عبـــق الوفــــاء

 

إبراهيم الهمداني| اليمن

 

برق أضاء محبة وودادا

وأطل من عبق الوفاء فنادى

//

يا روح أسرار المشيئة جنة

كوني... فبوحك عانق الصمادا

//

في نبض جرح الماء أينع فجره

والمعصرات بفيضه تتهادى

//

كم يا احتراق الحرف حزناً مترفاً 

يكفي لتبلغ في المسير مرادا

//

قف يا جنون الليل.. محض خيانة 

في مقلتيك تغازل الأحقادا

//

شربت نجومك في كوؤس خداعها 

زيفاً.. وعربد كذبها وتمادى

//

يا ليل كم مخزون من أثملتهم؟

هل قلت أعجبني؟! كفاك عنادا

//

مخزونهم قد كان سوط مذلة 

أعلى المذلة قد شهقت حدادا

//

فجر الكرامة أورقت آياته 

نصراً رأت فيه الحياة بلادا

//

كم أزهر الصماد في أبطاله 

فخراً وأثمر عزة وجهادا

//

بشذى خطاه الأرض فاحت نخوة

وحضوره كم وحَّد الأضدادا

//

كانت ذيول الليل حول تهامة

تعوي جموعاً أو تهرّ فرادى

//

رفعت قوى الطاغوت راية كفرها

علناً تشرعن في الورى الإلحادا

//

شربت نجيع طفولة منسية

والريح تنسج للدمار حصادا

//

جعلت من الإجرام نهج توحشٍ

سيناً يراقص.. كي يُقطِّع صادا

//

كانت وكان الموت ينفث رعبه

ويسيل فوق تهامة إرعادا

//

وتهامة الصماد في صمادها 

رأت انتصاراً مشرقاً أعيادا

//

إذ قال كن يا بحر هول جحيمهم

يا أرض كوني للرجال عمادا

//

إيماننا بالله ذاك سلاحنا 

وكفى بربك عدة وعتادا

//

عنه البنادق في مسيرة عزها 

نقشته مجداً.. خطها استعدادا

//

قالت هنا دمه - تعطر ذكره - 

هزم الطغاة وسطر الأمجادا

//

قالت هنا دمه الزكي محبة 

ضحى ليقدح في الرجال زنادا

//

هو كان أسبقنا لكل فضيلة 

ولـ»(سارعوا» غذّ الخطى استشهادا

//

لو أن ما في الأرض من شجر حكى

والبحر صار بما يفيض مدادا

//

لتراجعت عنك اللغات وأعلنت 

إفلاسها وغدا المقال رمادا

//

يا سيدي حسبي بأنك سيدي 

وهواي أصبح عشقه الصمادا

تعليق عبر الفيس بوك