ترجمة- رنا عبدالحكيم

نجح شاب أوكراني في تجنب الخدمة العسكرية الإلزامية من خلال البقاء متزوجا من امرأة أكبر منه في العمر بـ57 عامًا، لمدة عامين تقريبًا، وعلى الرغم من الانتقادات واسعة النطاق التي طالته في المجتمع، إلا أن القانون يقف إلى جانبه.

ففي أواخر عام 2017، تلقى ألكساندر كوندراتيوك، وهو شاب من مدينة فينيتسا الأوكرانية، أوراق تجنيده، وكان عليه أن يقدم تقريرا إلى أقرب مكتب عسكري للتجنيد في الخدمة العسكرية لبلاده لمدة عام؛ حيث يُطلب من جميع الرجال الأوكرانيين القادرين على العمل والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 سنة الخضوع للخدمة العسكرية الإلزامية، لكن ثمة استثناء واحد. فإذا كان هذا الرجل مسؤولاً عن رعاية زوجة معاقة، فسيتم إعفائه من الخدمة. لذا أقنع ألكساندر كوندراتيوك بطريقة ما جدة ابنة عمه البالغة من العمر 81 عامًا بأن تصبح عروسه، وقد تزوجا منذ عامين تقريبًا. ويبلغ كوندراتيوك من العمر 24 عامًا، لذلك بعد عامين آخرين، سيصبح عمره أكبر من أن يتمكن من الخضوع للخدمة العسكرية، وربما يطلق زوجته الثمانينية لاحقا.

وتصدرت هذه القضية الغريبة عناوين الأخبار في أوائل عام 2018، عندما قدمت المفوضية العسكرية في فينيتسا تقديم شكوى إلى مكتب المدعي العام على أمل إبطال الزواج، من منطلق الاقتناع بأن كوندراتيوك قد صاغ وثائق الزواج لتفادي الخدمة العسكرية، لكن التحقيق أظهر أن الزوجين تزوجا قانونًا في قرية بايكوفكا بالقرب من فينيتسا.

وبعد أن أكد مكتب تسجيل الدعاوى المدنية أن زواج ألكساندر كوندراتيوك كان قانونيًا، لم يكن أمام الجيش خيارا سوى التراجع عن الشكوى. ومع ذلك، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعادت الصحافة الأوكرانية القصة إلى دائرة الضوء وطلبت من ممثلي الجيش التصريح بما خططوا لفعله بشأن هذا المجند بعينه.

وقال ألكسندر دانيلوك مدير المفوضية المسؤول عن التجنيد في منطقة فينيتسا للصحفيين إن كوندراتيوك، لم يرتكب مخالفة، ولا يمكن للجيش التدخل في هذه المسائل، فكل شيء قانوني تماما.