الفطيسي يرعى انطلاق الفعاليات في "جيوتك"

مؤتمر عُمان الأول للهيدروجين يستعرض فرص السلطنة للتحول للطاقة الخضراء لتنويع الاقتصاد

...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

رَعَى مَعَالي الدُّكتور أحمد بن مُحمَّد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، أمس، فعاليات مؤتمر عُمان الأول للهيدروجين، الذي نظمته الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان بالتعاون مع وزارة النفط والغاز.

ويهدفُ المؤتمر -الذي شهد حضورا رسميا كثيفا من كبار المسؤولين والخبراء في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين والنفط والغاز من السلطنة ومن خارجها، إلى جانب المهتمين بهذا الشأن؛ بهدف استعراض فرص التحول العالمي للطاقة الخضراء الهيدروجينية المنتجة من الطاقات المتجددة في السلطنة كخيار أساسي لتنويع الاقتصاد الوطني.

وناقشَ الخبراءُ إمكانات الهيدروجين الأخضر كحاملة طاقة جديدة للسلطنة؛ حيث يجري تنظيم المؤتمر من قبل "مبادرة عمان الهيدروجينية" التي أطلقتها الجامعة الألمانية والشركة الألمانية آي.جي رايز هيدروجين. وترتكز المبادرة على تطوير صناعات الهيدروجين في السلطنة، إلى جانب تطوير وتسهيل الكفاءات التكنولوجية والأكاديمية بما في ذلك البحث في جميع مجالات الاقتصاد الهيدروجيني.

وركَّز المؤتمر على توظيف إمكانات الهيدروجين الأخضر في دعم المستقبل الاقتصادي للسلطنة، وآليات إنتاجها وتخزينها وتوزيعها وتطبيقاتها؛ حيث من المتوقع أنْ يزداد الطلب العالمي على الهيدروجين في المستقبل.

وقال البروفيسور مايكل موديغيل رئيس الجامعة الألمانية، إنها مبادرة مشتركة للطاقة المتجددة لاستكشاف ومناقشة إمكانات إنتاج وتطوير وتشغيل وتصدير الهيدروجين والتقنيات ذات الصلة في عُمان. وهدفنا الرئيسي مناقشة تحول الهيدروجين لمزيد من الاستكشاف في ورش العمل المستقبلية. ودعونا عددا من كبار المسؤولين والخبراء في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين والنفط والغاز.

وأوضح أن الهيدروجين الأخضر -الذي يتم إنتاجه بواسطة طاقات متجددة، مثل الشمس والرياح- يعد أحد أكثر الناقلات البديلة الواعدة للطاقات المتجددة لنظام اقتصادي خالٍ من ثاني أكسيد الكربون في المستقبل، وبدون ذلك، تكون المهمة العالمية المتمثلة في تحقيق انتقال الطاقة نحو الطاقات المتجددة صعبة للغاية أو حتى مستحيلة، ولمناقشة إمكانات "تكنولوجيا تغيير اللعبة" هذه في عُمان، تمت دعوة ممثلي الحكومات المحلية والدولية وخبراء الصناعة والعلماء للتحدث في المؤتمر الذي يعرض اتجاهات وتطورات وإستراتيجيات الهيدروجين الدولية الحديثة. ويتشارك ممثلون عن وزارات الاقتصاد في اليابان وألمانيا واثنان من الدول الرائدة في تكنولوجيا الهيدروجين. وتوفر هذه الاتجاهات والطلب المتزايد على الهيدروجين في جميع أنحاء العالم فرصًا كبيرة للتصدير كحاملة طاقة مهمة.

وأضاف أنَّ بإمكان السلطنة أن تبرز بخبرتها في مجال الطاقة ومزايا التكلفة المتميزة في إنتاج الطاقات المتجددة والهيدروجين كلاعب رئيس في هذه الصناعة القادمة. لهذا؛ ستقدم مبادرة عمان الهيدروجينية نتائج البحوث الأولية ومقترحات للعمل كجزء من إجراءات مبادرة الهيدروجين، كما تخطط الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان "جيوتك" لإنشاء مركز "الكفاءة" للهيدروجين ومواصلة بناء وتشغيل أول محطة تجريبية للهيدروجين في الحرم الجامعي، ورفع مستوى الوعي العام حول إمكانات الهيدروجين الأخضر كشركة نقل الطاقة والمواد الأولية الصناعية للعديد من فرص الأعمال الصناعية الجديدة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك