوة نعول عليها لتحقيق نتيجة إيجابية مثل انسجام التشكيلة وثباتها، باستثناء مركز الظهير الأيمن، لدينا 6 نقاط بشباك نظيفة، وأتمنى تفعيل الشكل الهجومي أكثر، وعلى الجميع أن يتحلى بالروح الإيجابية فمنتخبنا قادر على إتمام المهمة بنجاح.

وعن مدرب منتخبنا الوطني آروين كومان، قال الحبسي: أعتقد أن كومان يدرك حب الجماهير لكرة القدم في السلطنة، واستاد السيب دلل على ذلك، لقد نجح في مهمته إنهاء المباراتين الماضيتين لصالحنا، ونأمل له التوفيق في المهمة الأصعب له في التصفيات، فنجاحه مع منتخبنا الوطني سيعزز فرصه في فتح آفاق جديدة أمامه؛ نظرا لأنه قادم لبناء اسم له في المنطقة.

وقال الدكتور سلطان البلوشي مدرب حراس المرمى: إنَّ مركز حراسة المرمى من نقاط قوة منتخبنا الوطني، وعلي الحبسي هو الخيار الأنسب لهذا اللقاء الصعب، ويجيد العمل الفني داخل الملعب، وهو ما لا يجيده فايز الرشيدي، وتحديداً بناء وتحضير اللعب من الخلف، والتوقيت المناسب للعب الكرات الطويلة خلف خط دفاع المنافس (وليس بصفة مستمرة مثل فايز) مع إجادة المواجهات 1vs1، ويحتفظ بالتركيز العالي طوال الـ90 دقيقة حتى لو استقبلت شباكه هدفا، ويشترك اللاعبون في مهارة التصدي لركلات الجزاء، لكن أعتقد ان المؤشرات ترجح كفة فايز الرشيدي.

أما المدرب العراقي ثائر عدنان، فوصف المباراة بالمهمة للمنتخب العماني؛ لأنه سيُواجه المنافس المباشر له على صدارة المجموعة، مشيرا إلى قوة صاحب الأرض بطل آسيا، وانسجام لاعبيه وخبرتهم ومشاركة معظمهم في دوري أبطال آسيا؛ تزامنا مع الاستقرار الفني مع المدرب الإسباني سانشيز.

وأضاف عدنان: المباراة ليست سهلة، ويتعين على الأحمر أن يلعب على التفاصيل الصغيرة، وأن يسير المدرب المباراة على أجزاء، مشيراً إلى أن منتخب قطر يحب المساحات لامتلاكه لاعبين يتميزون بالسرعة؛ لذا يجب غلق المساحات أمامه، والتمركز في مناطق بناء الهجمات والاعتماد على الهجوم المرتد السريع، المستند إلى الانتشار الجيد وتعدد الخيارات أمام حامل الكرة.

وتابع المدرب العراقي أنه إذا كان من سلبية عند المنتخب القطري فهي خط دفاعه، وهناك بعض الثغرات في الأطراف إثر الاندفاع الهجومي، ويتعين على منذر العلوي ورائد إبراهيم مع الغساني أن نستغل ذلك لصنع الخطورة، ونتطلع لحُسن إنهاء الهجمة من المقبالي الذي يخوض المباراة بمعنويات عالية.

وقال المدرب الوطني سالم سلطان: إنَّ مواجهة قطر صعبة للفريقين، يجب علينا استغلال تعثر "العنابي" أمام الهند، وعدم ظهور بشكله المعتاد أمام بنجلاديش علينا تجهيز المنتخب بشكل جيد فنيا وإداريا من أجل استغلال تلك الفرصة ومواصلة خطواتنا الناجحة نحو المرحلة النهائية من التصفيات.

وعن نقاط القوة التي يتمتَّع بها الأحمر، قال: إنَّ الركلات الثابتة أهم نقاط قوتنا وينفذها محسن جوهر بدقة، واعتمادنا على العرضيات يبدو مفيدا، وهناك نقاط ضعف خاصة في صناعة الأهداف لدينا وأيضا في خط الظهر، هناك بعض اللاعبين يفتقدون للخبرة. وأضاف أنَّ المنتخب القطري هو بطل آسيا رغم عدم ظهورة بالشكل المعهود، إلا أنه يمتلك لاعبين مميزين ولديهم الحلول الكثيرة في الثلث الهجومي، وعلى لاعبينا عدم الاستعجال وبناء الهجمة من الخلف وهو ما يعطيهم أفضلية في الاستحواذ على الكرة أكثر؛ للبحث عن المساحة وخلق الفرص. وتابع: يجب على كومان قراءة المنتخب القطري جيدا وعدم الاستعجال واستغلال الكرات الثابتة، وعلينا أن نستغل عنصر المفاجأة في هذة المباراة لأجل الفوز.

وقال المدرب الوطني علي الخنبشي: إنَّ منتخبنا قادر بإمكانات لاعبيه الحاليين من تحقيق نتجية إيجابية، وفهم يمتلكون المهارة والمستوى الفني المتطور، وديربيات الخليج لها طابع خاص والمباراة متكافئة بين طرفيها. وأضاف الخنبشي: ليس من الصواب أن نلعب مباراة مفتوجه أمام بطل آسيا في ملعبه، وعلينا أن نُواجههم بنفس الطريقة التي يعتمد عليها وهي التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأعداد فاعلة، وإغلاق المساحات والتحول السري سبيلنا الأمثل لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة صعبة.

تعليق عبر الفيس بوك