استشراف مستقبل البرامج الأكاديمية المرتبطة بالحاسب الآلي في جامعة السلطان قابوس

مسقط - الرؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس، صباح أمس الثلاثاء، حلقة عمل حول "مستقبل البرامج الأكاديمية المرتبطة بالحاسب الآلي"؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وبحضور أصحاب المصالح المحليين المدعوين وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة الذين تربطهم علاقات قوية ببرامج الحوسبة في جامعة السلطان قابوس.

وشاركَ في الحلقة أيضًا خبراء دوليون من جامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية، وجامعة قطر وجامعة كارنيجي ميلون بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب العمداء والعمداء المساعدين ورؤساء الأقسام المعنية وخمسة أعضاء من هيئة التدريس من كل من كلية العلوم وكلية الهندسة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة.

وتهدفُ حلقة العمل إلى توفير منبر للنقاش مع الكليات والأقسام الأكاديمية التي تقدم برامج الحاسب الآلي وأصحاب المصلحة المحليين والخبراء الدوليين المدعوين حول خيارات إعادة الهيكلة المختلفة وما يرتبط بها من نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات.

وقال البروفيسور عامر بن علي الرواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع بالجامعة، في كلمته الافتتاحية، إنَّ الجامعة تؤكد دائمًا على مراجعة برامجها الأكاديمية بصورة منتظمة؛ لضمان استجابتها لاحتياجات سوق العمل والتنمية الآنية والمستقبلية من جهة، وتماشيها مع المستجدات والتطورات العلمية الحاصلة في مختلف المجالات من جهة أخرى، ويتم ذلك من خلال عدة آليات؛ فعلي المستوى المحلي تحرص الجامعة على استطلاع آراء الشركاء أصحاب العلاقة من خلال المجالس الاستشارية القائمة على مستوى الأقسام والكليات، وكذلك من إجراء المسوحات الدورية.

وأضاف الرواس أنَّ الجامعة تقوم من الناحية العلمية بالحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج من جهات اعتماد دولية متخصصة، وإجراء مراجعة دورية للبرامج من قبل مستشارين خارجيين؛ وذلك لمواكبة التطورات والتوجهات العالمية لمختلف البرامج، كما تطرح الجامعة 3 برامج في مجال الحوسبة؛ وهي: برنامج علوم الحاسب الآلي بكلية العلوم، وبرنامج هندسة الكهرباء والحاسب الآلي بكلية الهندسة، وبرنامج نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؛ وذلك منذ السنوات الأولى من افتتاح الجامعة، وقد تخرّج في هذه البرامج أفواج من الكوادر المؤهلة بالعلوم والمعارف والمهارات المطلوبة في سوق العمل، والتي أسهمت في عملية التنمية في السلطنة.

يُشار إلى أنَّ الجامعة تعمل على مراجعة وإعادة هيكلة برامجها الأكاديمية على أساس الاتجاهات العالمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع المحلي؛ إذ إنَّ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجال رئيسي في أي منظومة اقتصادية، كما أنَّ الرؤية المستقبلية "عمان 2040" تتطلب إعداد جميع الآليات والسياسات لمواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة. وكجزء من الجهود المبذولة لتلبية هذه الاحتياجات العالمية والمحلية، تدرس الجامعة إعادة هيكلة برامجها وأقسامها الأكاديمية في مختلف مجالات الحاسب الآلي؛ إذ تهدف إعادة الهيكلة إلى توفير فرص أفضل للخريجين وتوظيف قوة عاملة متخصصة في سوق العمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع المحلي والتوافق مع الاتجاهات العالمية في هذه المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك